
(إفي) – توووفه
ينوي الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي التكشير عن أنيابه في مواجهة ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي سيقام في العاصمة الفرنسية، باريس، السبت المقبل، متسلحا بخبرة من الهزائم السابقة التي لا تنسى.
وقال كلوب في تصريحات أدلى بها الأحد الماضي بينما تعلو وجهه نصف ابتسامة إنه اعتاد أن يكون “في المركز الثاني”، ليقر بذلك بحالة “الخاسر” الفطرية التي رافقته طوال حياته المهنية بعدما خسر ستة نهائيات متتالية بين عامي 2012 و2019، ما جعله يوصف بـ”المدرب الملعون” في كرة القدم العالمية.
ولكن الأمر ليس على هذا النحو، إذ أن المسار السلبي انتهى بالفعل في 2019 على ملعب (واندا متروبوليتانو) في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تغلب ليفربول على توتنهام هوتسبير، وبذلك وضع كلوب حدا لسبع سنوات من الانتظار.
وهذا لا يعني أن الألماني نسي تلك الأوقات، إذ عادت تلوح من جديد أمامه بعدما خسر لقب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، رغم جني 92 نقطة خلال الموسم، وهو رقم كان يمكن أن يجعله بطلا به في أي دوري آخر.
وقال كلوب، الذي بدأت لعنته بالتحديد في دوري أبطال أوروبا، لكن عندما كان يدير بوروسيا دورتموند: “أعتقد أنه لا يزال لدي الرقم القياسي مع ماينز لكوني أمثل الفريق الذي سجل أكبر عدد من النقاط وفشل في الصعود”.
وتوج كلوب بوروسيا دورتموند بلقب الدوري الألماني في عامي 2011 و2012، وفي العام الأخير تمكن كذلك من حصد كأس ألمانيا، لكن المشكلة وقعت في 2013 على ملعب ويمبلي، عندما كان اللقب في متناول يده.
ووصل لاعبو دورتموند إلى المباراة الأخيرة بعد اكتساحهم لريال مدريد في حضور روبرت ليفاندوفسكي، لكن في النهائي تألق آريين روبن بعد أن أزال كل أشباح مسيرته بالهدف الذي توج بايرن ميونيخ بالكأس ذات الأذنين.
وتبع ذلك النهائي الحزين في العام التالي الخسارة في نهائي كأس ألمانيا في 2014، وأيضا في 2015، ورحل حينها في صيف هذا العام، وانتظر حتى انضم بعد عدة شهور إلى الجهاز الفني لليفربول.
ومع “الريدز” جاءت ثلاث خيبات أمل أخرى، الأولى في نهائي كأس الرابطة نسخة 2016 أمام مانشستر سيتي تحت إمرة مانويل بيليجريني، والثانية في الدوري الأوروبي الذي فاز به إشبيلية في بازل، والثالثة والأهم في دوري أبطال أوروبا في كييف أمام ريال مدريد في 2018.
ومني الألماني بست هزائم متتالية لكن ذلك لم يدفعه إلى الجنون أو مغادرة الجهاز الفني للنادي الإنجليزي.
وبعد عام من أسوأ هزيمة في مسيرته، عاد كلوب إلى المباراة الأخيرة للمنافسة على الكأس ذات الأذنيين وفاز بها، ليكسر النحس ويدشن طريق المجد في 2019.
وفاز أيضا بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، بينما خسر في الطريق لقبا ثانويا هو درع الاتحاد الإنجليزي لعام 2020.
وبعد عدة سنوات، فاز ليفربول بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على حساب تشيلسي في ركلات الترجيح، وفاز أيضا ضد “البلوز” وأيضا بركلات الترجيح في كأس الاتحاد الإنجليزي، ليسلم هذا اللقب إلى “الريدز” لأول مرة منذ 16 عاما.
وتعلم كلوب، الذي لُقِب بالخاسر في 2018، بعد سلسلة من الخسائر الكارثية، بالفعل الفوز في النهائيات، وسيتوجب عليه مواصلة الخط الإيجابي هذه المرة في باريس أمام ريال مدريد، الفريق الأخير الذي تجرع على يديه طعم الخسارة في نهاية مرحلة الفشل.