
توووفه- ترياء البنا
حراك كبير في سوق اللاعبين تشهده الفترة الحالية قبيل انطلاق الموسم الجديد، أندية تعاقدت مع لاعبين بأعداد كبيرة، وأخرى فرطت في بعض العناصر الهامة، وثالثة تتعاقد مع محترفين أجانب في الأمتار الأخيرة، ولما كان الوضع مقلقا للشارع الرياضي، لأن الأندية رغم اقتراب صافرة بداية الموسم الكروي، لم تغلق بعد باب التعاقدات، وهو ما كان مفترضا أن يحدث قبل وقت كاف حتى تستطيع الإعداد للموسم، أجرت توووفه استطلاعا لآراء نماذج رياضية فنيا وإعلاميا، حول ما إذا كان هذا الوضع يبشر بموسم جيد أم ينذر بموسم ليس على المستوى المأمول؟.
بداية التقينا لاعب منتخب عمان السابق والمدرب محمد خميس البطاشي، والذي استهل: الصفقات الجديدة قد تؤثر إيجاباً وربما العكس، وهذا يعتمد أساساً على المنظومة التي ستعمل بها الأندية خلال الموسم القادم، حتماً هناك ظروف عديدة ستمر بها جميع الأندية دون استثناء خلال الدوري، وبدورها ستضعف عمل بعض الأندية التي استقطبت بعض اللاعبين الجدد، لذلك مبدأياً لا أرى أي مؤشر معزز لتميز الموسم قبل بدايته، لأنه وبكل بساطة ستخوض جميع الأندية نفس المشكلات التي تمر عليها سنوياً.

وحول صفقات السيب وظفار والنهضة والسويق( الأكثرفي عدد الصفقات)، وما النادي الأكثر توفيقا في استقطاب لاعبين قادرين على إحداث الفارق، أضاف: من خلال الصفقات التي أبرمتها أندية السيب، ظفار، النهضة والسويق، لاستقطاب عناصر مجيدة ومميزة للمنافسة على بطولات الموسم، وخاصة دوري عمانتل، يبدو أن السويق هو من أخذ نصيب الأسد في هذه الصفقات، هذا إن دل على شيء فهو أن السويق دخل دائرة التحدي، بل ورفع الراية بكل جرأة ليعلنها للجميع بأنه قادم وبقوة، من وجهة نظري سنرى السويق في الموسم الجديد بشكل مختلف عن الموسم المنصرم عطفاً على هذه التعاقدات،.مما سيعطي بعداً آخر للمنافسة بين الأندية الأخرى، ويعكس تلك الصورة التي أنهاها الموسم السابق وهو في المركز التاسع وبـ11 خسارة.
وعن حضور المدرب الأجنبي في 7 أندية( السيب، ظفار، النصر، نادي عمان، الرستاق، العروبة، وصحار)، وهل يفيد المسابقة؟ ومن وجهة نظره هل مع توالي الجولات يزيد العدد أم ينقص؟ أوضح: من المنطق أن يكون له دور أساسي وفعال في تطوير المسابقة وهذا ما نسعى إليه كمتابعين، أن نرى منافسة قوية وعملا منظما داخل الملعب، وعلى أية حال، المدرب هو الضحية الأولى في كل ناد وهو أول شماعة تعلق عليها الأخطاء التي ترتكب في الخفاء، لذا أجد العدد معرضا للنقصان أكثر من الزيادة.
وحول تأثير رحيل بوريس بونجاك ورشيد جابر الأكثر تأثيرا الموسم الماضي، اختتم : مما لاشك فيه أن رحيل بونجاك مدرب السيب ورشيد جابر مدرب ظفار سيفقد بعضاً من روح المنافسة، وخسارة كبيرة لخبرات تراكمية في مجال التدريب، خاصة رشيد جابر الخبير في الدوري العماني، ولكن نأمل أن نرى مدربين آخرين بنفس المستوى وربما أفضل ليضيفوا بُعداً آخر للجانب الفني للمسابقة.
فيما علق الإعلامي بدر الغيثي،: لا أتوقع أن يكون الموسم مختلفا عن باقي المواسم السابقة، الصفقات تعتمد على قوة الدعم المقدم من الداعمين للنادي والأسماء فقط تتنقل بين الأندية بحثا عن العقد الأكبر ماديا، تعودنا أن تنحصر المنافسة بين ناديين أو ثلاثة وباقي الأندية الأخرى تبحث فقط عن البقاء وعدم الهبوط، ما نتابعه حاليا في الفترة التحضيرية لا يبشر بمستوى مختلف، جميع الأندية تقيم معسكراتها الإعدادية داخل السلطنة ولم نسمع بناد سافر للخارج من أجل إقامة معسكر إعداد خارجي، لهذا الموسم القادم سيكون نسخة مكررة من المواسم السابقة.

وحول صفقات السيب وظفار والنهضة والسويق، أوضح: لا يمكن الحكم على الصفقات قبل أن نشاهدها في المباريات الرسمية، ولكن كأسماء السويق كفته الأرجح بحكم المستوى الفني الفردي للاعب، قد يكون النادي وفق في استقطاب أسماء مميزة ولكن هذه الأسماء تحتاج لمدرب يستطيع توظيفها بالشكل الصحيح لخدمة الفريق واستخراج أفضل ما تملك من إمكانيات.
وعن حضور المدرب الأجنبي في 7 أندية، ومدى فائدته على صعيد المستوى الفني للمسابقة، بين، : شخصيا أشجع التعاقد مع المدربين الأجانب، ليس تقليلا من المدرب الوطني ولكن من أجل أن يكتسب اللاعب خبرة جديدة قد تساهم في تطور مستواه للأفضل، ولكن بشرط أن يكون المدرب يحمل سيرة جيدة و صاحب خبرة، حتى يترك بصمة حقيقة وواضحة على اللاعب والفريق.
وحول ما إذا كان هناك تأثير لرحيل أبرز مدربين الموسم الماضي بوريس بونجاك ورشيد جابر، على دوري عمانتل: أكمل: بوريس بونجاك ورشيد جابر خبرات تدريبية كبيرة ومكسب لأي فريق، بصمة الاثنين كانت واضحة في السيب وظفار، لكن أمر استمرارهما يعود لإدارة الناديين وما نأمله أن نكسب خبرات تدريبية جديدة سواءً كانت محلية أو أجنبية.