رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية لـ توووفه: مونديال قطر فرصة لنقل ثقافتنا إلى العالم.. ولهذا السبب تمنت قطر صعود الفراعنة

توووفه- ترياء البنا

استضافت السلطنة مؤخرا( 16-19 أغسطس الجاري)، ملتقى الإعلام الرياضي العربي، كأس العالم في ربوع عمان، بحضور نجوم الكرة الخليجية والعربية، وسفراء كأس العالم، ضمن جولات السفراء إلى الدول العربية في محطات عدة.

وعلى هامش الملتقى، التقت توووفه أشرف محمود رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، للحديث عن المونديال الاستثنائي في منطقتنا العربية، وفرص تخطي منتخباتنا المشاركة إلى أدوار متقدمة، وكذلك شعوره بغياب المنتخب المصري عن العرس العالمي.

ما أهم ما يميز النسخة القادمة من المونديال بحلتها العربية للمرة الأولى؟

أهم ما يميز النسخة العربية، هو أننا كمجتمع عربي سنكون الأكثر والأغلبية في المدرجات، وهي فرصة كبيرة للتعبير عن هويتنا وثقافتنا وتقديم صورة ذهنية جديدة للعالم أجمع عن العالم العربي بأنه مجتمع السلام والأمن، وأنه منفتح على الآخر ويتقبل جميع الثقافات، كما أنها فرصة لتأكيد ما نمتلكه من كوادر ومنشآت تمكننا من تنظيم أحداث رياضية كبرى.

طفرة كبيرة تشهدها الكرة الخليجية خاصة السعودية، قطر، والإمارات، هل نرى منتخبا عربيا في أحد الأدوار المتقدمة في المونديال عطفا على عاملي الأرض والجمهور؟

بكل تأكيد، ووجود المونديال على أرض عربية يمنحنا الطموح بأن يحقق أحد المنتخبات العربية تقدما في مشوار المونديال ويصل لأبعد نقطة ممكنة، ولم لا وملاعب قطر معروفة جيدة لمعظم المنتخبات العربية لأنها لعبت عليها كثيرا، بالإمكان نجاح منتخب عربي في تجاوز الأدوار الأولى ويحقق ما لم يتحقق من قبل، حيث كان آخر إنجاز عربي هو دور الـ16، أتمنى أن نتجاوزه من خلال هذه النسخة التي تعد فرصة ذهبية في أننا نستضيفها على أرضنا وسط دعم جماهيري كبير.

كيف استفاد العنابي القطري من مبارياته الاعتبارية في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم؟

منذ فاز ملف قطر لاستصافة المونديال والدولة وضعت خطة بعيدة المدى، وتمكن العنابي خلال ال10 سنوات الماضية من الفوز بكأس آسيا، واللعب في كوبا أمريكا بهدف الاحتكاك واكتساب الخبرات، إلى جانب مبارياته الاعتبارية في تصفيات أوروبا ومواجهاته الودية، كل هذا بهدف تكوين وثقل فريق أفراده متجانسون لأقصى درجة ممكنة لتقديم وجه مضيء للكرة القطرية والعربية.

غابت مصر عن المونديال بركلات الحظ، رأيك في قوة الدوري المصري؟، وهل مستواه الفني يؤهل المنتخب ليكون بالعرس العالمي؟

كم تمنيت تواجد مصر بكأس العالم، كذلك كانت تتمنى قطر، عطفا على العدد الكبير للجالية المصرية بها والذي يتجاوز 250 ألف مواطن مصري، أعتقد أن غياب المنتخب المصري بقيادة النجم الكبير محمد صلاح خسارة للبطولة، ولكن لأنها النسخة الأولى في بلداننا ستحرص كل الجماهير المصرية والعربية عامة في استغلال هذه الفرصة الذهبية والتواجد بالمدرجات لمشاهدة نجوم العالم.

الدوري المصري من وجهة نظري لا يفرز لاعبين دوليين على مستوى كبير، ولكن المنتخب يعتمد على المحترفين والذين يتألقون في المسابقات المحلية، ينسجمون معا من خلال المعسكرات والتجمعات، كنا على وشك الصعود لولا ضربات الحظ التي حالت بيننا وبين هذا الحلم بالتواجد وسط الكبار في قطر، هذه كرة القدم وعلينا تقبل نتائجها.

رأيك في الأندية الصاعدة حديثا للدوري المصري؟ وهل تحدث تغييرا على المسابقة؟

الأندية الصاعدة هي الداخلية وأسوان وحرس الحدود، ليست بجديدة على المسابقة، ثلاثتها تواجدت من قبل وتضم عناصر متميزة، منهم لاعبون دوليون، الفرصة الآن تعتمد على الجاهزية خاصة أن دوريهم انتهى منذ فترة كبيرة، وبالتالي هم أكثر راحة سلبية، بالإضافة إلى أن هذه الأندية جلبت العديد من اللاعبين أصحاب الخبرات، يكفي القول إن إيفونا مثلا انضم إلى اسوان بقيادة ربيع ياسين، وأحمد أيوب يقود حرس الحدود فريقه القديم، والداخلية حتى الآن لم يستقر على بقاء مدربه السيد عيد الذي صعد به إلى الدوري الممتاز أم لا، ولكن هذه الأندية خبيرة بالدوري الممتاز وتخشى العودة مرة أخرى إلى دوري المظاليم، والذي سيكون الصعود من خلاله مرة أخرى صعبا جدا المواسم القادمة، فالموسم القادم سيتم تنفيذ بطولة الدوري الممتاز ب من 18 فريقا على مستوى الجمهورية، مثل الدوري الممتاز أ، بالتالي من يهبط ستكون حظوظه في العودة صعبة جدا.

من وجهة نظرك، ما سبب تراجع الأندية الإقليمية الجماهيرية؟

تتحدثين بالطبع عن الإسماعيلي، المصري، غزل المحلة، الاتحاد السكندري، هي أندية تعتمد على ميزانيات ضعيفة جدا، وكذلك الرعاية ضعيفة، والأكثر من ذلك أنه إذا برز لديهم نجم يتنازلون عنه لأندية أخرى للحصول على مقابل مادي يستطيعون به شراء لاعبين أقل مستوى على أمل الاستمرار، كذلك للأسف الشديد أندية الشركات استقطبت اللاعبين المتميزين من هذه الأندية وفرغتها من نجومها بفعل الإغراء المالي، هذه الأندية بحاجة إلى دعم كبير من الدولة لأنها تمثل محافظات ولها شعبية وتاريخ وذكريات مع نجوم كبار ولا تستحق الابتعاد عن منصات التتويج.

كيف ترى خطوة استقدام رئيس أجنبي للجنة الحكام؟ وكيف سيطور ذلك من الحكم المصري؟

شخصيا كنت ولازلت ضد استقدام أجنبي لرئاسة لجنة الحكام، نحن أصحاب تاريخ كبير، منذ يوسف محمد أول حكم عربي شارك في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1934، علي قنديل، مصطفى كامل محمود، البطران، محمد حسام، محمود عثمان، عبدالرؤوف عبدالعزيز، حسين فهمي، نهاد محرم، أحمد محرم، وصولا إلى جمال الغندور وعصام عبدالفتاح، لحكامنا صولات وجولات في إدارة أهم المواجهات عربيا وأفريقيا ودوليا، كما أن معظمهم محاضرون دوليون متميزون، كما هو حال عصام عبدالفتاح وجمال الغندور في الاتحادين الأفريقي والدولي.

أعتقد أننا لسنا بحاجة إلى أجنبي يدير حكامنا مقابل مبالغ مالية بالعملة الصعبة، نحن في حاجة لمنح حكامنا الثقة وقبل الثقة حقوقهم المادية، وحقوق الدفاع عنهم، من أجل تقديم المستوى المأمول منهم، وكذلك مؤازرة الجمهور والأندية والإعلام لأن الحكم المصري يفتقد كل ذلك.

رسالتك للجمهور المصري الذي حرم من مشاهدة فريقه في أول نسخة عربية للموندبال؟

رسالتي للمصريين بأن أمامهم فرصة للاستمتاع بالمنتخبات الأربعة العربية المشاركة وتشجيعها، وكذلك الاستمتاع بمشاهدة نجوم العالم المتواجدين في قطر، وأتمنى مشاهدة مصر في المونديال القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى