
كتبت- ترياء البنا
تاريخ لا يرضي الطموح ولا يناسب تطلعات وآمال الجماهير، جملة تلخص مشاركات الأندية العمانية بكأس الاتحاد الآسيوي، والتي منذ بداية مشاركتها لم تسجل سوى حضور شرفي، رغم مشاركة العديد من الأندية بدءا من فنجاء، السويق، العروبة، النصر، ظفار، صور، والتي خرجت جميعها من الأدوار التمهيدية، وبالطبع كان التأثير الجلي الذي نعاني منه الآن في التصنيف وفقدان فرصة المشاركة بدوري أبطال آسيا.
ورغم البداية القوية لزعيم الأندية العمانية ظفار في نسخة 2020، إلا أن جائحة كورونا حرمته من التقدم في المنافسة، وكنا نتأمل خيرا في الفريق المتكامل العناصر، الذي كان حينها يمتلك القدرة على الذهاب بعيدا في البطولة.
وبمشاركة السيب والنصر في نسخة 2021، ارتفع سقف الطموح لتغيير الصورة وإحداث طفرة للأندية العمانية بالمعترك الآسيوي، ولكن جاءت الرياح بما لا نشتهي، وألغي النشاط الرياضي واقتصرت التجمعات والتدريبات على المنتخبات الوطنية، وهو ما دفع الناديين إلى الانسحاب من البطولة.
ولكن اليوم الأمر اختلف كليا، فبعد الإخفاقات المتتالية طيلة السنوات الماضية، والتي لم تظهر خلالها سوى بصمة فنجاء في الظفر بلقب كأس الخليج للأندية عام 1989، يليه نادي عمان كوصيف لكأس الأندية الآسيوية موسم 1993/1994، نحن أمام منحنى جديد، والسيب الآن مع مشاركته الأولى في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.
الطموح اليوم ليس فقط بالتمني، ولكن لأننا ندرك جميعا القيمة الحالية للفريق الذي حقق وباستحقاق الثلاثية المحلية، وكلنا ثقة في أن يحقق هذا الجيل الذهبي للنادي والذي يضم معظم عناصر المنتخبات الوطنية، ما لم يتحقق من قبل.
أخيرا.. السيب الآن أمام مهمة وطنية معقدة، لأنه أصبح الأمل الأوحد في تحقيق لقب خارجي، وهو يمتلك كل عوامل النجاح لذلك، ليمحو ولو جزء بسيط من آثار إخفاقات المنتخبات الوطنية المنتالية، ويضع اسم السلطنة ضمن دول الغرب التي حققت اللقب أو الوصافة (الكويت، العراق، البحرين، لبنان، الأردن وسوريا، الآمال معقودة على الإمبراطور في أن يضاعف رصيد النقاط ويزيح عن الكرة العمانية كابوس تصنيف الاتحاد الآسيوي، ويحقق انتصارا على المستوى الخارجي غاب عنا لسنوات.