الجيل المبهر تنظم ندوة نقاشية حول دور كرة القدم في تنمية المجتمعات المهمشة 

(د ب أ)-توووفه

نظمت مؤسسة الجيل المبهر حلقة نقاشية حول الحاجة إلى كرة القدم من أجل التنمية الإقليمية ولتوفير الفرص للنهوض بالمجتمعات المهمشة، داخل المركز الإعلامي لدولة قطر المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش منافسات مونديال “قطر 2022  “.

حضر الجلسة النقاشية الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، واللاعبة السابقة هني ثلجية المؤسس المشارك لكرة القدم النسائية في فلسطين، وأحمد عنجري لاعب كرة القدم السوري وهو لاجئ وأحد أبطال المسلسل الوثائقي “ملاحقة الأحلام”، ومحمود داغر لاعب كرة القدم وقائد الفريق في الفيلم السينمائي ” كباتن الزعتري” وبدر الزهارنة أحد السفراء الشباب لمؤسسة الجيل المبهر من غزة.

 وأدارت الحلقة آمال العريسي مقدمة ومنتج أول ببودكاست شبكة الجزيرة الإعلامية ، وفي بداية الجلسة تم عرض فيديو للمسلسل الوثائقي “ملاحقة الأحلام” والذي يشرح معاناة اللاجئين والمجتمعات المهمشة.

وحرصت الشيخة حصة بنت خليفة المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية في بداية الحديث على تهنئة المنتخب المغربي بإنجازه في بطولة كأس العالم قطر 2022 بالتأهل إلى الدور قبل النهائي بكأس العالم كأول منتخب عربي وأفريقي يتواجد في هذا الدور.

وقالت :” فخورون بما قدمته المنتخبات العربية في البطولة وخاصة المنتخب المغربي الذي رفع رؤوسنا كعرب وأعاد الثقة لنا كعرب وغير المعايير كلها ونتمنى أن يتواجد في نهائي كأس العالم”.

وأشارت إلى أن هناك تقدما كبيرا في المجتمعات المهمشة والتعامل مع قضايا الأشخاص المتضررين بسبب الكثير من الظروف منها النزاعات والحروب وأيضا تغيرات المناخ وأثارها الكارثية.

وأضافت :”ساهمت في وضع مشاريع ومبادرات بسبب تواجدي في المخيمات ولولا هذه الزيارات الميدانية ما كنا وصلنا للعديد من المبادرات بهذا الشكل، وأهمها مبادرة (الرياضة والسلام)خاصة أن الرياضة تصل بالإنسان إلى درجة كبيرة إلى هذا المستوى والبعد عن التطرف أو الاتجاهات العدائية وغيرها”.

وأشارت إلى أن زيارتها كمبعوث لا تركز فقط على مخيم الزعتري إلا أنه مخيم مهم ويوجد فيه أكثر من 80 ألف شخص.

وأضافت :”هناك العديد من المخيمات لديها أوضاع إنسانية أقل من الزعتري ونسعى للعمل معهم حتى لو بشكل بسيط، وقد جاءت الزيارات منذ 2016 وتم تصوير فيلم وثائقي وأنا محظوظة بتواجدي ضمن فريق عمل يقوده المخرج الشاب المتميز علي العربي، وركزنا على مواضيع كثيرة منها الحياة والتعليم، وعندما فكرنا في موضوع الرياضة والسلام ركزنا على الشباب الذين لديهم المواهب والاستعداد ليكونوا لاعبي كرة قدم وكنت سعيدة للغاية عندما رأيت كرة قدم نسائية، بالرغم من أنه واجهتهم بعض الصعوبات”.

وأكدت أن أكاديمية أسباير ترجمت المبادرة إلى واقع وعمل من خلال فريق “حلم سوري” حيث قامت بتقديم تدريبات وبرامج من خلال التنمية الرياضية والتنموية كما لعبوا مع فرق عالمية قبل العودة إلى مخيم الزعتري، وتم تسمية الفيلم “كباتن الزعتري” ورشح الفيلم لجوائز عالمية، وهو نتيجة إلهام من مخيم الزعتري وتحول إلى تجربة لرفع الوعي لدى الجميع بأهمية الرياضة وخاصة كرة القدم في حياة الشباب لأنها قادرة على التغيير.

من جانبها قالت هني ثلجية إن كرة القدم قادرة على تغيير المجتمعات والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأضافت :”التغيير حصل معي شخصيا حيث ولدت في بيت لحم في فلسطين وسط ظروف اجتماعية صعبة، ولكن كرة القدم أعطتني الأمل وفرصة لحياة أفضل وأعطتني إيمانا بأنه يمكن تحقيق الأحلام بالرغم من الظروف المحيطة التي كانت تؤكد أن تحقيق أي شيء مستحيل كوني بنت وعربية وفلسطينية”.

وأردفت :”من خلال شغف كرة القدم حصلت على فرصة أنا وزميلاتي في المنتخب للاستمرار في الحياة ونحاول خلق فرصة من الظروف الصعبة، وهو ما جعلني متواجدة في المحافل الدولية العالمية منها الفيفا والجيل المبهر وأكثر من برنامج، وأؤمن بكرة القدم لخلق فرص ولا يوجد شيء سهل ولكن كل التحديات صنعت منا قدرة على تحدي الصعاب “.

ومن ناحيته قال أحمد عنجري أنه حصل على فرصة في 2018 للسفر للبرازيل مع 4 شباب من مخيم الزعتري حيث تم اختيار 5 اشخاص من 350‪ مشاركا.

وأضاف :”لكن في 2011 من خلال الجيل المبهر حصلنا على فرصة للتواجد في الجيل المبهر وتمكنا من تحقيق جزء من أحلامنا وساعدنا ذلك على اكتساب الخبرات ومقابلة نجوم كبار على غرار ديفيد بيكهام وتشافي، وسوف ننقل تجاربنا للشباب في مخيم الزعتري من أجل الاستفادة منها ومحاولة تحقيق أحلامهم”.

وقال محمود داغر :”من خلال الفيلم الذي عرض في عام 2019 (ملاحقة الأحلام) الذي تم تصويره في مخيم الزعتري، حرصنا أن نحقق أحلامنا وأن نكون جزءا من العالم، وحصل الفيلم على عدة جوائز وتم عرضه في أمريكا والشرق الأوسط، وجاء اختيارنا في مهرجان أجيال كسفراء للجيل المبهر، وقد ساعدنا كثيرا على تعلم العديد من الأشياء، وأن يكون لدينا طموحات، وعملنا مع شخصيات رياضية كبيرة مثل بيكهام وتشافي، واكتسبنا العديد من الخبرات منه”.

وقال بدر الزهارنة “أشكر مؤسسة الجيل المبهر وأنا أحد السفراء وهناك الكثير من السفراء”.

وأضاف :”شغفي بكرة القدم بدأ من عمر 9 سنوات وخلق عندي حلم للانضمام لأندية في غزة ولكن تركت كرة القدم بعد عمر 17 عاما بسبب الظروف الصعبة والنزاعات والحروب وانهيار البنية التحتية للمنشآت الرياضية في مدينة غزة”.

وأردف :”رحلتي بدأت مع الجيل المبهر في العام الماضي بعد اختياري للمشاركة في برنامج مهرجان الجيل المبهر ومن خلاله تمكنت من حضور ورشات عمل نظرية وعملية، واكتسبت الكثير من المهارات وكنا نلعب وتعلمنا إمكانية كسر الحواجز،منها اللغة والثقافات المختلفة، من خلال التواصل مع الآخرين ، وسعداء لتواجدنا هنا في قطر بالتزامن مع بطولة كأس العالم وسط هذه الأجواء الرائعة”.

وأكد :”أسعى لرد الجميل لمجتمعي من خلال نقل تجربتي للشباب عند العودة خاصة أن لديهم شغفا بكرة القدم ولديهم إيمان بقوة كرة القدم وما تجلبه من دروس مستفادة وتجارب مختلفة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى