المهرجان الكروي شهد آلاف الفقرات المتنوعة للجمهور على مدى 29 يوماً
استمتع جمهور بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، التي اختتمت منافساتها الشهر الماضي، بباقة متنوعة من الفعاليات ضمن برنامج التجربة الثقافية والترفيهية، الذي نظمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث في أنحاء البلاد طوال أيام البطولة.
وشارك في البرنامج أكثر من 16 ألف فنان من 44 جنسية من جميع أنحاء العالم، قدموا عروضهم خلال الكرنفال العالمي في العديد من المواقع من بينها المناطق المحيطة بالاستادات الثمانية، وكورنيش الدوحة، ومهرجان الفيفا للمشجعين، ومجمع حافلات المسيلة، ومساكن المشجعين في براحة الجنوب ومدينتنا.
واختتم الفنانون رحلتهم في كأس العالم قطر 2022 بالمشاركة في المسير التاريخي الذي شهده درب لوسيل احتفاء باليوم الوطني لدولة قطر، وختام نسخة تاريخية من كأس العالم، بعد المباراة النهائية وتتويج منتخب الأرجنتين بكأس البطولة.
وقال السيد خالد محمد السويدي، مدير إدارة علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “لعب هؤلاء الفنانون دوراً كبيراً في إنجاح البطولة، ونحن ممتنون لما أبدوه من تفانٍ وإخلاص، فقد خلق أداؤهم لحظات رائعة من التواصل الإنساني، خاصة عندما كان المشجعون يخرجون من استادات المباريات إما محبطين بعد الهزيمة، أو سعداء بعد إحراز منتخباتهم الفوز في المنافسات.”
وأقيمعلى هامش البطولة أكثر من 3,350 عرض فني من مختلف مجالات فنون الأداء في 15 موقعاً غطتأكثر من 128 نقطة ترفيهية، وتضمنت العروض أشكالاً مختلفة من الفنون شملت الفنون البصرية والحرف اليدوية والتراث والأزياء والتصميم وفنون الأداء والمسرح والموسيقى والأفلام والعروض، فضلاً عن الفرق التي قدمت العروض الحيّة طوال البطولة للاحتفال مع المشجعين من جميع أنحاء العالم.
وأضاف السويدي: “أكدت هذه البطولة أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، فالإنسانية تجمعنا معاً تحت مظلتها، وقد أتاحت هذه النسخة من كأس العالم الفرصة أمام الناس للتواصل والتعرف على ثقافة بعضهم البعض من خلال الأنشطة المختلفة وأصناف الطعام، والموسيقى والفن والموضة، فضلاً عن تكوين صداقات تدوم مدى الحياة.”
من جانبها أعربت السيدة لولوة المهندي، قائدة فرقة النهضة للفنون الشعبية القطرية، وهي فرقة نسائية متخصصة في تقديم الفن التراثي التقليدي القطري، عن فخرها بتمثيل بلادها على المسرح العالمي، وقالت: “تعرف المشجعون على تراثنا الثقافي الغني، وحرص الكثيرون على معرفة المزيد عن ثقافتنا وفنوننا.”
وتابعت المهندي: “قدمت استضافة قطر لكأس العالم فرصة رائعة للتبادل الثقافي والحوار، ما جعلنا فخورين باستعراض ثقافتنا المحلية أمام الملايين من جميع أنحاء العالم.”
وقدمت فرقة فيينتو نورتِ الأرجنتينية عروضها الموسيقية التي تدمج بين فن الكومبيا اللاتيني – الأرجنتيني وموسيقى البوب والروك، ضمن برنامج العروض الفنية، حيث أعجب المشجعون بأداء أعضاء الفرقة وتفاعلوا مع موسيقاهم.
وقال كارلوس آدربان سيف، رئيس الفرقة: “قطعنا طريقاً طويلاً من الأرجنتين، وسعدنا بشدة لرؤية أعداد كبيرة من الجماهير تلتف حولنا للاستمتاع بموسيقانا هنا في قطر، فمشاركتنا في حدث بهذا الحجم كانت تجربة رائعة للغاية بالنسبة لنا قد لا تتكرر مرة أخرى في حياتنا، ولا بد أنها ستبقى خالدة في ذاكرتنا وذاكرة الجمهور، لقد شعرنا بسعادة غامرة لرؤية المشجعين يتفاعلون مع بعضهم البعض على إيقاع موسيقانا.”
وقال عازف الإيقاع الأردني نواف العزة: “كانت تجربتي في المونديال فريدة ومميزة، عشت خلالها لحظات لا تقدر بثمن، فقد كانت مشاركة موهبتي وشغفي مع العالم من خلال هذه المنصة العالمية أمراً مذهلاً للغاية.”
للتعرف على إرث مونديال 2022 والتأثير الاجتماعي الإيجابي للبطولة في قطر والعالم، يرجى متابعة @roadto2022news على تويتر وإنستغرام.