بعد اعتزاله كرة القدم .. ماذا قالوا عن نجم
الكرة العمانية أحمد كانو؟

مسقط – توووفه

ربما لم تتفاجأ الجماهير العمانية بخبر اعتزال نجم الأحمر العماني وقائده السابق أحمد مبارك “كانو” لأن الظروف التي سبقت اعتزاله مهدت لذلك بعد أن توقف رقم مشاركاته مع المنتخب عند الرقم “183” مباراة دولية، حيث اتجهت قناعات الجهاز الفني للمنتخب الوطني العماني بقيادة الكرواتي برانكو للاستغناء عن خدماته قبل إعلان الاعتزال الدولي.

كلمات أحمد مبارك وهو يعلن اعتزاله كرة القدم كان لها وقعها لدى الجماهير العمانية وكل من له علاقة بكرة القدم محليّا وخليجيا، فاللاعب كان له حضوره المميز بقميص الأحمر العماني كيف لا وهو الذي حقق بطولتين خليجيتين مع الأحمر “خليجي 19 وخليجي 23” بعدد مشاركات قياسي بتسع دورات متتالية، واحترف في أحد عشر ناديا خليجيا في الإمارات وقطر والسعودية والكويت.

غرّد أحمد كانو في مساء الأول من يناير 2023 على حسابه بتويتر: “كانت بداية مشوارنا الرياضي من نادي العروبة (العماني) بعد مجهود وعطاء وتضحية، وإن كانت للبدايات لذة لا مثيل لها فإن للنهايات حزناً لا نظير بعده، لكنها سُنة الحياة ولا بد أن تجري علينا”.

بهذه الكلمات البسيطة في مجملها والكبيرة في مضمونها ووقعها في الوسط الرياضي تودع كرة القدم العمانية موهبة كروية بارزة لها إنجازاتها غير المسبوقة وقد كانت لهذه الكلمات صدى كبيرًا عبر عنه الكثير من اللاعبين والمدربين والإعلاميين والإدرايين والجماهير وفي هذا التقرير سألنا عددًا من الشخصيات البارزة عن رأيهم في أحمد كانو وما قدمه للكرة العمانية.

بداية مع السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني السابق لكرة القدم حيث قال عن أحمد كانو: “هو أحد أكثر اللاعبين ذكاءً داخل الملعب وخارجه، يملك شخصية قيادية فطرية. قال لي ذات مرة أثناء بطولة خليجي 19: إنه يطرب بأهازيج الجمهور العماني وتشجيعه، وتدفعه حين يسمعها طاقة استثنائية للعب تحت تلك الأجواء. هذه المقولة أكدت لي الحس العالي لدى اللاعب وإحساسه بكل ما يدور حوله؛ لذلك تميز أحمد كانو عن كثير من اللاعبين بإيمانه القوي بأهمية العمل الجماعي”.

فيما عبر الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي نائب رئيس الاتحاد العماني سابقًا بقوله: “هناك لاعبون وجودهم في الملعب يشعرك أنك قادر على تحقيق أي شيء وأحمد “كانو” أحد هؤلاء.. إنه يتناغم مع مختلف ظروف المباراة ويدفع زملاءه لذلك.. هو قائد وملهم يصعب تكراره”.

أما الإعلامي العماني خميس البلوشي فعلق: “أحمد كانو الشاب الصغير الأسمر بظفيرته المشهورة، هو الثابت والمتحرك في نفس الوقت، المتحرك لفريقه نحو الفوز، والثابت في عطائه حتى الرحيل. قدم نفسه كواحد من أهم نجوم الكرة العمانية وحقق مع رفاقه في الجيل الذهبي ما عجزنا عنه من قبل، ودع كانو الملاعب بعد أن ترك فيها بصمته الخالدة”.

وخليجيّا أكد الإعلامي القطري خالد جاسم على أن ما قدمه “كانو” لكرة القدم الخليجية يصعب نسيانه وقال: “كانو لاعب معطاء وخلوق، نجم له محبة كبيرة داخل وخارج المستطيل الأخضر وما قدمه لكرة القدم الخليجية لا يمكن نسيانه، أتمنى له كل التوفيق وأن يستمر مع كرة القدم كإداري أو مدرب؛ لأنه يملك تجربة كبيرة”.

ووصفه المدرب الوطني فهد العريمي بأنه صمام الأمان في وسط الملعب حيث قال عنه: “كانو (صمام الأمان) في وسط الملعب، لاعب يمتلك خصائص وإمكانيات فنية وتكتيكية عالية؛ لهذا وجوده في التشكيلة يشعرك بالأمان، لاعب مميز في قطع الكرة من المنافسين وتأمين الشق الدفاعي بتغطية الزملاء، يمتاز بالقيادة والروح القتالية، إنه لاعب مؤثر”.

وأكد المدرب مهنا سعيد الذي أشرف على أحمد كانو حين كان مساعدًا لمدرب المنتخب الوطني سابقًا بأن “كانو”: “لاعب يتميز بثبات المستوى والروح القتالية، ويملك سمات قيادية تمكنه من التأثير على المجموعة من حوله”.

وعبر نجم المنتخب الوطني السابق “فوزي بشير” عن القيمة الفنية العالية لأحمد كانو حيث قال: “كانو أنت لاعب يساوي وزنه ذهبًا.. لقد اخترت يا صديقي الوقت المناسب للرحيل وتأكد أنك ستبقى خالدًا في ذكريات كل من عرفك واستمتع بمشاهدتك”

ووصفه حسن مظفر بأنه: “أفضل لاعب خط وسط محور في الوطن العربي، وما يميز كانو أن له سحره الخاص ورونقه في تسجيل الأهداف وافتكاك الكرة من الخصوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى