اتحاد الكرة الجزائري يستعد لإقالة ماجر

 

(د ب أ)- توووفه

 

يتجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى اقالة رابح ماجر، المدير الفني للمنتخب الأول من منصبه، على خلفية اتساع رقعة الرافضين لفكرة تدريبه منتخب الجزائر.

وحل ماجر بديلا للإسباني لوكاس الكاراز، في أكتوبر الماضي، لكن تعيينه قوبل بحملة رفض من قبل قطاع من وسائل الإعلام والجماهير التي تعتقد أن الرجل يفتقد للكفاءة المطلوبة بدعوى غيابه عن مجال التدريب لنحو 15 عاما.

واتسعت رقعة المطالبين برحيل ماجر بعد خسارة منتخب الجزائر أمام منتخب الرأس الأخضر 2 – 3 وديا يوم الجمعة الماضي، حتى أن وزير الشباب والرياضة الجديد، محمد حطاب، المعروف بتحفظه الشديد، اعتبر أن هذه الخسارة غير مقبولة، وأن المنتخب الجزائري يملك لاعبين ذوي مستوى عالمي.

ورفض ماجر تنحيه عن منصبه، متحججا بأن مثل هذا القرار سيدخل المنتخب في أزمة عميقة، لافتا إلى ضرورة دعمه حتى يقود المنتخب إلى تحقيق الهدف الذي اتفق معه مع اتحاد الكرة وهو تسجيل أفضل النتائج في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019.

تصريح وزير الشباب والرياضة، فسره الكثير من المتتبعين على أنه بمثابة الضوء الأخضر لمسؤولي منتخب “محاربو الصحراء” لاتخاذ قرار الإقالة، الذي بات مطلبا ملحا فيما يبدو.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن عن اتحاد الكرة، ولو أن بعض المصادر تؤكد أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى حد القطيعة، وأن قرار الإقالة سيعلن عنه بعد المباراة الودية التي تجمع المنتخب الجزائري بمضيفه المنتخب البرتغالي الخميس المقبل بلشبونة.

وتكشف ذات المصادر أن اتحاد الكرة ينتظر رحيل ماجر على أحر من الجمر، وأن بعض أعضاء المكتب التنفيذي يتولون الآن حملة الترويج لنهاية حقبة ماجر على رأس المنتخب الجزائري، مؤكدين أنهم لم تكن لهم أية مسؤولية في تعيينه قبل أشهر.

ولم يذكر الموقع الرسمي لاتحاد الكرة اسم رابح ماجر، واكتفى بالإشارة إلى المنتخب عندما نشر اليوم الأحد، خبرا يتعلق بالبرنامج الإعدادي الذي يسبق مباراة البرتغال الودية، في خطوة تعد غير مسبوقة.

يشار إلى أن ماجر يتلقى راتبا يصل إلى نحو 40 ألف دولار شهريا، مقابل 15 ألف دولار لكل من مساعديه مزيان إيجيل وجمال مناد، وفي حال إقالتهم فإن اتحاد الكرة سيكون مطالبا بتسديد كامل مستحقاتهم المالية حتى نهاية عقودهم المقررة في يوليو 2019، مثلما هو مطالب بسداد أكثر من مليون دولار للإسباني الكاراز الذي رفع قضيته للاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى