(د ب أ)-توووفه
حجز الترجي التونسي مقعده في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عقب تعادله المثير 1 / 1 مع مضيفه المريخ السوداني، اليوم الجمعة، في الجولة الخامسة (قبل الأخيرة) بالمجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.
وظل الترجي متربعا على القمة بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط، بفارق 4 نقاط أمام أقرب ملاحقيه شباب بلوزداد الجزائري، الذي يستضيف الزمالك المصري، متذيل الترتيب برصيد 4 نقاط، في وقت لاحق اليوم بنفس الجولة.
في المقابل، رفع المريخ رصيده إلى 5 نقاط، ليتقدم للمركز الثالث مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات تلك الجولة.
وبادر الترجي بالتسجيل في الدقيقة 23 من عمر المباراة التي جرت على ملعب (شهداء بنينا) في ليبيا، عن طريق محمد علي بن حمودة، مستغلا هفوة قاتلة من حمزة داوود، مدافع المريخ، فيما تعادل البرازيلي باولو سيرجيو لمصلحة المريخ في الدقيقة 90 من ركلة جزاء، تلقى على اثرها رائد بوشنيبة بطاقة حمراء، لحصوله على الإنذار الثاني.
وبات الترجي، الذي توج باللقب 4 مرات، ثالث المتأهلين للأدوار الإقصائية في دوري الأبطال، بعد فريقي الرجاء البيضاوي المغربي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
ويلتقي الترجي مع ضيفه شباب بلوزداد في الجولة الأخيرة بالمجموعة، التي تشهد مواجهة أخرى بين الزمالك، الذي يمتلك 5 ألقاب في المسابقة، مع ضيفه المريخ.
وبدأت المباراة بضغط من جانب الترجي الذي أراد مفاجأة خصمه وتسجيل هدف مبكر في شباكه، فيما وضح الالتزام الدفاعي على أداء المريخ الذي حاول في بعض فترات المباراة مجاراة النسق الهجومي لمنافسه.
وقاد الجناح الليبي حمدو الهوني محاولات الترجي لهز شباك محمد المصطفى حارس مرمى المريخ، إلى جانب صابر بوغرين والمهاجم محمد علي بن حمودة.
ونجح بن حمودة في تسجيل الهدف الأول بعد استغلاله لخطأ حمزة داوود، مدافع المريخ في الانتباه للكرة لدى تلقيه رمية تماس من زميله، ليسددها مباشرة في شباك المصطفى في الدقيقة 23.
وبعد الهدف أصبح الترجي الطرف الأكثر استحواذا، لكنه لم يشكل خطورة كبيرة، وأصبح اللعب منحصرا في وسط الملعب مع محاولات قليلة من جانب المريخ، الذي كاد أن يدرك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ومن ركلة حرة مباشرة من مكان قريب من منطقة الجزاء، أطلق برايان أنجولو قذيفة مدوية على يسار المعز بن شريفية، حارس مرمى الترجي، الذي أبعد الكرة بأطراف أصابعه لركنية لم تسفر عن شيء، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق التونسي بهدف نظيف.
وعلى عكس المتوقع، اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء من جانب المريخ، الذي سمح لاعبوه بامتلاك لاعبي الترجي الكرة في أغلب الفترات، ولكن دون تهديد لمرمى المصطفى.
في المقابل، سنحت أول فرصة للمريخ خلال هذا الشوط في الدقيقة 55، حينما تهيأت الكرة أمام نوح الجزولي، وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكنه أطاح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى.
وأضاع مازن محمدين فرصة محققة أخرى للمريخ في الدقيقة 58، حيث انطلق بالكرة من الناحية اليسرى حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه سدد تصويبة غير متقنة، مرت بجوار القائم الأيمن وهزت الشباك من الخارج.
عاد الترجي لامتلاك الكرة من جديد، وتناقل لاعبوه الكرة فيما بينهم في منتصف الملعب من أجل امتصاص حماس لاعبي المريخ.
وكاد غيث الوهابي، لاعب الترجي، أن يحرز هدفا بالخطأ في مرمى فريقه، في الدقيقة 75، عندما حاول إبعاد تمريرة عرضية من ركلة حرة مباشرة في الجانب الأيسر للمريخ، لكن الكرة علت العارضة بقليل، لتذهب إلى ركنية لم تستغل.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى أطلق الوهابي قذيفة بعيدة المدى، كادت أن تغالط حارس المريخ، الذي أمسك الكرة على مرتين، ليواصل بعدها الفريق التونسي نشاطه الهجومي، مستغلا التراجع البدني لمنافسه.
وأضاع محمد علي بن رمضان فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 87، حينما تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيسر بواسطة بن حمودة، ليسدد ضربة رأس، دون مضايقة من أحد، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.
وجاءت الدقيقة 89 لتشهد حصول المريخ على ركلة جزاء، عقب تعرض أحمد حامد الدش للعرقلة داخل منطقة جزاء الترجي من جانب رائد بوشنيبة، الذي تلقى على اثرها بطاقة حمراء لحصوله على الإنذار الثاني.
ونفذ باولو سيرجيو ركلة الجزاء بنجاح، بعدما وضع الكرة زاحفة على يمين بن شريفية، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، مسجلا هدف التعادل للمريخ في الدقيقة 90.
شدد المريخ من هجماته خلال الوقت المتبقي من اللقاء، وحصل على ركلة حرة مباشرة أثمرت عن ركنية، أبعدها بن شريفية بصعوبة عن المنطقة الخطرة، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية، معلنا تعادل الفريقين 1 / 1.
