سويسرا تدق ناقوس الخطر في إسبانيا قبل المونديال

 

(د ب أ)– توووفه

 

تلقى المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم تحذيرا شديد اللهجة من المنتخب السويسري، وذلك خلال المباراة الودية التي جمعت بينهما أمس الأحد وانتهت بالتعادل 1 / 1.

ولقن المنتخب السويسري نظيره الإسباني (الملقب بالماتادور) درسا مفاده أن المباريات تحسم بالسيطرة على المناطق الهجومية والدفاعية، وأن التفاصيل الصغيرة يمكنها أن تحسم مصير أي فريق خلال بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، التي أوشكت على الانطلاق.

وخاض المنتخب الإسباني بقيادة المدرب جولين لوبيتيجي أمس مباراته الودية الأولى، استعدادا للمونديال وحقق تعادلا مخيبا للآمال في لقاء كان أبرز مشاهده به هو عجز الفريق الإسباني عن التسجيل والخطأ الذي ارتكبه حارس مرماه دافيد دي خيا.

وسيطرت إسبانيا على مجريات اللقاء متبعة أسلوبها الفني المعتاد بالاستحواذ على الكرة ونجحت في الوصل عدة مرات لمرمى المنافس، ولكنها عادت مرة أخرى لإبراز عوامل النقص التي كانت تعاني منها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة مثل صعوبة ترجمة الفرص إلى أهداف.

وسجل هدف الماتادور في مباراة أمس أحد المدافعين وهو الفارو اودريزولا ،الذي لعب على حساب داني كارفاخال المصاب.

ولم يواجه المنتخب الإسباني صعوبات في الجانب الدفاعي، ولكن المنتخب السويسري نجح في استغلال خطأ لدي خيا، الذي سيحرس عرين إسبانيا للمرة الأولى في المونديال، وأحرز هدفه الوحيد في المباراة.

وقال لوبيتجي عقب المباراة: “الفريق قام بأشياء كثيرة جيدة، لم نكن حاسمين مع الفرص التي سنحت لنا، ولكن القوة والإيقاع والاستمرارية أمام فريق مثل سويسرا كان هو الأهم، من المؤكد أننا سنتمكن من استغلال نصف هذه الفرص في يوم أخر”.

وحقق المنتخب الإسباني، الذي لم يتلق أي هزيمة طوال فترة تولي لوبيتيجي لمهمته الفنية، تعادلا غير منتظر، حتى لو كانت سويسرا إحدى الدول التي تأهلت للمونديال.

ومن المؤكد أن إسبانيا قادرة خلال الأيام القليلة المقبلة على استكمال استعداداتها والوقوف على أخطاءها، خاصة بعد انضمام لاعبين يعدون من أبرز عناصرها مثل سيرخيو بوسكيتس وسيرخيو راموس واسكو.

ورغم ذلك، فرطت إسبانيا في فرصة وضع نهاية للجدل القديم حول هوية اللاعب الذي سيشغل مركز رأس الحربة، فقد عاد دييجو كوستا لشغل هذا المركز في مباراة سويسرا ولكنه بالكاد حصل على القليل من الفرص الصريحة.

ولعب اياجو اسباس في الجانب الأيمن وبدى عليه عدم التأقلم مع هذا المركز، فيما دخل رودريجو مورينو إلى ملعب اللقاء في الشوط الثاني، وأثبت بالفعل أنه الهاجم الأفضل لإسبانيا، رغم أنه لا يلعب في مركز رأس الحربة.

واستطرد لوبيتيجي قائلا: “هناك دائما أشياء يجب أن نعمل على تحسينها، نحن في بداية الاستعدادات، يجب الاستمرار في العمل والاستعداد”.

ويبدو أن المدرب الإسباني استقر على تشكيلته الأساسية، والتي على الأرجح ستضم خمسة لاعبين في وسط الملعب مع انضمام اسكو، ولكن تبقى الشكوك باقية حول هوية المهاجم.

ويسعى المنتخب الإسباني يوم السبت المقبل لوضع حد لكل هذه الشكوك عندما يواجه تونس وديا في أخر مبارياته التحضيرية قبل المونديال الذي يستهل الماتادور مشواره فيه أمام البرتغال في 15 يونيو الجاري بمدينة سوتشي الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى