طلال خلفان لتوووفه: يجب دعم المدرب العماني للعمل خارجيا.. وعلى الحكومة تبني خطة للارتقاء بالكرة للحاق بالركب

توووفه- ترياء البنا

بعد تاربخ كبير كلاعب، يخوض الكابتن طلال خلفان تجربته التدريبية الأولى خارج الديار، تحديدا بالدوري الكويتي، الذي كان أحد أهم محطاته كلاعب، حين كانت له صولات وجولات وعديد الإنجازات والألقاب رفقة النادي العربي، إذ وقع الاختيار عليه ليكون المدرب المساعد للبرتغالي ميراندا مدرب نادي الصليبيخات.

توووفه التقت الكابتن طلال في حوار شمل الحديث عن الخطوة التدريبية الأولى له، وكذلك الكرة المحلية، وأهم الاستحقاقات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية.

بداية حدثنا عن تجربتك القادمة في أولى خطواتك التدريبية بالدوري الكويتي؟

بداية أرحب بتوووفه وأشكرها على جهودها فيما يخص رياضة السلطنة، أعتبرها خطوة جيدة، كونها أول تجربة احترافية لي بالتدريب بالدوري الكويتي، كما كانت بدايتي الاحترافية كلاعب بالدوري الكويتي، لأني أعرف الدوري الكويتي ويعرفني أغلب اللاعبين، لذلك هذا يسهل مهمة العمل بشكل أكبر، أرجو أن تكون بداية لتحفيق نجاحات واكتساب خبرات بالاحتكاك مع مدرب خبير مثل البرتغالي ميراندا.

لماذا تم اختيارك؟ وما طموحك من هذه التجربة؟

وقع الاختيار علي بواسطة الأخ العزيز رئيس جهاز الكرة الكابتن المميز حمود ماجد زميلي بالنادي العربي بعد أن أنهيت دورة المدربين المحترفين pro license وهي اعلى شهادة تدريبية، وطموحي اكتساب الخبرات لصقل شخصيتي التدريبية وأيضاً حصد المزيد من الإنجازات وتحقيق أهداف النادي.

كابتن بدر الميمني ثم كابتن طلال خلفان، هل يمتلك المدرب العماني مؤهلات النجاح في الدوريات الخليجية وسط ما تعج به من قامات أجنبية؟

من وجهة نظري، لم يحن الوقت لتقييم نجاح أو فشل احتراف المدرب العماني ولكن هي بداية الطريق ولدينا خبرات كبيرة كلاعبي منتخبات ومحترفين سابقين، وهذا سيساعدنا في عملنا، أنا على يقين بأن المدرب العماني وبالذات لاعبي المنتخبات والمحترفين السابقين لديهم خبرات كبيرة من خلال احتكاكهم بمدارس متنوعة وخوضهم بطولات كثيرة ومباريات كبيرة على مستوى القارة، وهذا بلاشك دافع معنوي كبير وخبرة أكبر تساعد بصقل هذا المدرب، هناك مدربون عمانيون لديهم خبرات كبيرة أيضاً، آكبر من خبراتنا كمدربين حتى وإلم يكونوا خاضوا احتكاكا كبيرا بالمنتخبات، ولكن خبرتهم تسعفهم للنجاح بالخارج ويجب ان نعمل على دعم التحاق أكبر عدد من المدربين بالخارج وإعطائهم الفرصة بتذليل كل العقبات التي تواجههم، لتمثيل الوطن خير تمثيل، وعلى مسؤولي الرياضة تبني هذا الموضوع بشكل عاجل، لمصلحة كرة القدم العمانية والرياضات الأخرى.

بالنظر للوضع المحلي، كيف ترى قرارات الأندية المتوالية بالانسحاب من مسابقات الاتحاد؟

طالما لايوجد دعم كاف فهذا شيء طبيعي، كما أن بعض الإدارات ليس لديها أفكار تخرجها من هذا الواقع فإذا فقدنا الأفكار فقدنا التخطيط، وإن كانت الحجة هي المال وهو بالفعل ضروري جداً حالياً، ولكن من خلال التفكير والتخطيط نستطيع أن نأتي بالمال ولكن لانجعلها حجة ومبررا لعدم العمل، وأعتبر هذا فشلا، جزء منه تتحمله الحكومة والاتحاد، وجزء تتحمله الإدارة التي لم تفكر ولم تخطط بشكل جيد ومن الظلم أن نحمل المسؤولية للأندية فقط.

إذا تحدثنا عن المنتخبات الوطنية، كيف يمكن إعداد الأولمبي للتصفيات الآسيوية بشكل أمثل؟ وهل هو قادر على التأهل من مجموعة تضم سوريا، الأردن وبروناي؟

اولاً شكراً جزيلاً للجهاز الإداري والفني للمنتخب الأولمبي على العمل الكبير الذي يقدمونه، والشكر الجزيل لنجوم منتخبنا الأولمبي على تقديمهم كرة قدم جيدة رغم عدم تواجد إعداد جيد وعدم تواجد دوري أولمبي وعدم الحصول على فرصة للعب بالفريق الأول، أما بالنسبة لإعداد المنتخب الأولمبي فيجب أولا أن نوفر دوريا أولمبيا بشكل موسمي، وكذلك معسكرات وتجارب قوية مع منتخبات كبيرة لزيادة خبرات هذا المنتخب، وتفريغهم تفريغا كاملا لهذه المهمة.

هل المعسكرات الداخلية للمنتخبات تؤتي ثمارها؟

من ناحية الانسجام بين أفراد المنتخب نعم، ولكن من الناحية الفنية لا أعتقد.

كابتن أنور الحبسي قام بدور الكشاف وطاف ولايات السلطنة لانتقاء عناصر منتخب الناشئين، هل هذا دور المدرب من وجهة نظرك؟ وهل هي خطوة إيجابية؟

نعم هو دور المدرب وهي بالفعل خطوة إيجابية، ولكن كان يجب أن يكون هناك دوري للفئة المستهدفة، لأن مدرب المنتخب ذهب ينتقي لاعبيه من الأكاديميات والفرق الأهلية، ولا ألومه على ذلك بل بالعكس أشكره لأنه لم ييأس وبحث بكل الطرق عن لاعبين مميزين للمنتخب، وهذا عمل يستحق الثناء والتقدير، ولكن ذلك ليس احترافيا ولن يصنع منتخبا قويا، كان يجب على الاتحاد معرفة الأعمار المستقبلية وتجهيزها قبل فترة طويلة لتسهيل عمل المدرب عوضا عن تلك العشوائية.

توقعك للأحمر الكبير في كأس آسيا القادمة؟ والتصفيات المزدوجة وهو لأول مرة في المستوى الأول بقرعتها؟

أمنياتي الصعود لكأس العالم والصعود لنهائي آسيا ولكن أعتقد هناك صعوبة كبيرة رغم زيادة عدد المنتخبات، مازال العمل بالمنتخب الأول كما هو، لم يختلف، وأتمنى أن يعي المسؤولون أن كل المنتخبات بآسيا والعالم في تطور رهيب ونحن مازلنا لم نستطع تتظيم دوري قوي لإخراج منتخب قوي، ومازال لدينا الكثير من المشاكل برياضتنا يجب حلها،


المتنخب الأول به عناصر مميزة، يلزمها دوري قوي أو احتراف خارجي واحتكاك بدوريات أفضل ومباريات دولية أقوى، وبالتالي سينعكس كل هذا على تغيير عقلية اللاعب وبناء شخصية تستطيع مقارعة كبار آسيا كما كنا سابقاً، ليعود سامبا الخليج للعزف الكروي الممتع.

كيف ترى الموسم القادم بدوري عمانتل في ظل غياب السويق والمصنعة؟

لا جديد، وسيظل الدوري ضعيفا كما هو، وأتمنى أن تدرك الحكومة أهمية كرة القدم، وتساعد بالدعم الكبير لهذه الرياضة بالذات لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي وسياحي، فليس الاتحاد هو المسؤول وحده ولكن على الحكومة تبني خطة للارتقاء بكرة القدم والرياضات الأخرى إذا كنا بالفعل نبحث عن هذا الشيء بإطلاق الاحتراف الكلي وتنصيب الخبرات الرياضية بأماكنها الصحيحة ودعمها كليا، للنجاح أسوة ببقية دول الجوار والعالم أجمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى