الصحفي السعودي حسين البراهيم لـتوووفه: بطولة الملك سلمان للأندية العربية ذات قيمة خاصة.. والهلال والنصر على الطريق الصحيح

توووفه- ترياء البنا

نسخة مختلفة من كأس الأندية العربية، بداية من المسمى الذي حمل اسم الملك سلمان، وعدد الأندية المشاركة، وكذلك الجوائز المالية، إلى قوة المنافسة بين الأندية وخاصة السعودية التي استحوذت على أهم مكاسب البطولة التي تعد سعودية بنكهة عربية.

توووفه التقت الصحفي السعودي بجريدة الرياض حسين البراهيم للحديث حول بطولة الملك سلمان للأندية العربية التي حقق النصر لقبها مع بداية الموسم الجديد لدوري روشن.

بطولة الملك سلمان سعودية، ماذا تعني هذه النسخة للسعوديين؟

بداية أشكر توووفه على هذه الاستضافة وكذلك الاهتمام بمتابعة أهم الأحداث الرياضية، وبالتأكيد البطولة تعني الشيء الكثير، ما زاد الحماس بين الأندية السعودية وعلى إثرها حصل على البطولة فريق سعودي، ولأنها تحمل مسمى مليكهم الغالي سلمان حفظه الله ورعاه وسدد خطاه.

تفوق سعودي ملحوظ تصاعد لحد الاكتساح، كيف ترى هذه الطفرة الكروية؟

هذا التفوق أراه طبيعيا جداً، بحكم الفوارق الفنية بين الأندية السعودية والأندية العربية، والكل كان يتفق ولا زال أن الدوري السعودي أفضل دوري عربي، وهذا بحد ذاته يرجح الكفة لحد الاكتساح، وبلا شك الأندية السعودية حظيت بدعم مالي غير مسبوق من قبل الحكومة السعودية الرشيدة، ومع تواجد المواهب واللاعبين المواطنين البارعين مع لاعبين أجانب يصنعون الفارق في الملعب، انعكس هذا الدعم إيجابياً على الأندية السعودية وجعلها فارقة وبشكلٍ كبير عن باقي الأندية العربية.

البعض يرى استقطاب النجوم غير مفيد عطفا على أعمارهم، ماذا تقول لهم؟ وكيف تستفيد المملكة من هذه الأسماء؟

أولا: العمر مجرد رقم، وثانياً شاهدنا التنافس بين الأسطورة كريستيانو رونالدو مع كريم بنزيما على لقب هداف البطولة، وهذا أبسط رد على من يشكك في حضور هذه الأسماء بأعمار كبيرة كما يقولون، والأكيد حضور لاعبين عالميين بهذه القيمة الفنية الكبرى سيكون محفزاً لكل لاعب سعودي يريد أن يصنع تاريخه واسمه إلى جوار الأسماء العالمية المتواجدة، وهذه فرصة لا تعوض، الرياضة الآن تعتبر قوة ناعمة، والمملكة تدعم الرياضة لأن دوريها عنصر جذب مفيد للاستثمارات المالية.

البعض يشبه تجربة الدوري السعودي بالتجربتين الأمريكية والصينية، كيف ترى ذلك؟

إنه الغرب من وضعنا في تشبيه لتجربتي الدوريين الصيني والأمريكي، ولكن دعونا نتفق على ناحية مهمة جداً، وهي أن ليست كل تجربة تشبه التجارب الأخرى؛ وتجربة الدوري السعودي بوادرها من بدايتها ناجحة وبكافة المقاييس، ومع الوقت والأيام سيكون الدوري السعودي واحدا من أفضل الدوريات العالمية كما هو مخطط ومرسوم له.

مباراة الديربي قوية في النهائي مع بداية موسم جديد لدوري روشن، كيف شاهدت المباراة؟

الديربي بين العملاقين الهلال والنصر دائماً قوي ومثير ومشوق بكل أحواله، فما بالك عندما يلتقيان في مباراة ختامية، من الأكيد سوف تكون المباراة أشد وأكثر تحديا، المباراة باختصار كان فيها تنافس غير عادي في أرض الميدان، وفي الأخير النصر بقيادة قائده الأسطورة كريستيانو رونالدو استطاع نيل البطولة أمام غريمه التقليدي الهلال بكل جدارة واستحقاق، مع أداء متميز لزعيم آسيا لا يمكن تغافله.

بعد موسم ماض غير مرض وخسارة نهائي كأس العرب، إلى أين يسير زعيم آسيا؟

أختلف اختلافاً كبيراً مع الذي يقول إن موسم الهلال العام الماضي لم يكن مرضيا، فبحكم الظروف التي واجهت الأزرق، حقق بطولة كأس الملك ووصافة العالم بعد مباراة نهائية نافس فيها الزعيم عملاق أوروبا ريال مدريد، ومع بداية الموسم تصل إلى النهائي العربي، هذا يدل على أن الهلال فريق قوي جداً ووضعه أكثر من رائع بحكم الأسماء المحلية والأجنبية التي يمتلكها، وما ينقص الهلال فنياً مهاجم قناص يترجم الفرص، والهلال يعرف كيف يسير في الطريق الصحيح دائماً.

النصر قدم مستويات جيدة الموسم الماضي وكان منافسا للأمتار الأخيرة، مع تدعيماته الجديدة، هل يستطيع حصد الدوري؟

يوجد اختلاف وفرق بين النصر السنة الماضية والسنة الحالية؛السنة الماضية كان الفريق الأصفر يسير فقط على اجتهادات لاعبين بحكم عدم تأقلم الاسم التدريبي المعروف الفرنسي لويس غارسيا مع أوضاع الفريق، والذي شاهدناه في المباريات الودية خاصةً في معسكري البرتغال واليابان مع البطولة العربية، يبدو أن النصر وجد ضالته التدريبية في البرتغالي لويس كاسترو، وهذا التأثير الفني جعل النصر بطلاً للبطولة العربية، ومن ناحية أن يحصل على لقب الدوري أكيد بهذا المدرب هو قادر أن يكون منافسا وبقوة، ولكن بشرط استقطاب مدافع أجنبي متمكن، والإدارة لم تخرج خارج الملعب كثيراً، هكذا أضمن لك أن فارس نجد سيكون منافساً شرساً.

مع كم التعاقدات الكبيرة، وتخصيص الأندية الأربعة، كيف سيتغير الموسم الجديد للدوري السعودي؟

الموسم الكروي الحالي لدوري روشن السعودي مع التعاقدات العالمية الهائلة، ومع أول سنة في التخصيص الرياضي للأندية الجماهيرية الكبيرة، ولأول مرة ينافس فيها 18 فريقا في الدوري، بلا شك سيكون موسما مليئا بالإثارة والندية، وأتوقع انحصار المنافسة على لقب الدوري على الأندية الأربعة المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى