لجينة .. أول وآخر امرأة تقتحم أسوار الرجال

مسقط – توووفه

لجينة بنت محسن حيدر درويش الزعابية، ابنة أحد رواد التجارة في سلطنة عمان رحمة الله عليه، عرفت كإحدى رائدات الأعمال وحصدت الكثير من الجوائز التقديرية على المستوى الإقليمي، وهي المالكة والرئيس التنفيذي لشركة محسن حيدر درويش، وأيضا كانت عضوة بمجلس الشورى العماني في الفترة من 2001-2007.

 

كل تلك الإنجازات التي حققتها لجينة الزعابية يعد أمرا طبيعيا لامرأة ذات رؤية بعيدة وطموحات عالية، لكن الأمر الذي يعد غير طبيعي ومألوف في السلطنة ومنطقة الخليج أن تقتحم المرأة بجرأة أسوار الرجال.

حيث ترأست لجينة نادي سداب في الفترة من 2001 وحتى 2004 كأول رئيسة نادي في السلطنة والخليج والتي لم يعقبها أحد بعد ولا تزال تعدّ الأولى والأخيرة.

لجينة إبان ترأسها نادي سداب كان الفريق وقتها يلعب في الدرجة الثانية وعملت بقوة على إعادة الفريق إلى دوري الأضواء كما ساهمت بشكل كبير في ترتيب البيت من الداخل من الجانب الإداري وإيجاد موارد مالية للنادي كما دعمت بقوة فرق الهوكي واليد التي حققت في عهدها عدد من البطولات.

كما ساهمت بشكل كبير في تبني مشروع الدمج الذي طرح في عام 2003 بين أندية مسقط، الأهلي وروي وسداب والبستان على أن يشهر نادٍ قوي ونموذجي يحمل “مسقط “، ومع محاولاتها الجادة انتهى الأمر بدمج نادي سداب مع الأهلي بمسمى أهلي سداب، وتحقق ذلك بعد تركها رئاسة النادي.

كما كانت من أوائل الذين طالبوا بقيام اتحاد خليجي للرياضة النسائية لا يتعارض مع العادات والتقاليد.

تنصب امرأة رئيسة لنادي رياضي يعتمد غالبا على رياضات ذكورية تعد تجربة فريدة، لم يسبق أن خاضتها أي امرأة في السلطنة بشكل خاص ودول مجلس التعاون بشكل عام قبلها، ورغم جدة الفكرة وغرابتها على الوعي الرياضي السائد إلا أن المجتمع العماني الذي يولي المرأة اهتماما كبيرا تقبلها بسهولة، بل وقف معها وساندها في المهمة.

ولأن لجينة شخصية مقدامة تحب التحدي والمغامرة، وخاضت العديد من التجارب الناجحة، أقدمت على تلك التجربة الفريدة لتسطر بذلك اسمها في تاريخ رياضة السلطنة والمنطقة كأول وآخر امرأة تترأس نادي رياضي، ومن الرؤساء القلائل الذين وضعوا بصمة لا تمحى في تاريخ إدارة الأندية الرياضية في السلطنة؛ لقيادتها النجاحة لعملية دمج تتسم بالتعقيد الشديد، وتمكنها من تحقيق عدد من البطولات خلال فترة توليها رئاسة نادي سداب الذي أصبح بعد الدمج (أهلي سداب).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى