
(د ب أ)-توووفه
واصل ليفربول انتصاراته في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ثمينا 3 / 1 على ضيفه ويستهام يونايتد، اليوم الأحد، في المرحلة السادسة للمسابقة.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي حقق فوزه الخامس على التوالي في المسابقة، إلى 16 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة.
في المقابل، توقف رصيد ويستهام، الذي نال خسارته الثانية على التوالي، عند 10 نقاط في المركز السابع.
وبادر ليفربول بالتسجيل عن طريق نجمه الدولي المصري محمد صلاح في الدقيقة 16 من ركلة جزاء، تسبب فيها (الفرعون المصري).
وبهذا الهدف، كرر محمد صلاح، إنجازه الذي حققه في الفترة من آب/أغسطس 2021 حتى كانون الأول/ديسمبر من نفس العام، عندما ساهم في هز الشباك خلال 12 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وأصبح (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل أو يصنع أهدافا في 12 مباراة متتالية في البطولة مرتين.
وكان هذا هو الهدف العاشر لصلاح في 13 مباراة خاضها ضد ويستهام، ليتقاسم صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمباريات الفريقين مع النجم الويلزي جون توشاك، لاعب ليفربول السابق.
وأحرز ويستهام هدف التعادل في الدقيقة 42 عن طريق جارود بوين، قبل أن يسجل الأوروجواياني داروين نونيز الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 60.
وعزز (البديل) البرتغالي ديوجو جوتا تقدم ليفربول، بعدما أضاف الهدف الثالث للفريق الأحمر في الدقيقة 85، ليؤمن النقاط الثلاثة لناديه.
وبدأت المباراة بهجوم مباغت من ويستهام، الذي أضاع فرصة محققة لافتتاح التسجيل مبكرا في الدقيقة السادسة عن طريق توماس سوسيك، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس على يمين البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، الذي أبعد الكرة بصعوبة بالغة لركنية لم تستغل.
وأضاع ميكائيل أنطونيو فرصة أخرى لويستهام في الدقيقة التاسعة، حينما تابع عرضية من جهة اليمين، ليسدد ضربة رأس، مرت بجوار القائم الأيسر.
استشعر ليفربول الحرج وبدأ مبادلة ويستهام امتلاك الكرة، ومن إحدى الهجمات المرتدة للفريق الأحمر، حصل محمد صلاح على ركلة جزاء في الدقيقة 14، بعدما تعرض للعرقلة من جانب المغربي نايف أكرد، مدافع ويستهام، داخل منطقة جزاء الفريق اللندني.
ونفذ محمد صلاح الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة بقوة على يسار الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى ويستهام، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، مسجلا هدفا لليفربول في الدقيقة 16.
وطالب لاعبو ليفربول بالحصول على ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 19، عقب سقوط داروين نونيز داخل المنطقة في إحدى الكرات المشتركة، لكن الحكم أشار لاستمرار اللعب.
وأهدر فيرجيل فان دايك فرصة أخرى لليفربول في الدقيقة 20، حينما تابع ركنية من الجانب الأيسر نفذها أندي روبرتسون، ليتابعها اللاعب الهولندي، المتواجد أمام المرمى مباشرة، بتسديدة مباشرة، لكنه أطاح بالكرة بعيدة عن المرمى.
حاول ويستهام العودة للقاء من جديد، ولكن بلا فاعلية على المرمى، فيما سدد أليكسيس ماك أليسر كرة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 27، ذهبت إلى ركلة مرمى.
وأهدر صلاح فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 39، بعدما تسلم تمريرة من لويس دياز، ليسدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن.
ورد ويستهام بهجمة سريعة في الدقيقة 40 انتهت بتسديدة من سوسيك اصطدمت في الدفاع لتخرج لركنية لم تسفر عن شيء، قبل أن تشهد الدقيقة 42 هدفا للضيوف بواسطة جارود بوين.
وأرسل فلاديمير كوفال تمريرة عرضية من الجانب الأيمن، قابلها بوين بضربة رأس، ارتطمت في باطن القائم الأيمن وعانقت الشباك.
وأحرز كورتيس جونز هدفا لليفربول في الدقيقة 45، لكن سرعان ما تم إلغائه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل، قبل أن يهدر نونيز فرصة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، عندما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من صلاح، ليسدد مباشرة، لكن الكرة ذهبت لأحضان أريولا، وينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 / 1.
اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء من جانب الفريقين، وإن كان ليفربول الأكثر استحواذا على الكرة.
وأضاع نونيز فرصة مؤكدة لليفربول في الدقيقة 53، حيث تلقى تمريرة بينية رائعة من صلاح، لكنه سدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة بمحاذاة القائم الأيمن، وسط دهشة الجميع.
في المقابل، أهدر بوين فرصة محققة لويستهام في الدقيقة التالية، بعدما تابع ركلة حرة من الناحية اليمنى، نفذت عرضية، ليسدد ضربة رأس، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، لتذهب لأحضان بيكر.
وجاءت الدقيقة 60 لتشهد الهدف الثاني لليفربول عن طريق نونيز، الذي تابع تمريرة أمامية رائعة من ماك أليستر، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، على يمين أريولا، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتعانق شباكه.
ارتفعت معنويات لاعبي ليفربول عقب الهدف الثاني، وسدد كورتيس جونز من خارج المنطقة في الدقيقة 61، وتصطدم في الدفاع قبل أن يبعدها أريولا بأطراف أصابعه لركنية لم تثمر عن أي جديد.
وأرسل صلاح تمريرة سحرية أخرى للويس دياز في الدقيقة 65، لكن أريولا خرج من مرماه في الوقت المناسب وأبعد الكرة بقدمه.
أحكم ليفربول قبضته على المباراة، وشن أكثر من هجمة، لكن لم يكتب لها النهاية السعيدة، وسدد صلاح من على حدود المنطقة في الدقيقة 70، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها أريولا بسهولة.
ورد ويستهام بهجمة منظمة في الدقيقة 78، انتهت بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة عبر محمد قدوس، ذهبت ضعيفة في يد بيكر.
تراجع أداء لاعبي ليفربول بلا مبرر، ومنح الفرصة للفريق الضيف لبسط هيمنته على اللقاء، لكن على عكس سير اللعب، أحرز (البديل) البرتغالي ديوجو جوتا الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 85.
وتابع فان دايك ركلة ركنية نفذت عرضية من الناحية اليسرى، ليمرر الكرة برأسه لجوتا، المتواجد أمام المرمى مباشرة، ليضع الكرة بسهولة داخل الشباك.
ومضت الدقائق الأخيرة في اللقاء هادئة، بعدما اطمأن لاعبو ليفربول على نيل النقاط الثلاث، وفي ظل استسلام لاعبي ويستهام للخسارة.