برانكو ايفانكوفيتش.. وأربع سنين عجاف

كتب- محمد مبارك

برانكو ايفانكوفيتش أيها الخبير حدثنا عن أربع سنين عجاف مرت وأنت على رأس المنتخب العماني لا ألقاب فيها ولا لعب جميل ولا مستوى فني ولا شيء يستحق الذكر.

كما هو معلوم بدأ المنتخب على بركة الله مشوار التصفيات الأولوية المزدوجة لكأس العالم 2026 بأمريكا وكاس آسيا 2027 بالمملكة العربية السعودية ضمن مجموعة في المتناول ضمت تايوان وماليزيا وقيرغيزستان ولا خيار فيها إلا الصدارة وعن جدارة.

الفوز الغير المقنع أمام تايوان بسبب الأداء ثم الهزيمة أمام قيرغيزستان دقت ناقوس الخطر على وضع الأحمر العماني الذي بدأ شاحبا منهكا دون روح وبطولة أمم آسيا 2024 على الأبواب.

تفاؤل الجماهير العمانية صدم بواقع يقول إنه بهذا المستوى الأحمر غير قادر على مجارات كبار القوم في القارة وإن الحلم وإن اتسعت فرص تحقيقه يصطدم بحقائق لا لبس فيها وهي أن هذا المستوى لا يقربك من كأس العالم رغم زيادة عدد المنتخبات.

أربع سنين هي بالفعل عجاف تراجع فيها مستوى المنتخب رغم بعض الأرقام التي تصب في صالح الكرواتي كالتصنيف الدولي لكنها حتما من أقل الفترات التدريبية بالنسبة لآخر ثلاثة مدربين.

برانكو أيها الخبير حدثنا عن هذه الأربع سنين ما المشكلة؟.. سيجيب كعادته أن بدايته تزامنت مع فيروس كورونا مما أحبط خططه.. وسنقول إن هذا الفيروس غزا كل منتخبات العالم والكل تضرر والكل نهض منه وبعضهم أقل بكثير من منتخب عمان.

سيرد بالقول، لقد حققنا أفضل تصنيف للمنتخب العماني.. لنعترض بالقول إنك لم تواجه منتخبات قوية ربما خوفا من كشف حقيقة المستوى باستثناء منتخب ألمانيا الذي كان في حالة يرثى لها والكل يعرف ماذا حدث بالمونديال.

ثم سنسأل لماذا لم تجدد بعد أن استهلكت اللاعبين طوال هذه المدة، سيقول لا يوجد غيرهم سنرد وأين وعدك بالبحث عن العناصر المناسبة والتغيير والتطوير خصوصا وأننا لم نذهب لكأس العالم 2022.

سيقول متباهيا لقد وصلنا نهائي كأس الخليج العربي وقهرنا اليابان في أرضه ونجيب في الحقيقة إن خليجي 25 كانت عبارة عن منتخبات أولمبية وغاب عنها التنافس إلا من البلد المضيف أما بالنسبة لليابان فهي حسنة في بحر من السيئات سرعان ما تلاشت.

وسنسأل مجددا ما فائدة تلك المعسكرات الداخلية والخارجية، سيجيب إنها لم تكن في مستوى الطموحات سنرد كان بإمكانك أن تفرض ما هو في صالح المنتخب الوطني والجماهير المتعطشة لأي إنجاز يذكر بعد سنوات.

ونختم برانكو أيها العزيز إن هذه ليست محاكمة ولكنها دعوة للتفكير والتأمل لمصلحة منتخب عمان حتى لا يضيع حلما بات في المتناول، ومع كامل احترامنا الشديد للمنافسين لكن ليست هذه هي المنتخبات التي نعجز عن مواجهتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى