
(د ب أ)-توووفه
يسعى برشلونة وريال مدريد للتعافي من الأزمات التي تعرضا لها خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، التي شهدت إصابة أكثر من نجم في صفوفهما، عندما يستأنفان مسيرتهما ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتعود عجلة الدوري الإسباني للدوران من جديد، عقب توقفها أسبوعين بسبب أجندة مباريات شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الدولية، حيث تجرى منافسات المرحلة الـ14 للبطولة.
ويخوض برشلونة مواجهة محفوفة بالمخاطر، عندما يحل ضيفا على رايو فايكانو، بعد غد السبت، في ظل معاناته من عدة غيابات مؤثرة، يأتي في مقدمتها نجمه الشاب جافي، الذي أصيب خلال مشاركته مؤخرا مع المنتخب الإسباني في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).
وأعلن برشلونة في بيان تعرض حافي /19 عاما/ لتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي بركبته اليمنى بالإضافة لإصابة أخرى مرتبطة بالغضروف المفصلي الجانبي، ليبتعد عن الفريق الكتالوني لنهاية الموسم الجاري على ما يبدو.
كما تحوم الشكوك بشأن مشاركة حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيجن مع برشلونة في اللقاء، بعدما غادر معسكر منتخب بلاده في فترة التوقف الدولي المنصرمة، بسبب إصابة في منطقة الظهر، وعاد لمدينة برشلونة لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية وخوض برنامجه العلاجي والتأهيلي.
وكشفت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية أن تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، لا ينوي المخاطرة بمشاركة حارس مرمى الفريق الأساسي أمام فايكانو، إلا في حال جاهزيته للمواجهة بنسبة 100%.
وبينما يستمر غياب سيرجي روبيرتو والهولندي فرينكي دي يونج عن الفريق للإصابة أيضا، فإن تشافي ربما يضطر لإبقاء البرازيلي رافينيا والأوروجواياني رونالد أراوخو على مقاعد البدلاء، بعد عودتهما المتأخرة للفريق عقب انتهاء مشاركتهما مع منتخبيهما في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويرغب برشلونة، الذي يحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف جيرونا (المتصدر)، في حصد النقاط الثلاث، لاسيما وأنه تنتظره 3 مواجهات متتالية من العيار الثقيل على الصعيدين المحلي والقاري.
وعقب لقائه مع فايكانو، يستعد برشلونة لملاقاة ضيفه بورتو البرتغالي بالجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء المقبل، حيث يأمل الفريق في الخروج بنتيجة إيجابية لحسم تأهله للأدوار الإقصائية بالمسابقة القارية.
كما يلعب حامل لقب الدوري الإسباني مواجهتين هامتين في المسابقة المحلية أمام ضيفيه أتلتيكو مدريد وجيرونا يومي 3 و10 كانون الأول/ديسمبر المقبل على الترتيب، في المرحلتين القادمتين للبطولة.
ولن تكون مهمة برشلونة سهلة في اجتياز عقبة فايكانو، صاحب المركز العاشر برصيد 18 نقطة، الذي يسعى لإعادة البسمة لجماهيره الغاضبة بسبب نتائجه المهتزة في المسابقة، حيث حقق فوزا وحيدا في مبارياته الثمانية الأخيرة.
ويحلم فايكانو، الذي تعادل سلبيا على ملعب ريال مدريد مطلع الشهر الجاري، بالاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق المفاجأة أمام منافسه الطامح لتحقيق فوزه الرابع في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة.
من جانبه، يتطلع ريال مدريد لاعتلاء القمة، ولو مؤقتا لمدة 24 ساعة فقط، عندما يخرج لملاقاة مضيفه قادش، يوم الأحد المقبل، حيث يتواجد الفريق الملكي في الوصافة برصيد 32 نقطة، بفارق نقطتين خلف جيرونا، الذي يستضيف أتلتيك بلباو في اليوم التالي، بختام مباريات المرحلة.
ومثلما هو حال برشلونة، يعاني الريال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه في الموسم الماضي، من عدة إصابات مؤثرة خلال فترة التوقف الأخيرة، حيث طالت جناحه البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي سيغيب عن الملاعب لفترة ربما تصل إلى شهرين ونصف الشهر، بسبب إصابته بتمزق في العضلة ذات الرأسين الفخذية مع إصابة الوتر البعيد في ساقه اليسرى، حسبما أعلن النادي.
كما يفتقد الريال خدماته نجمه الفرنسي إدواردو كامافينجا، الذي أصيب بالتواء خلال مشاركته في تدريبات منتخب بلاده مؤخرا، ليغيب عن الفريق حتى نهاية العام الحالي على الأرجح.
وكان النجم الإنجليزي جود بيلينجهام ضمن ضحايا (فيروس فيفا)، بعدما انسحب من معسكر منتخب إنجلترا لمعاناته من إصابة في الكتف، حيث ذهب لإسبانيا لتلقي العلاج، غير أن مشاركته في التدريبات الجماعية للريال مؤخرا بعثت الاطمئنان للإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق.
ومن المقرر أن يتواصل غياب الثلاثي المصاب منذ فترة طويلة تيبو كورتوا وإيدير ميليتاو وأردا جولر، فيما يبدو موقف الحارس كيبا أريزابالاجا غامضا في ظل عدم شفائه نهائيا من الإصابة التي تعرض لها في العضلة الضامة بالفخذ الأيمن، أثناء عمليات الإحماء قبل لقاء سبورتنج براجا البرتغالي بدوري أبطال أوروبا.
وفي كثير من الأحيان، يعاني الريال من صعوبة لقاءاته مع قادش، الذي سبق له الفوز على ملعب الفريق الأبيض موسم 2020 / 2021 في البطولة، قبل أن يتعادل معه في مباراتي الناديين في الموسم التالي، غير أن فريق العاصمة الإسبانية فاز على نظيره الأندلسي في مواجهتيهما في الموسم الماضي بالمسابقة.
من ناحيته، يبحث قادش، صاحب المركز السادس عشر برصيد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط فقط أمام مراكز الهبوط، عن العودة لنغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المراحل الثماني الأخيرة بالبطولة، والتي حصل خلالها على 3 نقاط فقط.
في المقابل، يسعى جيرونا لمواصلة انطلاقته الاستثنائية والاستمرار على القمة في مباراته مع أتلتيك بلباو، صاحب المركز الخامس برصيد 24 نقطة، الذي يطمع في مواصلة صحوته بتحقيق انتصاره الثالث على التوالي.
ويقدم جيرونا بقيادة مديره الفني ميتشيل، أداء مبهرا لم يكن يتوقعه أكثر جماهيره تفاؤلا قبل انطلاق الموسم الحالي في المسابقة، حيث حقق 11 فوزا وتعادل مرة واحدة، وخسر في مثلها خلال مشواره بالبطولة حتى الآن.
ويهدف جيرونا لاستمرار انتفاضته في البطولة من خلال حصد انتصاره السادس على التوالي، حيث إنه لم يعرف سوى لغة الفوز منذ خسارته الوحيدة في البطولة هذا الموسم على ملعبه أمام الريال.
ويخوض أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الرابع برصيد 28 نقطة، مواجهة أسهل نسبيا مع ضيفه ريال مايوركا، الذي يحتل المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 9 نقاط، بعد غد.
ويهدف أتلتيكو لمواصلة الزحف نحو فرق المقدمة بجدول ترتيب المسابقة، خاصة في ظل امتلاكه مباراة مؤجلة مع أشبيلية، كما ستكون مواجهة مايوركا بمثابة بروفة نهائية له قبل مواجهته المرتقبة ضد مضيفه فينورد روتردام الهولندي، يوم الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال، حيث يتطلع خلالها لحسم صعوده للأدوار الإقصائية في المسابقة القارية.
وتفتتح مباريات المرحلة غدا الجمعة بلقاء ديبورتيفو ألافيس مع ضيفه غرناطة، بينما يلعب بلنسية مع سلتا فيجو، وخيتافي مع ألميريا، بعد غد، في حين يلتقي فياريال مع أوساسونا، وريال سوسييداد مع أشبيلية، وريال بيتيس مع لاس بالماس، يوم الأحد القادم.