ليفربول يواجه مانشستر يونايتد في تحد جديد للحفاظ على الصدارة

(د ب أ)-توووفه

يتطلع فريق ليفربول للحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عندما يستضيف فريق مانشستر يونايتد يوم الأحد المقبل على ملعب أنفيلد، في الجولة السابعة عشرة من المسابقة.

ويدخل ليفربول المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، خاصة وأن الفريق لم يخسر في آخر تسع مواجهات بالدوري، حيث تعادل في ثلاث مباريات وحقق الفوز في ست مباريات لينتزع صدارة الترتيب، برصيد 37 نقطة، بفارق نقطة أمام أرسنال.

كما أن الفريق تأهل بالفعل لدور الـ16 ببطولة الدوري الأوروبي بغض النظر عن نتيجة مباراته الليلة أمام رويال يونيون سان خيلويزي البلجيكي في الجولة الأخيرة من الدوري الأوروبي.

ويسعى ليفربول لاستغلال النتائج السلبية التي يحققها مانشستر يونايتد مؤخرا، من أجل حصد ثلاث نقاط للاستمرار في صدارة جدول الترتيب.

ويرغب ليفربول في تأكيد تفوقه على مانشستر يونايتد خاصة وأن آخر مباراة جمعتهما كانت في الموسم الماضي وفاز وقتها ليفربول 7 / صفر.

واستطاع فريق ليفربول أن يجعل من “أنفيلد”، معقل الفريق، حصنا له حيث حقق الفوز في المباريات السبعة التي خاضها الفريق عليه في الدوري هذا الموسم، وهو الامر الذي يعطي الفريق دفعة أخرى في هذه المواجهة، خاصة وأن آخر انتصار حققه مانشستر يونايتد على ليفربول في الدوري على ملعب أنفيلد يرجع لعام 2006.

ورغم الإيجابيات التي يدخل بها ليفربول اللقاء، حذر يورجن كلوب، المدير الفني للفريق، لاعبيه من الاستهتار بالمنافسة، خاصة وأن مانشستر يونايتد سيسعى بكل قوته للعودة لطريق الانتصارات.

ويفتقد ليفربول في هذه المباراة لجهود أليكسيس ماك أليستر بسبب مشكلة في الركبة، وينتظر أن يدفع كلوب بجو جوميز في مركز الظهير الأيمن لكي يدفع بترينت ألكسندر أرنولد في وسط الملعب.

ويعول كلوب على تألق النجم المصري محمد صلاح في حسم اللقاء، لاسيما وأنه حصد جائزة لاعب الشهر في ليفربول للشهر الثالث على التوالي بعد أن سجل ثلاثة أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة خلال ست مباريات خاضها الشهر الماضي.

ويحتل صلاح حاليا المركز الثاني في جدول ترتيب هدافي الدوري برصيد عشرة أهداف، بفارق أربعة أهداف فقط خلف إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.

كما أن أرقام صلاح أمام مانشستر يونايتد جيدة للغاية حيث خاض 12 لقاء أمام مانشستر يونايتد سجل خلالها 12 هدفا وصنع أربعة أهداف.

وفي المقابل، يدخل مانشستر يونايتد المباراة بحثا عن تحقيق الفوز لاستعادة الثقة الغائبة عن الفريق بعدما تلقى الخسارة في آخر مباراتين خاضهما الفريق في كافة البطولات.

وخسر مانشستر يونايتد أمام بورنموث بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي كما خسر أمام بايرن ميونخ بهدف نظيف في دوري الأبطال ليودع المنافسات الأوروبية هذا الموسم.

ويواجه الهولندي إريك تن هاج، مدرب مانشستر يونايتد، ضغوطا كبيرة في ظل تراجع أداء الفريق مؤخرا. حيث فاز الفريق في تسع مباريات بالدوري وخسر سبع مباريات، كما ودع المنافسات الأوروبية هذا الموسم، لترتفع الأصوات التي تطالب بإقالته من منصبه.

ومع ذلك، رفع تن هاج شعار التحدي، وطالب لاعبيه بضرورة التركيز في مباراة ليفربول الأخيرة، من أجل تحقيق الفوز وحصد ثلاث نقاط تحسن من مركز الفريق في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز السادس برصيد 27 نقطة.

وخسر مانشستر يونايتد في آخر أربع زيارات له لملعب أنفيلد، ويأمل الفريق لكسر هذه السلسلة السلبية.

ولن تكون مهمة تن هاج سهلة، لاسيما وأن هناك 11 لاعبا من الفريق مهددين بالغياب عن اللقاء.

وتأكد غياب كاسيميرو وليساندرو مارتينيز وتيريل مالاسيا وكريستيان إيركسن لعدم اكتمال شفائهما، بالإضافة إلى برونو فرنانديز للإيقاف بالإضافة إلى جادون سانشو الموقوف بقرار تأديبي من المدرب.

وتحوم الشكوك حول مشاركة أماد ديالو وفيكتور ليندلوف وماسون مونت، بالإضافة إلى هاري ماجوير ولوك شاو.

وفي نفس اليوم، يتطلع أرسنال لاعتلاء صدارة الدوري ولو بشكل مؤقت عندما يواجه ضيفه برايتون، قبل مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد.

ويحتل أرسنال المركز الثاني برصيد 36 ويمكنه اعتلاء قمة الترتيب حال الفوز على برايتون، صاحب المركز الثامن برصيد 26 نقطة.

وفرط أرسنال في انتزاع صدارة جدول الترتيب، في الجولة الماضية بعد خسارته أمام أستون فيلا بهدف نظيف.

ويرغب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال، من خلال هذه المباراة في العودة لطريق الانتصارات، خاصة أن بعد الخسارة أمام أستون فيلا، تعادل الفريق مع ايندهوفن الهولندي 1/1 في دوري أبطال أوروبا.

ويعول أرتيتا على الروح المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد التأهل لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا لتحقيق الفوز.

وفي المقابل، يرغب برايتون هو الآخر في العودة لطريق الانتصارات بعد أن تعادل في الجولة الماضية مع بيرنلي 1/1.

وكانت آخر زيارة قام بها برايتون لملعب الإمارات، معقل فريق أرسنال، شهدت فوزه بثلاثية نظيفة في الجولة السادسة والثلاثين من الدوري في الموسم الماضي، ويرغب برايتون في تكرار نفس الأمر.

وفي الوقت نفسه، سيكون أستون فيلا، الذي يقدم مباريات رائعة في الدوري حتى الآن، في انتظار هدية من برايتون، من أجل انتزاع الصدارة بشكل مؤقت، في حال فوزه على مضيفه برينتفورد.

ويحتل أستون فيلا المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 35 نقطة بفارق نقطتين خلف ليفربول، فيما يتواجد برينتفورد في المركز الحادي عشر برصيد 19 نقطة.

ويقدم أستون فيلا، بقيادة مدربه أوناي إيمري، موسما رائعا حتى الآن، حيث إن الفريق حقق الفوز 11 مباراة وخسر في ثلاث وتعادل في مباراتين، كما أنه مازال موجودا في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

وفي المقابل، يسعى برينتفورد إلى تحقيق أول انتصار له في الدوري بعد الخسارة في مباراتين متتاليتين، كما يبحث عن تحقيق فوزه الأول على أستون فيلا بعد تعادلين وخسارة.

وفي نفس اليوم أيضا، يلتقي ويستهام، صاحب المركز التاسع برصيد 24 نقطة، مع وولفرهامبتون، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 19 نقطة، في مباراة مثيرة.

وتفتتح مباريات هذه الجولة غدا الجمعة، حينما يحل توتنهام ضيفا على نوتينجهام فورست.

وبعد أن مر بفترة من تذبذب النتائج، شهدت خسارته في أربع مباريات والتعادل في مباراة، عاد توتنهام لطريق الانتصارات في الجولة الماضية بفوز كبير على نيوكاسل 4 / 1.

ويرغب آنجي بوستيكوجلو، المدير الفني لتوتنهام، في استغلال الروح المعنوية المرتفعة لدى اللاعبين في تحقيق الفوز على نوتينجهام فورست، للعودة من جديد لدائرة المنافسة على لقب الدوري، حيث يحتل توتنهام المركز الخامس برصيد 30 نقطة.

وستكون الفرصة متاحة أمام توتنهام للفوز باللقاء، خاصة وأن نوتينجهام فورست، الذي يحتل المركز السادس عشر برصيد 14 نقطة، لم يحقق سوى ثلاث انتصارات فقط في الدوري هذا الموسم، كما أنه تلقى الخسارة في ثماني مباريات، من بينها الخسارة في أربع مباريات من آخر خمس.

وسيكون مانشستر سيتي، حامل اللقب، على موعد مع مباراة صعبة عندما يستضيف كريستال بالاس بعد غد السبت.

وتراجعت نتائج مانشستر سيتي في الفترة الأخيرة بالدوري حيث تعادل في ثلاث لقاءات متتالية قبل أن يخسر أمام أستون فيلا بهدف نظيف، ولكنه استعاد ذاكرة الانتصارات من خلال فوزه على لوتون تاون 2 / 1 .

وبسبب هذه النتائج، تراجع مانشستر سيتي للمركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 33 نقطة.

ومع ذلك يرى جوسيب جوارديولا أن هذه النتائج ليست سلبية، خاصة وأن التعادلات الثلاثة كانت أمام فرق كبيرة بالدوري مثل تشيلسي وليفربول وتوتنهام، وأنه من الطبيعي في كرة القدم ألا يفوز فريق ما بشكل دائم.

ويريد جوارديولا استغلال الثقة التي استعادها الفريق بعد الفوز على لوتون تاون وسرفينا زفيداد الصربي، في دوري أبطال أوروبا، لتحقيق الفوز على كريستال بالاس والدخول في صراع المنافسة على لقب الدوري.

ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة، خاصة وأن كريستال بالاس هو الآخر يريد تحقيق الفوز لتحسين أوضاعه في جدول الترتيب حيث يتواجد في المركز الخامس عشر برصيد 16 نقطة.

ولم يحقق كريستال بالاس أي انتصار في آخر خمس مباريات، حيث تعادل في مباراة وخسر في خمس، ويرغب الفريق في تحقيق الفوز على مانشستر سيتي لتكون بداية لانطلاقة الفريق للدخول في منتصف جدول الترتيب.

وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلتقي تشيلسي مع شيفيلد يونايتد، ونيوكاسل مع فولهام، وبورنموث مع لوتون تاون، وبيرنلي مع إيفرتون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى