الإعلامي السعودي فهد الجلعودي لـتوووفه: على مانشيني أن يبتعد عن شطحاته الإعلامية.. وإيران أمام فرصة تاريخية

توووفه- ترياء البنا

مباراة مهمة اليوم بانتظار الأخضر السعودي، أمام الشمشون الكوري، من أجل استعادة الثقة لدى الجماهير السعودية بقدرة الأخضر على مواصلة مشوار حصد اللقب القاري، خاصة وأن الأخضر على عكس المتوقع قبل البطولة، ليس مرشحا بقوة اليابان، أستراليا، إيران، والعنابي الذي ظهر قويا ويحارب بقوة من أجل الاحتفاظ بلقبه.

وللحديث حول البيئة المحيطة بالصقور تحت قيادة مانشيني، الذي اختلق لنفسه عداوة مع بعض الجماهير السعودية، بعد تصريحاته قبل لقاء عمان، برفض النجوم اللعب بالمنتخب، وحظوظ الأخضر مع انطلاق دور الستة عشر، نستضيف الإعلامي السعودي فهد الجلعودي.

س- بداية ورغم تحقيق الأخضر لصدارة مجموعته، إلا أن مانشيني لازال لا يحظى بثقة الجماهير السعودية، لماذا؟

  • أعتقد أن خسارة مانشيني لثقة الجمهور السعودي، لها ما يبررها، فتاريخ مانشيني التدريبي كبير، خبير فني وإنجازاته واضحة مع الآزوري، فرغم الهبوط الكبير للمنتخب الإيطالي وفشله في بلوغ نهائيات كأس العالم لنسختين متتاليتين، حقق مانشيني بطولة أوروبا التي تأتي في المرتبة التالية للمونديال، كما حقق مع المان سيتي بطولة الدوري الإنجليزي بعد غياب طويل، إذن فله تاربخه الكبير،ولكنه أخطأ خطأ كبيرا بتصريحاته التي كانت صدمة للجماهير التي تؤمن بقدرات لاعبيها وترتبط ارتباطا وثيقا بهم، ولولا الفوز على عمان لحدث ما لا يحمد عقباه سواء على المستوى الفني أو الجماهيري، لأنه استفز الجمهور بشكر غريب لم يحدث قبلا مع الكرة السعودية.

وتابع: كما أن مانشيني صرح كذلك بأن الأخضر غير مرشح للفوز بلقب آسيا، وهذا أثار حفيظة جماهيرنا، فالمواطن السعودي لا يتقبل دخول منتخبه بطولة وهو غير مرشح لنيل لقبها، فهذه التصريحات الاستفزازية هي السبب الأساسي في غضب الكثيرين، أضف إلى ذلك اختياراته للاعبين، رغم أنني على اقتناع تام بفلسفته التدريبية التي أرى أنها ستحقق أهدافها وتنجح مع الأخضر، بتحقيق التوازن على المستويين الدفاعي والهجومي، فبعد 3 مباريات استقبلنا هدفا واحدا من ركلة جزاء بهفوة دفاعية، مانشيني فنيا يقنعني بشكل كبير.

س- بعد دور أول في المتناول، حقق خلاله الصقور المطلوب، هل تعد مواجهة كوريا المحك الرئيسي لإظهار قدرات مانشيني؟

  • سؤال جيد، مباراة كوريا هي التي ستظهر نتائج العمل الذي بدأ منذ خمسة أشهر، فالمنتخب الكوري قوي، ولكن أعتقد أن قدرات مانشيني ظهرت بالفعل خلال الدور الأول مع طريقته الجديدة على الكرة السعودية، وكثير من المنتخبات الكبيرة تنتهج ذات الطريقة، بالتوازن كما ذكرت دفاعيا وهجوميا، نعم كوريا منتخب صعب ولكن حتى عمان وتايلاند وقيرغيزستان لم تكن منتخبات سهلة، وأعتقد أن المستقبل فنيا للأخضر مع مانشيني، مع توقفه عن شطحاته الإعلامية.

س- على عكس المتوقع قبل انطلاق المنافسات، لماذا الأخضر غير مرشح بقوة للقب البطولة الحالية؟

  • أعتقد أن الأخضر مرشح دائما في كل مشاركة للفوز باللقب، فهو يضم لاعبين كبار جاءوا من دوري محلي قوي جدا، يكاد يكون عالميا، مع ما يضمه من كبار نجوم العالم، وهذا الأمر يمنح الأخضر دائما الترشح لأي لقب عدا مونديال كأس العالم، أضف إلى ذلك الجماهير العريضة التي تنزح خلف المنتخب في كل مكان، ولا أدل على ذلك من اعتراف رئيس الاتحاد الدولي انفنتينو، بأنه كان سعيدا جدا بالجماهير السعودية التي كانت ملح مونديال قطر 2022.

س- ما توقعك للقاء كوريا، وأبعد نقطة للأخضر في البطولة عطفا على الواقع؟

  • المباراة قوية، ولكن المنتخب السعودي حين يوضع تحت الضغط ويواجه منتخبات قوية، وهنا اذكر لقاء الأرجنتين والفوز على بطل العالم بقيادة ميسي، فمن كان يتوقع هذا المستوى وتلك القتالية للصقور وتحقيقهم الفوز التاريخي، وكسرهم لسلسلة فوز للأرجنتين امتدت ل 34 مباراة، إذن الأخضر في مواجهة الكبار يظهر معدنه الحقيقي، وأعتقد أننا سنلتهم الشمشون الكوري الذي يعاني أيضا من الانتقاد، كما صرح النجم سون بعد لقاء ماليزيا وطالب بتوقف الانتقادات للفريق، فالجو العام لمنتخب كوريا ليس مثاليا، وأتوقع فوز الأخضر خلال الوقت الأصلي للمباراة.

س- من ترشح للقب؟

  • بالطبع الأخضر السعودي وكذلك اليابان، العراق، وأرى الإيراني يسير بخطوات ثابتة نحو لقب إلم يحققه في هذه النسخة فربما لن يحققه فيما بعد، خاصة مع ظهور مستويات غير متوقعة لمنتخبات تطورت بشكل كبير ومنها طاجيكستان التي تأهلت لربع النهائي، شخصية البطل واضحة على منتخب إيران، رغم أنه لم يكن محظوظا خلال النسخ الماضية في الأدوار الإقصائية، ولكن هذه النسخة مختلفة خاصة مع مهاجم كبير مثل طارمي، وكذلك العنابي بما يقدمه قادر على الاحتفاظ باللقب.

س- بعد تنظيم مبهر للدوحة، ماذا ستقدم الرياض في النسخة المقبلة من كأس آسيا.

  • الكل يشاهد ما تقدمه الدوحة من تنظيم أكثر من رائع، والدليل بالإضافة لما نراه، تعليقات الإعلاميين من شرق آسيا وكيف يتحدثون بإيجابية عن أن قطر تقدم نسخة استثنائية من البطولة، وهذا ليس غريبا خاصة بعد نسخة غير مسبوقة لمونديال كأس العالم، فالجميع أكد أنها النسخة الأفضل على مدار تاريخ البطولة، ونحن كعرب وخليجيين نشعر بالفخر لذلك.

واختتم: أعلم وأنا قريب من المشهد الرياضي السعودي، أننا سنشاهد تنظيما على أعلى مستوى سيكون مبهرا بكل المقاييس، بناء على نسختين متميزين بتنظيم عربي من الإمارات ثم قطر، السعودية ستقدم نسخة استثنائية أيضا وسيظهر خلالها الجديد، رأينا مونديال الأندية في جدة قبل شهر، وما قدمته السعودية فيما يخص التذاكر الديجيتال، وهو ما ثمنته قطر واعتمدته خلال كأس آسيا الحالية، دول الخليج إذا استضافت أي حدث رياضي أو غير رياضي فالجميع يعلم أنها ستكون على قدر الحدث، وأؤكد أن الرياض ستقدم نسخة استثنائية عطفا على استصافات مهمة سابقة ظهرت خلالها بأبهى حلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى