كتبت- ترياء البنا
الموسم الرياضي الجديد على وشك الانطلاق، والمرحلة الثالثة من التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 تقترب، والعمل التحضيري لكليهما لم يختلف كثيرا عن السابق، فعلى مستوى الأندية يظهر على السطح حراك كبير داخل عدد قليل جدا من الأندية، يتقدمها نادي الشباب الذي عقد صفقات متميزة، وكذلك النهضة، والنصر ولكن كالعادة سيأتي الاستعداد للموسم متأخرا، الأمر الذي ينذر بموسم غير مختلف عن سابقه.
أما فيما يخص المنتخب الأول الذي تنتظره مرحلة مهمة في مشوار حلم التأهل إلى كأس العالم، فالوضع حتى اللحظة غير مطمئن، خاصة إذا تطرقنا إلى الحديث عن المعسكر الخارجي الحالي للأحمر في إسبانيا، ومدى الاستفادة منه، إذا كان المنتخب قد قضى أيامه الأولى دون أن يحدد أية وديات تتخلل المعسكر، وحين أعلن حساب الاتحاد العماني لكرة القدم عن ودية أمام ريال مورسيا فاز فيها الأحمر بخمسة أهداف، خرج أحد الزملاء من الصحفيين الرياضيين( عيسى سعيد)، يؤكد أن ريال مورسيا نفى في اتصال معه أن يكون أحد فرقه لعب أمام المنتخب العماني، لأن جميع فرقه لازالت في إجازة سلبية، ليتضح له فيما بعد من خلال التواصل مع نادي راسينغ موريسا، أنه هو من واجه الأحمر، ليست تلك المشكلة، ولكن المؤسف أن الفريق الذي واجه الأحمر هابط من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الخامسة، واللاعبون به عبارة عن مجموعة من المهاجرين العرب من دول المغرب العربي، والعمال، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: هل نحن بحق نهدف من هذا المعسكر الذي يقام في مناخ مغاير تماما للمناخ الذي سنخوض به المباريات، الاستعداد التام لمجموعتنا بالتصفيات، والتي سنواجه خلالها كوريا الجنوبية، العراق، الأردن، فلسطين، وهي المنتخبات التي ظهرت بشكل أفضل كثيرا من منتخبنا خلال النسخة الأخيرة لكأس آسيا، إلى جانب الكويت؟.
لا أعلم كيف يتم وضع استراتيجية وأسس إعداد المنتخب قبيل الاستحقاقات المهمة، ولكن يبدو أن نتيجة العمل الجاري حاليا لن تكون في صالح الأحمر، خاصة أنه وبعد حركة تنقلات اللاعبين خلال هذا الميركاتو ستتغير بشكل كبير خارطة تشكيلة المنتخب، هذا ليس تشاؤما بقدر ما هو قراءة فردية للواقع، أتمنى ألا تتحقق، ولكن الأكيد أن حجم العمل لا يرقى أبدا إلى مستوى الطموح.
أخيرا.. بهذا الشكل الذي تبدو عليه الكرة العمانية، على مستوى الأندية والمنتخب الأول، والذي لم يتقدم قيد أنملة، التأهل لنهائيات كأس العالم سيظل حلما، ولو أننا فرطنا في هذه الفرصة السانحة للتأهل، فلربما سننتظر كثيرا لفرصة أخرى، ورغم ذلك نترقب النتائج لأنها ستكون الفيصل للحكم على العمل المبذول، فغدا لناظره ليس ببعيد.