توووفه – ترجمة
ضمنت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف “المثيرة للجدل”، لنفسها الميدالية البرونزية على الأقل في أولمبياد باريس بعد فوزها في ربع النهائي يوم السبت بمجموع النقاط.
ووجدت إيمان نفسها في عاصفة عالمية من التنمر والجدل مع ملاكمة أخرى من تايوان حول جنسهما.
وتغلبت خليف بسهولة على المجرية آنا لوكا هاموري لتبلغ الدور نصف النهائي في فئة 66 كجم للسيدات.
وتعانق الثنائي في النهاية، قبل الاعلان عن الفائز، لتخرج خليف بعد ذلك من الحلبة وهي يبكي فيما هتفت الجماهير المتواجد باسم خليف قبل المباراة وداخل الحلبة.
كما تلقت هاموري، التي قالت من غير العادل مواجهة إيمان خليف، صيحات استهجان من قبل الجماهير المتواجدة لكنها واجهت الهزيمة بشجاعة.
يذكر أنه لا توجد مباراة تحديد المركز الثالث، حيث أن الخاسرون في النصف النهائي يتحصلون على الميدالية البرونزية.
وتم استبعاد خليف و التايلندية لين يو تينغ من بطولة العالم العام الماضي بعد إخفاقهما في اختبارات الأهلية للجنسين.
واندلع الجدل يوم الخميس عندما احتاجت خليف إلى 46 ثانية فقط لتفوز بمباراتها الافتتاحية في العاصمة الفرنسية، مما اضطرها للتخلي عن منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني المصابة والباكية.
وانهارت كاريني، التي عانت من إصابة بالغة في أنفها وكانت حزينة، إلى وسط الحلبة وهي تبكي.
وتنافست خليف (25 عاما) ولين (28 عاما) في دورة ألعاب طوكيو قبل ثلاث سنوات، حيث فشلا في الفوز بميدالية.
وتم استبعادهما من بطولة العالم 2023، التي يديرها الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA).
وقالت الرابطة هذا الأسبوع إن الملاكمتين “لم يخضعا لفحص هرمون التستوستيرون لكنهما خضعا لاختبار منفصل ومعترف به، حيث تظل التفاصيل سرية”.
ويتم تنظيم الملاكمة في باريس من قبل اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، التي تولت مهامها بسبب الحوكمة والقضايا المالية والأخلاقية في IBA.
وقفزت اللجنة الأولمبية الدولية للدفاع عن خليف ولين، حيث قال رئيسها توماس باخ يوم السبت إنهما ولدا ونشأ كنساء، ولديهما جوازات سفر تقول ذلك، ولا يُعرف عن أي واحدة منهما أنها متحول جنسيًا.
وقال عمر والد إيمان خليف لوكالة فرانس برس من قريتهم الجزائرية: “طفلتي فتاة.. لقد نشأت كفتاة.. إنها فتاة قوية، لقد ربيتها على العمل والتحلي بالشجاعة.”
