توووفه – AFC
تعادل منتخب السعودية على أرضه مع إندونيسيا 1-1 الخميس على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتقدم منتخب إندونيسيا عبر هدف ساندي والش (19)، قبل أن تدرك السعودية التعادل عن طريق مصعب الجوير (45+3).
وشهدت بقية مباريات المجموعة التي أقيمت يوم الخميس أيضاً، فوز اليابان على الصين 7-0 في سايتاما، والبحرين على أستراليا 1-0 في غولد كوست.
وتصدرت اليابان ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، بفارق الأهداف أمام البحرين، مقابل نقطة لكل من السعودية وإندونيسيا، في حين بقي رصيد أستراليا والصين خالياً من النقاط.
جاءت بداية مجريات المباراة متكافئة بين الفريقين، مع اعتماد المنتخب السعودي على الضغط المُبكر ومحاولة السيطرة على وسط الميدان، في المقابل اتسم أداء المنتخب الأندونيسي بالثقة وحاول الإعتماد على الهجمات السريعة خاصة من الجهة اليمنى.
ونجح المنتخب الإندونيسي في مباغتة مُضيفه عندما بادر في افتتاح التسجيل، وذلك بعد أن توغل ويتان سليمان من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء قبل أن يمرر الكرة إلى راغنار أوراتمانغوين الذي راوغ الدفاع وسدد الكرة قوية ارتدت من قدم زميله ساندي والش لتخادع الحارس السعودي محمد العويس وتسكن داخل الشباك (19).
حاول المنتخب السعودي تعديل النتيجة مُبكراً من خلال محاولة التوغل عبر الأطراف خاصة من خلال الجهة اليسرى التي يتواجد فيها سالم الدوسري والتسديد أحياناً من خارج منطقة الجزاء، وسنحت له فرصة خطيرة حينما سدد محمد كانو كرة قوية أرضية بقدمه اليمنى مرّت قريبة بجوار القائم الأيمن (29).
وأجرى مدرب المنتخب السعودي روبرتو مانشيني تبديلاً اضطرارياً بخروج متعب الحربي للإصابة ودخول سعود عبد الحميد في مكانه (33).
في المقابل، حاول المنتخب الأندونيسي إحكام إغلاق مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة من خلال استغلال سرعة أوراتمانغوين في الخط الأمامي. ولاحت له محاولة خطيرة عندما صوّب سليمان كرة قوية من خارج الصندوق لكنها جاءت سهلة بين أحضان الحارس العويس (35).
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن الشوط الأول، تمكن الأخضر السعودي من تعديل النتيجة بعد أن توغل كانو من الجهة اليسرى ليمرر الكرة إلى زميله مصعب الجوير على مشارف المنطقة الذي سدد بدوره الكرة قوية بقدمه اليمنى ارتطمت بالمدافع الأندونيسي كالفن فيردونك لتخادع الحارس مارتين بيس وتسكن داخل الشباك (45+3)، ليعلن حكم اللقاء بعد ذلك عن نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى المنتخب السعودي تبديلاً ثانياً بدخول عبد الرحمن غريب بدلاً من عبدالله الخيبري، وسرعان ما هدد غريب مرمى المنافس عندما سدد كرة قوية من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء، لكنها مرّت بعيدة عن المرمى الأندونيسي (48).
في المقابل، قام المدير الفني للمنتخب الإندونيسي تاي يونغ-شين بإجراء تبديلين في صفوف فريقه بدخول شاين باتيناما ومارسيلينو فيردينان بدلاً من سليمان وتي هاي في محاولة للحفاظ على قوة الفريق خاصة من الناحية البدنية.
بعد ذلك قام المنتخب السعودي بالضغط على مرمى منافسه في محاولة لتسجيل هدف التقدم الثاني، وسنحت له فرصة خطيرة حينما سدد الدوسري كرة قوية بقدمه اليمنى من خارج الصندوق مرّت قريبة بجوار القائم الأيمن (74).
وكادت السعودية أن تهزّ الشباك عندما أرسل سلطان الغنام كرة عرضية عالية من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء ارتقى لها عبد الحميد قبل أن يحولها برأسه باتجاه الزاوية اليمنى لكنها ارتدت من أسفل القائم (76).
وبعد ذلك بدقيقة واحدة، احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء للمنتخب السعودي بعد عرقلة حارس المرمى الأندونيسي بيس للمهاجم فراس البريكان داخل الصندوق، انبرى إلى تنفيذها الدوسري الذي سددها قوية نحو الزاوية اليمنى لكن الحارس تألق في التصدي لها (77).
واصل المنتخب السعودي ضغطه، ولاحت له فرصة خطيرة حين سدد كانو كرة أرضية قوية من على مشارف المنطقة نحو الزاوية اليسرى تالق الحارس الأندونيسي في إبعادها (88).
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، قاد عبد الحميد هجمة سريعة بطريقة جميلة من ملعب فريقه تجاه ملعب المنافس قبل أن يمرر كرة بينية خلف المدافعين على الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء أمام البريكان الذي انفرد بالمرمى ليسدد كرة نحو الزواية الضيقة لكن الحارس تألق في التصدي للكرة (90+3).
ولم تُسفر الدقائق المُتبقية عن وجود تغيير على نتيجة المباراة، ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية بتعادل الفريقين بهدف لهدف.
وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث تلتقي إندونيسيا مع أستراليا في جاكرتا، والصين مع السعودية في داليان، والبحرين مع اليابان في الرفاع.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبين الحاصلين على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
