تفاصيل “ليلة” إبعاد لوبيتيجي من روسيا والآثار التي ترتبت على هذا القرار

 

 (د ب أ)-توووفه

 

أثار قرار إقالة جولين لوبيتجي من منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني الأول لكرة القدم أمس الأربعاء وتعيين فيرناندو هيرو بدلا منه صدمة ودهشة كبيرة في أوساط الكرة العالمية، كما تسبب في إثارة تساؤلات وصنع حالة من الغموض حول مصير إسبانيا في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وفيما يلي نسلط الضوء على بعض النقاط التي يمكن من خلالها فهم هذا القرار المفاجئ:

– لماذا تمت إقالة لوبيتيجي؟.

كان السبب المباشر في هذا هو تفاوض لوبيتيجي مع ريال مدريد بدون علم الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد أن جدد تعاقده مؤخرا مع المنتخب الإسباني، مما أثار حنق وغضب رئيس اتحاد الكرة الإسباني، لويس روبياليس.

وقال روبياليس: “اضطررنا إلى إقالته، كان يجب أن يكون هناك رسالة واضحة لكل العاملين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم مفادها أن هناك طرق معينة للتصرف يجب الالتزام بها”.

– من اتخذ قرار الإقالة؟.

-طبقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، كان روبياليس هو من اتخذ قرار إقالة لوبيتيجي ولم يلق هذا القرار دعما من إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، كما حاول لاعبو المنتخب الإسباني التصدي لهذا القرار ولكن دون جدوى.

– كيف كان رد فعل اللاعبين على القرار؟.

رغم رفضهم قرار إقالة لوبيتيجي، دعا لاعبو منتخب الإسباني إلى الالتزام بالصمت، حيث كان القائد سيرخيو راموس هو اللاعب الوحيد بالفريق الذي أدلى بتصريحات حول هذا الأمر.

وقال راموس عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نحن المنتخب، نمثل شعارا معينا وألوانا بعينها وجماهير ودولة، المسؤولية تقع علينا، أمس واليوم وغدا، جميعا”.

– كيف سيؤثر رحيل لوبيتيجي على المنتخب الإسباني؟.

هذ هو السؤال الأكثر غموضا على الإطلاق، بالطبع ستؤثر هذه الصدمة على تحضيرات اللاعبين من أجل خوض مباراة البرتغال غدا الجمعة بمدينة سوتشي الروسية، ولكن الكثير من لاعبي المنتخب الإسباني يتمتعون بخبرات كبيرة أمام المواقف المعقدة.

وعن هذا الأمر تحدث المدير الفني للمنتخب الألماني، يواخيم لوف قائلا: “على الأرجح لن يفقد الإسبان أي قدر من مستواهم وخطورتهم في اللعب”.

– هل لا تزال إسبانيا مرشحة للفوز بلقب المونديال؟.

يعتقد اللاعب الإنجليزي السابق جاري لينكر أن إسبانيا لم تعد مرشحة للقب، حيث قال عبر “تويتر”: “لم أعد أراهن على إسبانيا، إلا إذا قاموا بأمر عبقري مثل أن يطلبوا من بيب جوارديولا أن يتولى المسؤولية لبضعة أسابيع”.

فيما كان للاعب البرازيلي باولينيو رأيا أخر، حيث قال: “المنتخب الإسباني لا يزال مرشحا، هذا مؤكد، لديه لاعبين كبار يتمتعون بمستوى كبير”.

– هل فيرناندو هييرو قادر على تحمل المسؤولية؟.

يعتبر خليفة لوبيتيجي أسطورة في كرة القدم الإسبانية ولكنه لا يتمتع بأي خبرة كمدرب، فقد قاد لموسم واحد نادي أوبيدو المتواضع الذي يلعب في الدرجة الثانية للدوري الإسباني، قبل أن يعود إلى منصبه كمدير رياضي للاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد أن أخفق في الصعود بالفريق إلى دوري الأضواء.

ورغم ذلك، لا يعتبر غياب الخبرة مسوغا للفشل، وهو ما أثبته الفرنسي زين الدين زيدان مع ريال مدريد أو لوبيتيجي نفسه مع إسبانيا قبل إقالته.

– متى سيبدأ لوبيتجي في العمل مع ريال مدريد؟.

– أشار النادي الملكي في بيانه إلى أن لوبيتيجي سيكون مدربا لفريقه الكروي بعد انتهاء مونديال روسيا 2018.

وها هو المونديال قد انتهى بالنسبة للوبيتيجي، وينتظر الآن لحظة الإعلان عن ميعاد تقديمه لوسائل الإعلام والجمهور كمدير فني جديد لريال مدريد.

ومن الناحية المنطقية، ستنتظر جميع الأطراف حتى تهدأ الأجواء ثم يتم اتخاذ هذه الخطوة، ولكن صحيفة “الموندو” الإسبانية أشارت إلى أن ريال مدريد يرغب في تقديم لوبيتيجي اليوم الخميس.

– هل كانت هناك سابقة في هذا الإطار؟.

الإجابة هي لويس أراجونيس، المدير الفني الإسباني الراحل، الذي وقع على عقد مع فناربخشه التركي خلال بطولة كأس أمم أوروبا 2008 في النمسا وسويسرا ولم يكن حينها منتخب “الماتادور” قد توج باللقب بعد.

وحدث الأمر ذاته مع البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا خلال مونديال فرنسا 1998 بعد أن خسر أول مباراتين مع المنتخب السعودي، أو كما حدث مع الكوري الجنوبي بوم كون تشا في نفس البطولة، ولكن لم يكن لأي من تلك الوقائع صدي مماثل لما حدث مع لوبيتيجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى