توووفه – AFC
الكويت – تعادل منتخب الكويت مع ضيفه العراق 0-0 الثلاثاء على ستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتبادل الفريقين المحاولات الهجومية خلال المباراة، دون أن ينجح أي منهما في الوصول إلى المرمى.
وأكمل منتخب العراق المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد المدافع ريبين سولاقا في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء.
وشهدت بقية مباريات المجموعة التي أقيمت يوم الثلاثاء أيضاً، فوز الأردن على فلسطين 3-1 في كوالالمبور، وجمهورية كوريا على عُمان 3-1 في مسقط.
وتصدر الأردن ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين، بفارق الأهداف أمام جمهورية كوريا والعراق، مقابل نقطتين للكويت، ونقطة لفلسطين، في حين بقي رصيد عُمان خالياً من النقاط.
بدأ المنتخب المُضيف مجريات اللقاء بقوة، وحاول الضغط على مرمى منافسه العراقي منذ الدقائق الأولى في محاولة لافتتاح التسجيل مُبكراً.
وجاءت أولى المحاولات الخطيرة للكويتيين عندما قاد يوسف ناصر هجمة سريعة على الجهة اليمنى قبل أن يتعرض للعرقلة على مشارف منطقة الجزاء من قبل المدافع العراقي ريبين سولاقا الذي تلقى البطاقة الحمراء المباشرة بعد رجوع حكم اللقاء إلى تقنية الفيديو المساعد، ليُكمل الضيوف مجريات اللقاء بعشرة لاعبين.
ورغم النقص العددي في صفوفه، حاول أسود الرافدين الاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى الكويتيين في أكثر من مرة كان أخطرها تسديدة مصطفى سعدون من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء لكنها ارتدت من قدم المدافع خالد إبراهيم وذهبت إلى ركلة ركنية (27).
هدأ إيقاع اللعب بعد ذلك، حيث تركّز تبادل الكرات وسط الميدان، مع غياب المحاولات الخطيرة على كلا المرميين، باستثناء الكرة العرضية من ركلة حرة مباشرة على الجهة اليمنى التي أرسلها العراقي أمير العماري مباشرة داخل منتصف منطقة الجزاء حوّلها غير المراقب أحمد الحجاج برأسه دون تركيز فوق المرمى (45+1)، لتنتهي مجريات الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي.
شهدت بداية الشوط الثاني، أفضلية نسبية للمنتخب الكويتي، الذي حاول استغلال النقص العددي في صفوف منافسه والاعتماد على الهجمات السريعة خاصة عبر الأطراف من خلال فيصل زايد ومحمد دحام.
في الجهة المقابلة، اعتمد العراقيون على الهجمات المرتدة السريعة وكادوا من إحداها أن يهزّوا الشباك عندما سدد البديل في بداية الشوط الثاني علي جاسم كرة قوية بقدمه اليمني من خارج منطقة الجزاء نحو منتصف المرمى أبعدها حارس المرمى الكويتي سليمان عبد الغفور بصعوبة إلى خارج الصندوق (58).
كما أهدر إبراهيم بايش محاولة خطيرة أخرى لأسود الرافدين، وذلك حينما استلم كرة بينية عالية مُرسلة من وسط الميدان داخل منطقة الجزاء قبل أن يسددها تجاه الزاوية اليمنى الضيقة، لكنها مرّت قريبة بجوار القائم الأيمن (68).
وأجرى مدربا كلا الفريقين عدة تبديلات على مستوى كافة الخطوط في محاولة لإيجاد الحلول والوصول إلى الشباك، لكن التنظيم الدفاعي المُحكم من كلاهما وانحسار اللعب وسط الملعب، حدّ من وجود فرص خطيرة على كلا المرميين.
وفي الدقائق الأخيرة من زمن الوقت الأصلي للقاء، اخترق جاسم الدفاع الكويتي من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة قوية بقدمه اليمنى نحو أعلى الزاوية البعيدة تألق الحارس عبد الغفور في إبعادها إلى ركلة ركنية (88).
في المقابل، كاد مهاجم المنتخب الكويتي ناصر أن يهزّ الشباك العراقية عندما سدد كرة قوية من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء سيطر عليها الحارس جلال حسان بصعوبة على مرتين (90+10)، ليطلق حكم اللقاء بعد ذلك صافرة نهاية المباراة بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف.
وتقام الجولة الثالثة من منافسات المجموعة يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، حيث يلتقي الأردن مع جمهورية كوريا في عمّان، وعُمان مع الكويت في مسقط، والعراق مع فلسطين في البصرة.
وكانت الجولة الأولى شهدت يوم الخميس الماضي فوز العراق على عُمان 1-0 في البصرة، وتعادل الأردن مع الكويت 1-1 في عمُان، وجمهورية كوريا مع فلسطين 0-0 في سيؤول.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبين الحاصلين على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.