توووفه- ترياء البنا
دائما يظل تطوير الكرة العمانية هو الهاجس الذي يقض مضجع المنتسبين للمجال الرياضي، بحكم ان كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، والجماهير تطمح إلى أن تصل كرتنا إلى مراحل متقدمة من التطور أسوة بدول العالم عامة، ودول الجوار بشكل خاص، لتواكب سلطنة عمان الركب المتسارع الذي تشهده اللعبة.
توووفه تلتقي الكابتن وائل السيسي المدير الفني لاتحاد الكرة في حوار خاص يتحدث فيه عن أهم المحاور التي سيعمل عليها خلال الثلاث سنوات القادمة، من أجل تطوير العمل الفني بالاتحاد.
بداية تحدث السيسي، والذي كان يشغل منصب منتخب البراعم العماني موسم 2012/2013، عن التغيرات التي طرأت على المنظومة الرياضية قائلا،: تغيرات كبيرة ليس فقط على المستوى الكروي ولكن بشكل عام، سبق لنا في 2011 إنشاء مراكز تكوين ولكن للأسف حين عدت لم أجدها، وهذا أثر كثيرا على بناء اللاعبين بشكل ممنهج وسليم، من خلال العناصر الأساسية لتكوبن لاعب كرة قدم قادر على رفد المنتخبات العمانية، لذلك نحن الآن بصدد إنشاء مراكز تكوين، نشكل من خلالها منتخبات البراعم لتكون نواة لمنتخبات الناشئين والشباب والأول.
وحول أهمية هذه المراكز، علق: استقطاب المواهب وتدريبهم على منهج علمي ومتابعتهم فنيا وإداريا، ما يعني بناء لاعب من الصفر ليصبح محترفا، وذلك من أجل رأب الصدع المتواجد حاليا بغياب الأساس.
وحول العقبات التي قد تعيق العمل، قال: في الفترة الأخيرة أصبح لدينا داعم لمشروع مراكز التكوين، وقد وصلنا معه إلى مراحل متقدمة في دعم المشروع، ونهدف إلى إنشاء 10 مراكز تكوين في مختلف المحافظات.
وعن العمل فيما يخص تطوير المدربين، أكد السيسي: هذا من ضمن أهم المشروعات التي نعمل عليها في الإدارة الفنية، لدينا خطة أجلها 3 سنوات من 2024 إلى 2027، نعمل من خلالها على 8 مشاريع، ثانيها مشروع تطوير المدرب العماني، وبعد استضافة وفد الاتحاد الآسيوي أصبح لدينا اعتراف بالكفاءة ، وأصبحنا نمتلك مزية إعداد الرخص التدريبية وانشائها حسب احتياجات المدرب العماني والبيئة المحلية، وبدأنا في تنظيم دورات رخص تدريبية C وB معتمدة من الاتحاد الآسيوي، ونعمل حاليا على أخذ الكفاءة في رخصة A وبرو،، فالمدرب كما تفضلتي، هو العنصر الأساسي الذي نعمل على بنائه حسب منهجية وفلسفة الاتحاد العماني الجديدة التي تعتمد على التركيز على تكوين اللاعب الدولي.
وحول منهجية العمل المتفق عليها مع الاتحاد، قال: لدينا في الإدارة الفنية 8 مشاريع محددة للعمل عليها، أولها مراكز تكوين المواهب، تطوير المدربين الوطنيين، منتخبات المراحل السنية، الكرة النسائية، دوري المدارس، الاكاديميات الخاصة والتي نعمل على وضع شروط وضوابط لتسجيلها وتصنيفها، فمن المهم جدا أن تكون تحت مظلة الاتحاد فيما يخص الأمور الفنية، وكذلك مشروع الفرق الأهلية والذي بدأ الاتحاد فيه بالفعل من خلال شجع فريقك، وسنكمل العمل بمد يد المساعدة فنيا لهذه الفرق، من تطوير المدربين وكيفية استقطاب لاعبين، وكذلك كرة الشواطئ وكرة الصالات، كلها مشاريع على طاولة الإدارة الفنية، ولكل مشروع ملفه الخاص من الألف إلى الياء.
واختتم السيسي: خلال السنوات الثلاثة القادمة، سنعمل على تقريب المسافات وتقليل الفجوة في المراحل السنية، من خلال التوازن في العمل بين التأسيس والتطوير، بحيث نستطيع بناء منتخبات على أرض صلبة.
