الأحمر في دوامة الخسائر: صدمة جماهيرية بعد الرباعية الأردنية!

توووفه- خليل التميمي

خسارة قاسية تعرض لها منتخبنا الوطني أمام المنتخب الأردني في اللقاء الرابع بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وهي خسارة أطاحت بالفريق إلى المركز الرابع في المجموعة .

كانت الخسارة قاسية على الجماهير العمانية التي شدت الرحال إلى العاصمة الأردنية عمان من أجل الوقوف خلف الأحمر، والذي للأسف الشديد، خيب الآمال، وظهر بلا مستوى وبلا روح ولا قتال في أرضية الملعب.

خرجت الجماهير غاضبة على النتيجة والأداء، وكان ذلك حاضرًا في منصات التواصل الاجتماعي التي ضجت كثيرًا. حيث رصدنا بعض الآراء عبر منصة (X) في حساب المنتخب العماني، وقد انصبت على عدم الرضا حول ما حدث، وكان اللوم على الجهاز الفني واللاعبين، وهناك من أعاد سبب الخسارة إلى مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم.

حيث وصف أحد المغردين الفوز على منتخب الكويت بالمبالغة، قائلاً: “الكل بالغ في الاحتفال بعد الفوز على الكويت وكأنه خلاص وصلنا النهائيات. هناك جوانب عدة يجب أن تتوفر في الجهاز الإداري والفني، وعمل متكامل يجب أن نقتنع بأنه المدرب المواطن لم يصل لهذه المرحلة. الحماس والروح وحدها لا تكفي، فالآن كرة القدم تطورت وهناك جزئيات بسيطة تفرق في عمل ينجح.”

أحد المغردين قال: “لن ترتقوا مالم تتبنى الدولة مستهدفات تجعل من الرياضة صناعة. وعندما تؤمن القيادة بإمكانية أن يكون للرياضة مردود اقتصادي مدر للمال، فعندها ستوفر أساسيات بناء منظومة رياضية متكاملة، ابتداءً من تأسيس الأكاديميات لتبني المواهب في الفئات السنية وصولًا إلى بناء فرق ذات جودة توصلنا لكأس العالم.”

مغرد توقع الخسارة حيث عبر بالقول: “عارف من قبل لا نلعب الجولة الثالثة. قلت بنفوز على الكويت وبنخسر من الأردن. نحن ولا مرة فزنا على الأردن في ملعبهم، ومن متى فزنا على منتخب تصنيفه أعلى منا في ملعبه غير اليابان في التصفيات الماضية؟ مستوى منتخبنا انخفض بعد التصفيات الماضية، ومباراة اليوم كانت أسوأ مباراة للمنتخب.”

وقال مغرد آخر: “فوزنا على المنتخب الكويتي كان بنشوة التغيير، ومفكرين اللاعبين أنهم تطوروا في يومين وما حد يقدر عليهم. للأسف، هذا الشيء شاهدناه عكسه تمامًا اليوم. لا خطة لعب ولا أسلوب هجومي ولا دفاعي، ولا وسط مترابط. الكل بعيد ولا قتال ولا حماس ولا حتى تواصل بين الخطوط. اليوم كان أداء المنتخب سيئًا بمعنى الكلمة!”

وكان رد أحد المغردين غاضبًا عندما قال: “السلام عليكم. هذا عقاب على كل من كان يسخر من المنتخب الكويتي. يفكرون نفسهم منتخب البرازيل. هذا مستوى المنتخب الحقيقي. إذا لم يكن هناك حل في تطوير الدوري والملاعب، الأفضل أن يلغوا كرة القدم في عمان. الله يعين من تحمل المشقة للوصول إلى الأردن.”

“لماذا أنتم معصبين؟” كان تساؤل أحد المغردين عندما قال: “ترى ما في أي فريق كرة قدم يتطور في يوم وليلة، حتى لو كانت البدايات إيجابية! صحيح فزنا على الكويت بأداء جميل، لكن هذا ليس مقياسًا للقادم. وإذا كانت المشكلة في اللاعبين، فهم لم يقصروا، هذا هو مستواهم وهذه هي مخرجاتهم الرياضية. شكرًا.”

ووصف مغرد ما يحدث بالفشل حيث قال: “من فشل إلى فشل. أعتقد الأمور صارت واضحة. نحن بحاجة إلى إحلال 80% من العناصر. الجمهور منحكم بعض الفرص بعد كأس آسيا، ومن ثم بعد مباراة العراق، وبعدها مباراة كوريا. والثالثة ثابتة، فمن الصعب استعادة ثقة الجمهور مرة أخرى. يا أخي، اخسر، لكن ليس بهذا الأداء الباهت والأخطاء الصبيانية.”

أحد المغردين حمل النتيجة للاعبين قائلاً: “نتيجة ثقيلة جدًا يتحملها اللاعبون. بصراحة، لا أجد أي كلمات لوصف الروح الانهزامية والخوف الذي عانى منه اللاعبون في المباراة، كأنهم يلعبون كرة القدم للمرة الأولى. لا تمركز ولا تمرير، الله المستعان، فشلتونا…”

“مستوى هزيل” قالها أحد المغردين: “بين مبارتي الخميس والثلاثاء، طبقنا عبارة ‘كما تدين تدان’. أداء هزيل ومخزي! الجميع كان سيئًا وكان في دنيا الأحلام، ثم انزل إلى الواقع المر بعنف وتعنيف! إذا كان مستوى خط الدفاع فرديًا هكذا، من الأفضل الاستثمار في لاعبين شباب! الجهة اليسرى تسببت في هدفين على الأقل مباشرة!”

“ألوم اللاعبين والفرصة قائمة”، هكذا قال أحد المغردين: “هزيمة ثقيلة، لكن المدرب أعجبني بتبديلاته السريعة. رشيد فعل كل شيء. لا ألوم الأداء السيء، السبب هو سوء أرضية الملعب. نرجو دعم رشيد جابر. الأردن استفاد من أخطاء المدافعين. ألوم جميع اللاعبين، لكن لديكم فرصة في شهر نوفمبر، مباراتان في أرضكم والجمهور خلفكم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى