توووفه- عيسى سعيد
تعيش التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 أجواءً من الضغوط المتزايدة على المدربين، حيث شهدت الفترة الأخيرة موجة إقالات متتالية نتيجة عدم تحقيق النتائج المرجوة. بعد إقالة التشيكي ياروسلاف شيلهافي والإسترالي غراهام أرنولد، جاء الدور على الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي تم إنهاء عقده مع المنتخب السعودي مؤخرًا.
إقالة شيلهافي وأرنولد
لم يحقق ياروسلاف شيلهافي، المدرب السابق للمنتخب العماني، النجاح المطلوب خلال التصفيات، مما أدى إلى خروجه من منصبه بعد فترة قصيرة. بالمثل، غراهام أرنولد، الذي قاد المنتخب الأسترالي إلى مستويات عالية في السابق، لم يتمكن من الحفاظ على الأداء المطلوب، مما أدى إلى إقالته أيضًا.
روبرتو مانشيني والإقالة المتوقعة
كان يُنظر إلى مانشيني، الذي تولى قيادة المنتخب السعودي بعد فترة نجاح مع المنتخب الإيطالي، كأحد الأسماء القادرة على قيادة “الأخضر” نحو التأهل. ولكن، بسبب النتائج المخيبة في التصفيات، قررت إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إنهاء عقده، في خطوة غير مفاجئة نظرًا للضغوط الكبيرة لتحقيق التأهل.
تصفيات كأس العالم: مقصلة للمدربين
تعكس هذه الإقالات الضغوط الهائلة التي تواجهها المنتخبات والمدربون في التصفيات الآسيوية. المسؤولون لا ينتظرون طويلاً، ومع كل تعثر، تأتي القرارات السريعة لتغيير الطاقم الفني، أملاً في تصحيح المسار قبل فوات الأوان. تلعب الانتقادات الإعلامية وضغوط الجماهير دورًا كبيرًا في هذه القرارات، حيث أصبح الإخفاق في التصفيات بمثابة حكم بالإقالة الفورية.
تأتي إقالة روبرتو مانشيني من تدريب المنتخب السعودي كجزء من سلسلة إقالات شهدتها التصفيات الآسيوية، مما يبرز حجم التحديات التي يواجهها المدربون. مع تزايد التوقعات من الجماهير والاتحادات الوطنية، أصبحت التصفيات ساحة اختبار قاسية، حيث يعني أي تراجع في النتائج نهاية سريعة للمدرب، بغض النظر عن تاريخه أو سمعته الدولية.