كتب- محمد بن عبدات
بعد أن جفت أقلامنا وتحدثنا كثيرًا عن دعوة نجوم الأمس في كرة القدم اليمنية (ما بين كأس آسيا وكأس الخليج)، اليوم تأتي البشارة.. شكرًا اتحاد الكرة على خطوة استدعاء بعض لاعبي المنتخب الذين مثلوا اليمن في أول مشاركة لنا في بطولة كأس الخليج كتكريم وتقدير لهم، وهذا ما تفعله جل المنتخبات في مشاركاتها في البطولات الإقليمية والقارية والدولية لغرض تكريم هؤلاء النجوم وتشريفهم الوطن في تلك البطولات والمحافل الرياضية.
ولعلنا تحدثنا كثيرًا عن ذلك وجفت أقلامنا ونحن نطالب المعنيين بالإقدام على تلك الخطوة الإيجابية المهمة، ولكن أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي.. وأتذكر هنا أنني كتبت قبيل مشاركات المنتخب في أكثر من بطولة خليجية بحتمية وأهمية هذه الدعوة، وكذلك قبل نهائيات كأس آسيا في الإمارات التي غاب عنها المنتخب قرابة 42 عامًا منذ أول تواجد له في البطولة الآسيوية عام 1976 في طهران، وقلت حينها: أتمنى أن يستدعى بعض نجوم ذلك الجيل الذهبي الذي وضع المنتخب اليمني بين أفضل ثمانية منتخبات على مستوى قارة آسيا، وذكرت بالاسم عبد الله باعامر وأبو بكر الماس وجميل سيف وحسين جلاب وغيرهم ممن لا يزالون على قيد الحياة كأقل تقدير لهم وتشريفهم للبلد ورفع رايتها في هذه البطولة القارية الكبرى، ليستعيد كل واحد منهم ذكرياته حين خاضوا غمار منافسات هذا الحدث الرياضي الكبير.
ولعل الكابتن عبد الله باعامر يتذكر ذلك الكلام الذي يختزل هذا الطلب الضروري حين عملت معه حوارًا قبل أيام أو أسابيع من انطلاق بطولة كأس آسيا 2019 التي شارك فيها المنتخب، كما أشرنا بعد غياب طويل، وكان ذلك الحوار لصالح صحيفة الاتحاد الإماراتية، وأشار باعامر فيه إلى ذكرياته مع زملائه في طهران وكيف وقع عليه الاختيار مع اللاعب الإيراني علي باروني كأفضل لاعبين في البطولة عن المنتخبات القادمة من غرب آسيا.
ولكن مرت البطولة التي تشرفت بحضورها وتغطيتها في دولة الإمارات دون أن أرى أمامي لاعبًا يمنيًا من ذلك الجيل الذي كان متواجدًا في بطولة كأس آسيا ’76، وكان لهم الشرف في تمثيل منتخب اليمن الديمقراطي حينها قبل وحدة اليمن التي أرخت تاريخ ما قبله في الرياضة وغيرها.
ولهذا أتمنى أن توجه لتلك النجوم الدعوة في حال تأهل المنتخب لنهائيات كأس آسيا المقبلة أو أية بطولة لها حضور إعلامي كبطولة كأس الخليج.
أخيرًا، رغم سعادتي بهذه الخطوة الطيبة، إلا أن ما أحزنني هو عدم دعوة الحارس الكبير سالم عوض، صاحب أكبر مشاركات في بطولات كأس الخليج، وكان هو حارس المنتخب في خليجي ’16 في الكويت، وهي أول مشاركة يمنية في دورات بطولة الخليج.
في الختام، للجميع محبتي، والتوفيق حليف المنتخب إن شاء الله في خليجي ’26 التي تستضيفها أرض الكويت الحبيبة.