كتب- خليل التميمي
أنهى المدرب الوطني رشيد جابر أربع مباريات مع منتخبنا، رفقة جهازه الفني الجديد الذي تولى مهمة تدريب المنتخب بعد الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. جاء ذلك بعد الضغط الجماهيري على مجلس إدارة الاتحاد المطالب بتقديم استقالته، كان الاتحاد ذكياً في التعامل مع الجماهير، إذ جعل من المدرب تشيلافي ضحية وأطاح به، ليعاود التعاقد مع مدرب وطني “تعاطفاً” مع الجماهير و”دفاعاً” عن الاتحاد، مع “نسيان” مصلحة المنتخب والكرة العمانية.
كان من حظ رشيد جابر أن بدأت مسيرته مع منتخب الكويت الذي لم يكن في يومه، حيث فاز الأحمر برباعية نظيفة، مما وضع “التخدير” على الجميع من اتحاد وجهاز فني ولاعبين وجماهير. وبعد خمسة أيام فقط، جاء الرد من النشامى برباعية نظيفة كشفت الصورة الحقيقية للأحمر.
لم يتم محاسبة الجهاز الفني أو اللاعبين على سوء أدائهم، وعاد الجميع إلى أنديتهم. حينها، كان من المتوقع أن يقوم الجهاز الفني بمتابعة اللاعبين والبحث عن حلول لمواجهتي فلسطين والعراق، لكن القائمة جاءت بلا جديد وظلت كما هي، ولم يكلف الجهاز الفني نفسه عناء البحث عن لاعبين جدد رغم استمرار جميع المسابقات المحلية.
أعلن الجهاز الفني القائمة التي كانت كسابقتها، واستطعنا كسب منتخب فلسطين بشق الأنفس، بينما خسرنا من العراق بلا طعم أو لون أو مستوى.
قبل كل مباراة، كان الاتحاد مشغولاً بالتنظيم والحضور المتقطع ومتابعة تذاكر الآخرين والبروتوكولات، لكنه لم يهتم بالجلوس مع الجهاز الفني لتقييمه بعد مواجهة الأردن. ولو حدث ذلك، لكان هناك رد فعل على الأقل في القائمة أو التشكيل أو المستوى، لكن كل ذلك لم نلمسه، وظل الاتحاد خارج النص.
في خاتمة مقالي، أقولها من القلب: شكراً لجماهيرنا الوفية على حضوركم ووقفتكم خلف المنتخب رغم صعوبة الحجوزات التي كانت بالطريقة التقليدية (قبل النهضة). فعلاً، نحن فخورون بكم يا شباب عمان.