الكاتب والإعلامي حسين الذكر لـتوووفه: لست مع إقالة كاساس حتى لا تضيع بوصلة تحمل المسؤولية

توووفه- ترياء البنا

خروج غير متوقع للمنتخب العراقي من منافسات الدور الأول لكأس الخليج العربي السادسة والعشرين بالكويت، حيث خرج حامل اللقب والمرشح القوي للقب عطفا على أداءاته في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم واحتلاله المركز الثاني في مجموعته خلف كوريا الجنوبية وهو المركز الذي إذا تمسك به وحافظ عليه سيمنحه التأهل المباشر للمونديال، متذيلا لمجموعته التي تضم السعودية والبحرين واليمن.

توووفه تلتقي الإعلامي العراقي الكبير حسين الذكر للحديث حول مشاركة أسود الرافدين غير المتوقعة وأسباب هذا المستوى.

بدلية تحدث الذكر عن مباراة السعودية والتي تطبعت بطابع خاص خاصة بعد المناوشات الإعلامية التي سبقتها، حيث قال: لا أعتقد أنها ذات طابع يميزها عن مباريات كأس الخليج التي غدت جميع مبارياتها ذات طابع تنافسي بسبب فرصة الفوز ورغبة التتويج المتاحة للجميع، أما صناعة الحدث الإعلامي فهي مهمة الإعلام العربي عامة الذي أصبح لا يجيد الحوار الهادئ ذات النفع العام مما جعله يتوجه ويصطنع لصناعة حدث من أتفه الأسباب لأغراض مؤسساتية أو شخصية، وفيما يتعلق بخسارة الرهان فهو لم يعد لتفوق وأفضلية المنتخب السعودي الذي ظهر بأسوء نسخة خلال عشرين سنة خلت لم أر فيها الأخضر بهذا المستوى الضعيف، وخسارة المنتخب العراقي تندرج ضمن إطار الأخطاء التكتيكية والفردية التي وقع فيها المدرب كاساس واللاعبون وكذا المنهجية الخاطئة للاتحاد.

وأضاف: النتائج في مباريات كرة القدم لحظية وتخضع لظروف المباريات سيما في البطولات المحصورة، فضلا عن بطولة الخليج التي فقدت الكثير من قوتها الفنية فيما زالت تراوح إعلاميا وجماهيريا لأسباب ودوافع ظرفية وليست استراتيجية، لذا فإن المنتخب العراقي يمتلك الكثير في جعبته ما يجعله مرشحا لإحراز البطولة، لكن هناك خلل أشارت إليه وسائل الإعلام العراقية والخبراء والمعنيون فيما يتعلق بالمدرب كاساس وكذا منهجية الاتحاد لم تكن بوصلة الهدف واضحة فيما هي المشاركة إعدادية لكأس العالم أم بناء فريق جديد أم إحراز البطولة مما جعل المقود مشتت ويفلت من قيادة المنتخب مما أدى إلى الخروج المبكر مع أنه مرشح أول.

وأردف: نعم سياسات ومنهجية السيد كاساس ومنذ توليه قيادة المنتخب العراقي منذ سنوات وليس فقط في بطولة الخليج انتهج سياسة غير واضحة الهدف، لم تستقر يوما على تشكيل عام وخاص مما أفقد الفريق العراقي ميزة الاستقرار الفني والانسجامي الذي جعله يظهر بهذا الشكل.

وتابع: بالنسبة للنخب الرياضية والجماهيرية وكذا وسائل الإعلام أغلبها تعي وتوصلت لقناعة راسخة بأن السيد كاساس وفقا لمنهجيته وسيرته مع منتخب العراق فضلا عن انتقائه المباريات التي تبقيه في المناطق الدافئة بأنه لن يطور المنتخب العراقي برغم تعدد الخيارات والدعم المالي والمعنوي اللا محدود من الحكومة العراقية عامة ودولة الرئيس محمد شياع السوداني خاصة.

وواصل: نعتقد ان ردات الفعل الجماهيرية الغاضبة وقتية وستخمد خلال أيام قادمة سيما مع انطلاق مباريات الدوري العراقي ما يعني نسيان ماحدث في خليجي الكويت وهذا هو حال الدنيا والكرة، فضلا عن الوقت المتبقي الجيد والمناسب ما بين خليجي 26 وتصفيات كأس العالم مما يمنح الوقت الكافي للاتحاد العراقي لكرة القدم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات كفيلة بمعالجة الخلل وما حدث، مع أنني لست مع إقالة المدرب كاساس كي لا تضيع بوصلة تحمل المسؤولية، في الإخفاق بعد ثلاث سنوات من التخبط، لذا أتمنى من الأخوة في الاتحاد العراقي النهوض باتخاذ إجراءات مناسبة بالتشاور مع الخبراء والمستشارين والنجوم وهم كثر لتصحيح المسار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى