كتبت- ترياء البنا
أمسية كروية عمانية مع نهاية 2024، وبداية 2025، ومباراة تاريخية للأحمر على مدار مشاركاته في كأس الخليج أمام المنتخب السعودي في نصف نهائي خليجي الكويت 26، كان بطلها مهندس الكرة العمانية رشيد جابر، الذي نجح باقتدار في التعاطي مع المنعرجات الصعبة التي واجهها الأحمر وأهمها طرد المنذر العلوي في الدقيقة 34 بعد تدخل على سالم الدوسري، واستكمال المباراة بعشرة لاعبين.
مع انتقاص الأحمر من لاعب، توقفت أنفاسنا للحظات وبدأ يتسلل إلينا الشعور بالحسرة والقلق على ما يمكن أن نواجهه أمام منتخب مكتمل سيمنحه النقص العددي لدينا دفعة معنوية كبيرة، خاصة وأنه على الرغم من بدايته الضعيفة للبطولة إلا أنه تغلب على حامل اللقب (العراق)، بثلاثية وأداء متميز، ووسط تلك اللحظات الحرجة، كان هناك ربان السفينة الذي تحمل الضغوط قبل وأثناء البطولة، يفكر ويتكتك لسد الثغرة ومحاولة إنقاذ الموقف ونجح باقتدار في قراءة أدق تفاصيل المباراة والخصم، والعبور بالأحمر إلى ما قبل خط النهاية بخطوة.
خلال النسخة الماضية نجح الأحمر بقيادة برانكو إيفانكوفيتش في الوصول إلى المباراة النهائية وسط ظروف صعبة أيضا واجهها الأحمر، ووصلنا أيضا حتى قبل أن نحقق اللقب ولكنها كانت تستعصي علينا، حتى أصبحنا نعاني عقدة نهائي كأس الخليج البطولة المفضلة لنا والتي نتألق فيها ونظهر مستوى يكسر كل التوقعات التي لا تضع الأحمر أبدا طرفا للنهائي في كل نسخة.
ظفرنا بعديد المكتسبات خلال هذه النسخة، أهمها قوة وقدرة وإمكانيات المدرب الوطني لا سيما لو كان مهندس الكرة العمانية رشيد جابر، وكذلك بعض اللاعبين مثل ثاني الرشيدي الذي أظهر انضباطا تكتيكيا رائعا خلال أصعب الدقائق، واستعدنا بريق المنذر العلوي وعصام الصبحي الذي لفت الأنظار منذ المباراة الأولى وأحرز 3 أهداف وربما يزيد الغلة غدا ويتوج هدافا للبطولة، ومن الواضح أن غياب المقبالي ومحسن الغساني منح الصبحي الثقة في أنه فرس الرهان الأوحد في خط هجوم الأحمر فصال وجال وأمتع وأحرز الأهداف، والأهم أننا اكتسبنا الثقة قبل مواصلة مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم.
ومع اقتراب موعد الحسم، لا يمكننا أبدا التقليل من جهود الجهاز الفني بقيادة المخضرم رشيد جابر واللاعبين الذين تألقوا خلال البطولة، حيث أصبحت لدينا الثقة في عملهم خاصة خلال تصفيات كأس العالم والتي أصبحنا في وضع صعب بها وعلينا استغلال كل مكتسباتنا في كأس الخليج خلالها من أجل شعاع أمل ولو بسيط يمنحنا تأهلا تاربخيا للمونديال العالمي، ولكن المهم الآن هو حصد اللقب الذي عاندنا في نهائيات سابقة لأنه سيكون بنكهة وطنية خالصة، وهذا هو بيت القصيد أمام كتيبة رشيد جابر.