توووفه- نمير الضنكي
أسدل الستار الأربعاء على منافسات دور الثمانية من بطولة الكأس الغالية بإقامة ثلاث مباريات حاسمة، أسفرت عن تأهل أندية السيب، النصر، والشباب إلى الدور نصف النهائي، لتنضم إلى نادي صحم الذي فجّر مفاجأة مدوية مساء الثلاثاء بإقصائه وصيف النسخة الماضية نادي النهضة عبر ركلات الترجيح. وقد شهدت مواجهات الإياب الأربع ارتفاعًا طفيفًا في معدل الأهداف مقارنة بمباريات الذهاب، حيث تم تسجيل 8 أهداف في الإياب مقابل 7 أهداف فقط في مرحلة الذهاب.
السيب يؤكد أفضليته على عبري هذا الموسم
واصل نادي السيب فرض هيمنته على نادي عبري خلال هذا الموسم، بعدما نجح في تحقيق الانتصار عليه في أربع مواجهات متتالية ضمن بطولتي الدوري والكأس. وجاءت المواجهة الرابعة عند الساعة 5:15 على ملعب المجمع الرياضي بعبري، حيث شهدت تشكيلة نادي عبري غياب الحارس الأساسي مطيع السعدي لأسباب غير معلنة، ليحل محله الحارس الشاب محمد الزدجالي في التشكيلة الأساسية. من جهة أخرى، استعاد السيب خدمات حارسه بلال البلوشي، الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية بعد جلوسه على دكة البدلاء لمباراتين متتاليتين، بقرار فني من المدرب عقب ارتكابه أخطاء مؤثرة في مباراة كأس السوبر الأخيرة ضد ظفار.
بدأت المباراة بإيقاع سريع من جانب السيب، الذي فرض سيطرته على الكرة خلال الدقائق العشر الأولى، وسعى لخلق الفرص على مرمى عبري حتى نجح في تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 16. وجاء الهدف بعد متابعة المقبالي لعرضية زميله البوسعيدي، حيث سدد الكرة نحو مرمى عبري لترتطم بأحد المدافعين وتعود إليه مجددًا، ليسدد تسديدة قوية أخرى استقرت في شباك الزدجالي. وفي الدقيقة 33 عزز السيب تقدمه بالهدف الثاني عبر تسديدة مباغتة من الظهير الأيمن أمجد الحارثي، الذي استغل تمريرة البوسعيدي من الجهة اليسرى وسدد الكرة بقوة من خارج منطقة الجزاء، معلنًا تقدم فريقه بهدفين نظيفين. بعد دقائق قليلة انهارت دفاعات عبري تمامًا، حيث أضاف الخميسي الهدف الثالث بضربة رأسية مميزة، مستفيدًا من عرضية متقنة نفذها علي البوسعيدي من ركلة حرة مباشرة. ولم تحمل بقية دقائق المباراة أي تغييرات في النتيجة، إذ واصل السيب فرض إيقاعه، بينما اكتفى عبري بمحاولات خجولة لم تشكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى السيب، الذي أنهى المواجهة دون أن تهتز شباكه في مباراتي الذهاب والإياب.
النصر يؤكد هيمنته على “ديربي الجنوب”
واصل نادي النصر تفوقه في “ديربي الجنوب” بعدما جدد انتصاره على غريمه التقليدي ظفار، محققًا فوزًا عريضًا بنتيجة 4-0 في مواجهة الإياب، لتصبح مجموع نتيجة المباراتين 5-0. وشهدت تشكيلة ظفار الأساسية ظهور المحترف السنغالي مصطفى سال للمرة الأولى، بينما جلس المحترف اليمني عمر طلال على مقاعد البدلاء، رغم عدم إعلان النادي رسميًا عن التعاقد معهما. في المقابل ضم النصر إلى قائمته لاعب الوسط الأردني عون المحارمة الذي جلس على دكة البدلاء بعد إعلان النادي التعاقد معه قبل المباراة بساعات معدودة.
قبل انطلاق اللقاء، شهد استاد السعادة لفتة وفاء مؤثرة للاعب الراحل عبدالسلام عامر، حيث رفع زملاؤه السابقون في نادي ظفار لافتة تحمل صورته ورسالة وداع: “لن ننساك.. ورحمة الله عليك”.
مع بداية المباراة التي قادها الحكم الدولي قاسم الحاتمي، حاول ظفار فرض أسلوبه الهجومي بحثًا عن هدف مبكر، إلا أن النصر دخل في بداية المواجهة بتركيز عالي وتحفظ دفاعي. وجاء التهديد الأول لظفار في الدقيقة الثامنة عبر تسديدة قوية من محمد الحبسي من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، لكن الحارس إبراهيم الراجحي تصدى لها ببراعة وأبعدها إلى ركنية. وسرعان ما توترت أجواء اللقاء نظرًا لحساسية المواجهة وأهميتها للطرفين، مما دفع الحكم إلى إشهار عدة بطاقات صفراء فالشوط الأول للاعبي الفريقين من أجل الحفاظ على انضباط اللاعبين. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين استغل جمعة الحبسي المتابعة السريعة لكرة مرتدة من دفاع ظفار داخل منطقة الجزاء، ليسكنها في شباك مازن الكاسبي مانحًا النصر التقدم مع نهاية الشوط الأول، مما صعّب حسابات ظفار في التأهل.
في الشوط الثاني، حاول الفريقان الدخول بإيقاع مرتفع، لكن النصر قتل طموح ظفار مبكرًا بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 51، بعد تنفيذ فيليب أكاه لضربة حرة من منتصف الملعب، استغلها مروان تعيب برأسية مستفيدًا من خروج خاطئ للحارس مازن الكاسبي، لتسكن الكرة الشباك بمساعدة المدافع مصطفى سال الذي أخفق في إبعادها. وتفاقمت أزمة ظفار بطرد المدافع فراس الصوري بعد حصوله على الإنذار الثاني إثر عرقلته لوليد المسلمي، مما زاد من حالة الارتباك والاستسلام لدى لاعبي الفريق، ليستغل النصر الموقف بإضافة هدفين آخرين عبر خالد الغطريفي ووليد المسلمي في الدقيقتين 78 و88، ليحسم المواجهة برباعية نظيفة ويتأهل بجدارة إلى نصف نهائي كأس جلالة السلطان المعظم.
وعلمت توووفه من مصادرها الخاصة أن إدارة النصر قررت صرف مكافآت مالية لجميع عناصر الفريق، تقديرًا لأدائهم وتحفيزًا لهم لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في المراحل المقبلة.
وفي مواجهة الشباب وصحار تعادل الفريقان سلبيا أمام ليتأهل الشباب إلى نصف نهائي كأس جلالة السلطان، مستفيداً من فوزه بلقاء الذهاب بهدف نظيف.
