
توووفه- خليل التميمي
توج منتخبنا الوطني للطيران الشراعي بالميدالية الذهبية على مستوى الفرق، وبالميدالية الفضية والبرونزية على المستوى الفردي، في ختام منافسات الطيران الشراعي ضمن دورة الألعاب الشاطئية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مسقط 2025م. وتوجت دولة الإمارات العربية المتحدة بالمركز الثاني والميدالية الفضية، بينما حصلت دولة الكويت على المركز الثالث والميدالية البرونزية على المستوى الفردي. وذلك بالتعاون مع اللجنة العمانية للرياضات الجوية، وبإشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية، وبمشاركة 14 متسابقًا يمثلون ثلاث منتخبات هي سلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت. حيث أقيمت المنافسة على مدى يومين، واحتضنها شاطئ الحيل بولاية السيب بمسقط.
ويأتي هذا التتويج بقيادة المدرب الوطني يعقوب بن سليمان الحوسني، ليحقق المنتخب الوطني للطيران الشراعي المركز الأول والميدالية الذهبية في دورة الألعاب الشاطئية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مسقط 2025م.
النتائج على مستوى الفرق
شهدت البطولة منافسة مثيرة على مدى يومين بين المشاركين، حيث قام بتتويج الفائزين قيس بن سعود الزكواني، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية، بحضور أحمد بن زاهر العلوي، رئيس اللجنة العمانية للرياضات الجوية، وعدد من أعضاء اللجنة ومحبي رياضة الطيران الشراعي. وتم احتساب تجميع نقاط الفرق في يومي المنافسة، حيث خطف المركز الأول منتخبنا العماني وحقق الميدالية الذهبية بمجموع 8475 نقطة، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني لتحصل على الميدالية الفضية بمجموع 7275 نقطة، فيما حققت دولة الكويت المركز الثالث والميدالية البرونزية بمجموع 3925 نقطة.
النتائج على المستوى الفردي
أما على المستوى الفردي، فقد خطف متسابق دولة الإمارات العربية المتحدة، عبدالله ناصر مصطفى كاشف، المركز الأول واستحق الميدالية الذهبية بواقع 1000 نقطة. وتوج متسابق منتخبنا الوطني، أحمد بن حمدان الكلباني، بالمركز الثاني والميدالية الفضية بواقع 950 نقطة، بينما حصل متسابق منتخبنا الوطني، يقضان بن جمال الزدجالي، على الميدالية البرونزية بواقع 500 نقطة.
روح المحبة
وقال اللواء الركن طيار متقاعد محمد سعيد خلفان، مدير اللجنة الأولمبية الكويتية ورئيس الوفد المشارك: “حقيقة، كانت منافسة جميلة بين متسابقي المنتخبات الخليجية التي تجمعت في هذا المحفل الرائع، سادها المحبة والألفة والتفاهم وتبادل الخبرات والمعرفة في رياضة الطيران الشراعي، وهو تجسيد لروح المحبة والألفة والتفاهم بين الجميع. ونتوجه بالشكر لجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث، والشكر لسلطنة عمان على الاستضافة، ونتمنى تكرار مثل هذه البطولات الدولية مستقبلاً.”
الحلم الأكبر
وأوضح سعادة نصر حمودة النيادي، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات الجوية، قائلاً: “اليوم نحن نعيش تحقيق الحلم للطيار الشراعي على مستوى الخليج بتنظيم أول بطولة خليجية رسمية، وسيكتمل الحلم قريبًا مع البطولات القادمة التي سيشارك فيها جميع المنتخبات الخليجية. فهي الرياضة المحببة لدى الكثيرين، وننظر لها بعين الألفة لتنتشر سريعًا ويكون لها صدى واسع. فرحة الفوز كبيرة بتحقيق نتيجة إيجابية، ويظل الفوز الأكبر في المنافسة وإقامة البطولات النوعية لرياضة الطيران الشراعي.”
الرغبة الصادقة
وأشار يعقوب بن سليمان الحوسني، مدرب منتخبنا الوطني: “لله الحمد، حققنا نتائج مرضية وهي فخر لنا. وبفضل الجميع تحقق الهدف المنشود من هذه الدورة، وهو نجاح البطولة بوجود تجمع خليجي لتبادل الخبرة واكتساب المعرفة والمهارة. فالرياضات الجوية لها مشجعيها ومتابعيها في كل مكان، ودول الخليج بدأت في الاهتمام بها بصورة ملحوظة، وما إقامة هذه الدورة إلا دليل على الاهتمام والرغبة الصادقة في نشرها. وكما لاحظنا، كان هناك حضور جماهيري لمتابعة ومشاهدة والاستمتاع بأجواء المنافسة، وهذا ما شجعنا كمشاركين وحفز روحنا المعنوية نحو تقديم الأفضل.”
مسقط مختلفة من الجو
وتحدث متسابق دولة الإمارات، عبدالله ناصر مصطفى كاشف: “تجربة رائعة عشناها في أجواء سلطنة عمان، رأينا فيها أشياء جميلة فاقت الخيال، فمسقط من الجو تختلف تمامًا في تفاصيل جمالياتها، وهوائها عليل. لم يكن لنا أن نعيش هذه التجربة لولا هذه الدورة الشاطئية الخليجية. كما حققنا مراكز متقدمة، وكان لنا الشرف أن نحصل على إنجاز في أول بطولة خليجية. أشكر اللجنة العمانية للرياضات الجوية المستضيفة للبطولة، وأتمنى التوفيق للجميع.”
تجربة فريدة
وتفاعل متسابق دولة الإمارات، محمد بن عبدالله الجسمي، قائلاً: “أنا سعيد بالمشاركة والتواجد في أول دورة خليجية تتضمن الطيران الشراعي. كانت لنا تجربة فريدة ستظل في الذاكرة محفورة، فهي تجربة ليس لها مثيل، خصوصًا أجواء المنافسة وأجواء الطقس في الصباح الباكر وبعد الظهيرة، حيث تكون لطيفة في هذه الفترة. سنعاود الكرة والمشاركة مجددًا في سلطنة عمان، فهذه البطولة فتحت لنا آفاقًا أوسع ومدارك أكثر، ونتمنى استمرار الدورات الخليجية الرياضية لتتضمن الرياضات الجوية مع كل دورة.”
تجربة واقعية
وتحدث متسابق منتخبنا الوطني، أحمد بن حمدان الكلباني: “ما شاهدناه ولمسناه من تجربة واقعية لعالم الطيران في مسقط كان استثنائيًا بواقع مثالي جدًا. زاد معنا شغف المشاركة والمنافسة بين دول مجلس التعاون، ومن ثم المشاركة في البطولات الخليجية والدولية. الجميع اليوم فائز ومتوج بالحصول على أفضل تجربة، والمشاركة في هذه الدورة، وسنكون متلهفين للتواجد في بطولات قادمة تجمعنا كأبناء دول مجلس التعاون. ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير لمن ساهم في نجاح هذه البطولة.”