الكويت – توووفه
حملت نهاية الجولة الثانية للمجموعة الأولى خبر السعادة لمنتخبنا حينما أسقط المنتخب الكويتي أمام ملعب ممتلئ في إستاد جابر الدولي بهدف نظيف ليعوض بذلك عثرة البداية بينما ارتضى منتخبا الإمارات والسعودية بالنقطـة ليتأجل بذلك الحسم حتى الجولة الأخيرة وتبقـى جميع الاحتمـالات واردة.
بينما في المجموعة الثانية قدم العراق وقطر المباراة الأقوى من حيث التنافس والقوة والتكافؤ بين الجانبين قبل أن ينتصر أسود الرافدين بهدفين مقابل هدف للعنابـي ليكون العراق على بعد مرمى حجر من التأهل للمربع الذهبي في حين خرج المنتخب اليمني رسميا من المنافسـة بعد أن خسر مواجهـة البحرين بهدف نظيف في لقاء لم يكن يستحق فيه البلد السعيـد الخسـارة.
منتخبنا والسعودية والامارات..من يودّع
هذا السؤال محير للجميع هنا في أروقـة في خليجـي 23 حيث تتباين التوقعات بين هوية الفريقين الذين سيواصلان المسير في البطولة والآخر الذي سيحزم حقائبـه وينضم للكويت، منتخبنـا الوطني وحسب ما يراه الكثير من متابعي البطولة هو الأفضل من الناحية البدنية حيث لعب 180 دقيقـة برتم عال أمام منتخب هو الأفضل فنيا في الخليج منذ فترة والآخر الذي لعب بحضور 60 ألف متفـرج في إستاد جابر الأحمد الدولي، منتخبنـا الوطني أيضا هو المنتخب الوحيد الذي لعب بتشكيلـة ثابتة في المباراتين حيث لجأت بقيـة المنتخبات الثمانيـة الأخرى للتغييرات في التشكيلة مقارنة بالمباراة الأولـى، هذا الجانب إيجابي من ناحية الاستقرار الفني ولكن البعض يعتقد بأن بطولة الخليج بضغوطاتها داخل وخارج الملعب وضيق الوقت مقارنـة بالمباراتين تحتاج للتغيير المستمر من أجل الحفاظ المستمر على نشاط الفريق، من جانبه لايزال المنتخب الإماراتي لم يقنع جماهيره وشارعه الرياضي وأيضا منصاتـه الإعلامية حيث كثرت الانتقـادات على الإيطالي ألبيرتو زاكيروني الذي أدخل تكتيكات وتغييرات هزت كثيرا من الشكل العـام للفريق بل ووصل بالبعض أن يصف زاكيروني بأنه يهدم ما بُني في السنوات الماضية وتحديدا قبل 7 سنـوات، الفريق الأبيض ظهر في هذه البطولة مهترئا في صفوفه حيث سجل هدفا وحيدا ويحسب للفريق هو عدم تلقيه أي هدف طوال 180 دقيقـة، ومن حسن حظ المنتخب الإماراتي أنه سيواجـه فريقا خرج مبكرا من البطولـة وهو حسابيا الأقرب للتأهل، المنتخب السعودي من جانبـه قدم للآن مستوى تكتيكيا عاليا جدا تحت قيادة كرونيسلاف يوريسيتش الذي لعب المباراة الثانيـة بعدة تغييرات في التشكيلة مما يعني أنه يثق في قدراته فريقـه وهذا ما أكده تماما عقب مباراة الإمارات أن سقف طموحاته ارتفع وحاليا يفكر في المنافســة على اللقب.
العراق يضع قدما ونصف .. والبحرين وقطر صراع ملتهب
في المجموعة الثانيـة التنافس لا يقل شأنا عن الأولـى حيث تتنافس العراق والبحرين وقطر على بطاقتي التأهل في حين أن منتخب اليمـن خرج مبكرا كما كان متوقعـا بالخسارة المذلة من قطر وأيضا من البحرين بهدف نظيف، المنتخب العراقي أظهر وجهه الحقيقـي في مباراة قطر حينما لعب اللقاء برتم عال من بداية المباراة وحتى النهاية وأنسى جماهيره الظهور الباهت في اللقاء الأول أمام البحرين وبالتالي أصبح الآن على بعد مرمى حجر من التأهل للمربع الذهبي ويحتاج لنقطة وحيدة أمام اليمن لضمان التأهل، المنتخب القطري من جانبـه قدم مستوى لافتا في البطولة في مجمل المباراتيـن بغض النظر عن الخسارة في لقـاء العراق حيث قدم أداء قويا بدنيا وفنيا رغم اختلاف المنافسين وجزء كبير من الترشيحات تصب في جانبه لعبور عقبة البحرين يوم الجمعـة القـادم، بينمـا المنتخب البحريني حقق ما يتطلع له مسيريو الفريق حيث كان يهدف لتجنب الخسارة في مباراة العـراق والفوز على اليمن بأي طريقة ممكنة وهذا ما حدث ليكون في رصيد المنتخب 4 نقـاط بعد نهاية الجولة الثانية وبالتالي سيدخل مباراة قطر بوضعية جيدة ويحتاج فقط لنقطـة وحيدة من أجل التأهل، العراق وضعت قدما ونصـف في مربع الذهب فمن سيحسم قمـة الجارين قطر أم البحريـن.