(د ب أ)-توووفه
وضع الترجي التونسي قدما في دور الستة عشر بالبطولة العربية لكرة القدم، بعدما اقتنص تعادلا بطعم الفوز 1 / 1 من مضيفه الاتحاد السكندري المصري مساء الخميس في ذهاب دور الـ32 للمسابقة.
تبادل كلا الفريقين السيطرة على مجريات المباراة، وإن كان الشوط الثاني أفضل كثيرا من الأول، بعدما شهد هدفي المباراة ،وكذلك عددا من الفرص المحققة للتسجيل.
وبادر رزاق سيسيه بالتسجيل لمصلحة الاتحاد في الدقيقة 62، لكن فرحة (زعيم الثغر) بالهدف لم تدم طويلا، بعدما أدرك بلال الماجري التعادل في الدقيقة 70.
وبات يكفي الترجي (حامل اللقب) التعادل السلبي في مباراة العودة التي ستقام على ملعبه الشهر المقبل، لاقتناص ورقة الترشح للدور الثاني، في حين أصبح يتعين على الاتحاد الفوز أو التعادل الإيجابي بنتيجة تزيد عن 1 / 1 من أجل تفادي الخروج المبكر من البطولة.
ويأتي هذا التعادل المخيب للاتحاد، ليضاعف من إحباط جماهيره التي تعرضت لخيبة أمل عقب خسارة الفريق الكبيرة 1 / 5 أمام الزمالك في بطولة الدوري المصري مطلع الأسبوع الجاري.
اتسم الشوط الأول بالبطء الشديد، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب في ظل ندرة للفرص من كلا الفريقين، باستثناء تسديدة من هيثم الجويني للترجي في الدقيقة 27، من متابعة لتمريرة زاحفة من الناحية اليمنى، أمسكها محمود الزنفلي حارس مرمى الاتحاد بسهولة.
ورد الاتحاد بتسديدة من خلال سيسيه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 43، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع التونسي، ليطالب لاعبو الفريق السكندري بالحصول على ركلة الجزاء، على اعتبار أن الكرة لمست أحد المدافعين، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.
تغير الحال تماما في الشوط الثاني، الذي نشط خلال كلا الفريقين هجوميا، وسدد سيسيه من خارج المنطقة في الدقيقة 61، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يتمكن نفس اللاعب من هز الشباك في الدقيقة 62.
وتلقى سيسيه تمريرة بينية رائعة من زميله خالد قمر، انفرد على إثرها بالمرمى، بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو الترجي، ليتوغل بالكرة ويسددها بهدوء من داخل المنطقة، من فوق المعز بن شريفية حارس مرمى الترجي، الذي خرج من مرماه لملاقاته، وتسكن الشباك.
كشر الترجي عن أنيابه بعد هدف التقدم للاتحاد، وحاصر الفريق المصري في منتصف ملعبه، ليترجم سيطرته على مجريات الأمور من خلال هدف التعادل الذي سجله الماجري في الدقيقة 70.
وأرسل سامح الدربالي تمريرة عرضية أرضية من الناحية اليمنى، أبعدها الدفاع بشكل سييء، لتصل الكرة للدربالي مجددا، الذي مررها لأنيس البدري، الذي سدد من داخل المنطقة، على يمين الزنفلي، الذي أبعد الكرة بصعوبة، لتتهيأ أمام الماجري، الخالي من الرقابة، الذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداعها داخل الشباك.
وكاد فوسيني كوليبالي أن يضيف الهدف الثاني للترجي في الدقيقة 77، بعدما تابع ركلة حرة مباشرة نفذها أنيس البدري، ليسدد ضربة رأس، غير أن الكرة ذهبت سهلة لأحضان الزنفلي.
وشدد الاتحاد من هجماته في الدقائق الأخيرة من أجل خطف هدف الفوز، وكاد أن يحقق ما أراد، عندما أطلق نور السيد قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ولكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها بن شريفية بثبات، ويطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا تعادل الفريقين.
