توووفه – عمر الصالحي
ضمن مباريات الجولة الثانية من دوري عمانتل للمحترفين تعادل نادي النهضة مع نظيره نادي السويق بنتيجة هدف لكل فريق في مباراة حملت إثارة في الكثير من مراحلها.
الشوط الأول..
دخل نادي النهضة المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 تتحول إلى 4-5-1 في الحالة الدفاعية وبالاعتماد على إرسال كرات طويله خلف المدافعين لاستغلال سرعة لاعبيه محمد الحوسني ومحمد فارس وبسقوط المهاجم فرتوزو بين قلبي دفاع السويق لاستغلال الفراغات في التغطية. (تكرر المشهد كثيراً في الشوط الأول ولقطة ركلة الجزاء أحدها).
وبرزت عيوب الفريق في التمرير الخاطئ عند الضغط الفردي من لاعبي السويق على حامل الكرة، بالإضافة لعدم تنويع الأسلوب المتبع وفقدان الكرة الكبير في وسط الملعب.
في المقابل دخل نادي السويق المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 تتحول إلى 4-4-2 في الحالة الدفاعية، وما مميز السويق في هذا الشوط إخراج الكرة والتدرج المميز إلى المناطق الأمامية، بالإضافة إلى جودة التمرير والتحضير المثالي في الثلث الأول والثاني.
العيوب اقتصرت على فقدان الزيادة العددية في الشق الهجومي والبطء في بعض مراحل التحضير الخلفيه التي ساهمت بشكل أو بآخر بعدم تشكيل أية خطورة في الشوط الأول.
الشوط الثاني..
تحول سريع للسويق إلى الرسم التكتيكي 4-4-2 بتنظيم أكبر على مستوى الخطوط وبالاعتماد على اللعب المباشر بمبادرة وزيادة عددية أكبر في الجانب الهجومي ساهم على إثرها في فرض أفضليته في اللقاء فنياً وبدنياً، بالإضافة إلى أن التفوق في الالتحامات والمواجهات الفردية كانت السمة الأميز له في هذا الشوط.
في المقابل النهضة تراجع بدنيا وفنيا، وظهر اختلاف كبير على مستوى العطاء الفردي والجماعي كلف الفريق خسارة الكثير من نقاط التفوق في الشوط الأول، يعود ذلك لفقدان التركيز بالإضافه إلى ضعف الجوانب البدنية لبعض اللاعبين التي ساهمت بظهور الفريق بشكل مختلف متباعداً في الخطوط.
السويق تمكن من خطف التعادل واكتفى به رغم أفضليته النسبية في الاستحواذ والتمرير والخطورة على المرمى التي وضعته في موقف أفضل، في المقابل نادي النهضة ظهر بشكل مختلف في شوطي اللقاء، كانت البداية المثالية في الشوط الأول إلا أنه تراجع في مستواه وخسر الجانب البدني في الشوط الثاني وكاد أن يكلفه ذلك نقاط المباراة.