نهائي ليبرتادوريس يطغى على قمة مجموعة العشرين

 

 (د ب أ)– توووفه 

أثبتت كرة القدم مرة أخرى في الأرجنتين تفوقها في الأهمية على الأحداث السياسية، حيث تتوجه الأنظار بترقب كبير لمباراة نهائي بطولة كأس ليبرتادوريس التي تجمع غدا السبت بين الغريمين التاريخيين ريفر بليت وبوكا جونيورز، متجاهلة قمة مجموعة العشرين التي من المقرر أن تعقد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس بعد أسبوع واحد.

ولن تكون مباراة الغد مجرد نهائي في بطولة كأس ليبرتادوريس، ولكنها ستكون المواجهة الأكثر إثارة وأهمية بين ريفر بليت وبوكا جونيورز، أكبر ناديين في الأرجنتين، خلال القرن الحالي كونها اللقاء الأول بين الفريقين في نهائي هذه البطولة القارية الكبيرة.

يذكر أن جميع تذاكر المباراة التي ستلعب في ستاد “مونوميتال”، معقل ريفر بليت، والبالغ عددها 66 ألف تذكرة قد نفدت، في الوقت الذي بلغ ثمن بعضها 4800 يورو.

ويخوض الفريقان المباراة بحظوظ متساوية بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 2 / 2 على ملعب بوكا جونيورز، وهي المباراة التي تأجلت ليوم واحد بسبب الأمطار.

يشار إلى إنه لن يتم تطبيق قاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين في حال انتهاء لقاء الغد بين الفريقين بالتعادل، مما يعني احتكامهما مباشرة لركلات الترجيح إذا ما تحققت هذه الفرضية لتحديد هوية البطل الجديد لكأس ليبرتادوريس.

ورغم قرار عدم السماح لجماهير الفريق الزائر بحضور اللقاءات في الملاعب الأرجنتينية، ستدفع السلطات الأمنية في الأرجنتين بـ 2100 شرطي لتأمين لقاء الغد المرتقب.

وحصد العنف الجماهيري خلال السنوات العشر الأخيرة في الأرجنتين أرواح 150 شخصا، 53 منهم لقوا حتفهم منذ تطبيق قرار حرمان الجماهير الزائرة من حضور المباريات.

وستتولى قوات الشرطة أيضا مسؤولية منع الجماهير التي تحمل تذاكر مزورة من الدخول لملعب اللقاء.

وحظى نادي بوكا جونيورز أمس الخميس بمؤازرة جماهيرية مذهلة، بعدما حضر 50 ألفا من أنصاره لمران الفريق، وكان هذا العدد مرشحا للزيادة لو لم يقم رجال أمن الملعب بغلق الأبواب.

ويعتبر هذا العدد أكبر بمقدار الضعف من عدد الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد التحضيرات الخاصة بقمة مجموعة العشرين، التي حضرتها الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كرتشينر ونظيرتها البرازيلية السابقة أيضا، ديلما روسيف.

وقالت صحيفة “كلارين” الأرجنتينية إن الحشد الجماهيري في تدريبات بوكا جونيورز سجل رقما قياسيا عالميا جديدا، ونقلت عن المدير الفني لهذا الفريق، جويرمو باروس سكوليتو ، قوله: “هذا أشعل حماسنا”.

وكان لهذا التدفق الجماهيري الكبير على تدريب بوكا جونيورز تأثير سلبي على سلطات مدينة بوينس آيرس التي قررت غلق الملعب مؤقتا بسبب تجاوز عدد الجماهير التي حضرت المران للسعة الرسمية للملعب.

ومن جانبه، قال رئيس نادي بوكا جوينورز، دانيل أنخيليسي، في مقابلة مع قناة “تي واي سي سبورتس” التليفزيونية أنه في حال فوز فريقه بكأس ليبرتادوريس سيطالب السلطات برفع الحظر المفروض على الجماهير لدخول الملعب حتى يتمكنوا من الاحتفال فيه باللقب الثمين.

وسيشارك الفريق الفائز باللقب غدا في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها الشهر المقبل في الإمارات، ليضع قدراته محل اختبار أمام أفضل أندية العالم، وعلى رأسها بطل دوري أبطال أوروبا، ريال مدريد الإسباني.

ورغم أن بوكا جونيورز فاز بهذا اللقب القاري الكبير ست مرات، وفاز به ريفر بليت ثلاث مرات، سيكون للفوز هذه المرة لأي من الفريقين رونق ومذاق مختلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى