أمم آسيا: أصغر منتخبات البطولة يبحث عن المفاجآت

(د ب أ)-توووفه

 

رغم مشاركته المبكرة للغاية في بطولات كأس آسيا لكرة القدم ، لم يستطع المنتخب الفيتنامي ترك بصمة حقيقية في تاريخ مشاركاته بالبطولة القارية للفارق الكبير الذي يفصل بين مستواه ومنتخبات أخرى عديدة في آسيا.

وخاض المنتخب الفيتنامي فعاليات أول نسختين من البطولة في ظل إحجام المنتخبات العربية عن المشاركة في البطولة،بسبب تواجد المنتخب الإسرائيلي في النسخ الأولى لكأس آسيا.

ورغم تواجده في النهائيات ، احتل المنتخب الفيتنامي المركز الرابع الأخير في كل من النسختين الأولى والثانية في 1956 و1960 ،ولم يحقق أي فوز منهما حيث اقتصر رصيده على تعادل واحد في النسخة الأولى وخمس هزائم من بين المباريات الست التي خاضها في النسختين.

وغاب المنتخب الفيتنامي عن البطولة بعدها على مدار ما يقرب من خمسة عقود، حتى سجل مشاركته الثالثة في البطولة من خلال النسخة التي استضافتها بلاده بالتنظيم المشترك مع إندونيسيا وماليزيا وتايلاند.

وخلال هذه النسخة ، عبر الفريق الدور الأول للمرة الأولى في تريخ مشاركاته، لكنه لم يستطع التأهل مجددا للنسختين التاليتين حتى أصبحت الفرصة مواتية من خلال زيادة عدد المشاركين في البطولة إلى 24 منتخبا في النسخة المرتقبة بالإمارات من الخامس من كانون ثان/يناير إلى أول شباط/فبراير المقبلين.

وشق المنتخب الفيتنامي طريقه إلى البطولة الأسيوية المرتقبة،من خلال احتلال المركز الثالث في المجموعة الخامسة بالدور الثاني في التصفيات خلف منتخبي تايلاند والعراق حيث حقق انتصارين وتعادلا واحدا مقابل ثلاث هزائم وسجل لاعبوه سبعة أهداف واهتزت شباكه ثماني مرات.

واستكمل الفريق التصفيات المؤهلة لكأس آسيا بعد فشله في التأهل للمرحلة التالية من تصفيات مونديال 2018 بروسيا، واحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف المنتخب الأردني برصيد عشر نقاط من انتصارين وأربعة تعادلات ولم يتعرض لأي هزيمة وسجل لاعبوه سبعة أهداف مقابل عشرة أهداف اهتزت بها شباك الفريق.

ورغم المشاركات والخبرة المتواضعة للفريق في البطولة الأسيوية ، نال الفريق دفعة معنوية هائلة قبل أقل من عام على خوض هذه النسخة من البطولة الأسيوية ،وذلك بحصول المنتخب الفيتنامي على المركز الثاني في البطولة الأسيوية للمنتخبات الأولمبية (تحت 23 عاما) والتي أقيمت مطلع عام 2018 .

ونال الفريق دفعة معنوية أخرى ، حيث قاده المدرب الكوري الجنوبي بارك هانج سيو للفوز بلقب بطولة كأس سوزوكي لاتحاد جنوب شرق آسيا وذلك للمرة الأولى منذ 2008 .

ويعتمد المدرب الكوري على فريق يجمع بين المواهب الشابة مثل نجوين كوانج هاي ودوان فان هاو وفان دوك فان، وأصحاب الخبرة مثل دانج فان لام وكوي نجوك هاي.

ويعتبر المنتخب الفيتنامي هو أصغر منتخبات البطولة من ناحية معدلات الأعمار (23 عاما) .

ورغم الانتفاضة الجيدة للكرة الفيتنامية في 2018 ، تبدو فرص الفريق في العبور إلى الدور الثاني مرهونة بقدرته على تفجير مفاجأة في مجموعته التي تضم منتخبات أكثر منه خبرة وخاصة منتخبي إيران والعراق.

وقد تكون الفرصة الحقيقية للفريق هي انتزاع أي تعادل في أول مباراتين له أمام العراق وإيران ،ثم الفوز في المباراة الثالثة على منتخب اليمن والمنافسة على أحد بطاقات التأهل لأفضل الفرق التي تحتل المركز الثالث في مجموعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى