اليمن يتأهب لباكورة مشاركاته الأسيوية 

(د ب أ)-توووفه

رغم كونه آخر المتأهلين إلى البطولة وصاحب الترتيب الأدنى من بين جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم بالإمارات، يأمل المنتخب اليمني في ترك بصمة مع بداية مشاركاته القارية.

ولا يتوقع الفريق بالطبع أن ينافس بقوة على التقدم كثيرا في البطولة بل إن تأهله إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) سيكون بمثابة مفاجأة حتى لأكثر المتفائلين للفريق.

ولكن المنتخب اليمني يتطلع إلى تقديم عروض تظل عالقة في ذاكرة المتابعين للبطولة ويطمح إلى تفجير مفاجأة من خلال المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني حتى وإن كان كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة.

ولم يسبق للمنتخب اليمني المشاركة في البطولة ولكن المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي لم يتردد في التأكيد، من خلال تصريحات صحفية، على أنه والمنتخب الفيتنامي يمثلان الخطر الأكبر على المنتخب العراقي ربما أكثر من المنتخب الإيراني.

وعلى مدار عقود، كانت كرة القدم متنفسا لليمنيين في العديد من الأوقات في ظل المشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها هذا البلد.

وربما يكون هذا البلد حاليا في أمس الحاجة إلى مشاركة جيدة للفريق بالبطولة الأسيوية المرتقبة، والتي تستضيفها الإمارات من الخامس من كانون ثان/يناير حتى فبراير المقبلين.

وشق المنتخب اليمني طريقه إلى النهائيات عبر طريق طويل في التصفيات بل إنه والمنتخب الهندي هما الفريقان الوحيدان من بين جميع المنتخبات المشاركة بالبطولة اللذان خاضا الدور الأول من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019.

وفي الدور الأول للتصفيات، تغلب الفريق على نظيره الباكستاني 3-1 في مجموع المباراتين.

وفي الدور الثاني من التصفيات، احتل المنتخب اليمني المركز الخامس الأخير في مجموعته بالتصفيات خلف منتخبات أوزبكستان وكوريا الشمالية والفلبين والبحرين ليخرج صفر اليدين من تصفيات المونديال بعدما حقق فوزا واحدا مقابل سبع هزائم وسجل لاعبوه هدفين واهتزت شباك الفريق 17 مرة.

وبعد خروج صفر اليدين من تصفيات المونديال، انتقل الفريق إلى الدور الفاصل بالتصفيات الأسيوية والذي تغلب فيه على منتخب جزر المالديف 2-0 ذهابا و2-0 إيابا.

وفي الدور الأخير من التصفيات الأسيوية، احتل الفريق المركز الثاني في مجموعته برصيد عشر نقاط بفارق نقطتين خلف الفلبين حيث حقق لاعبوه انتصارين وأربعة تعادلات وسجل لاعبوه سبعة أهداف واهتزت شباكه خمس مرات.

ورغم قيادته الفريق إلى النهائيات، استقال المدرب الإثيوبي إبرهام ميبراتو من منصب المدير الفني للفريق بمجرد التأهل.

وفي أكتوبر الماضي، تولى السلوفاكي يان كوشيان مسؤولية الفريق ليجد نفسه على بعد شهور قليلة من هذا الاختبار الصعب في مواجهة أبرز المنتخبات بالقارة الأسيوية.

ومع قصر المدة التي قضاها مع الفريق، لم يجر المدرب السلوفاكي تغييرات كبيرة على أسلوب لعب أو على صفوف المنتخب اليمني.

وربما تكون المشكلة الحقيقية التي يواجهها كوشيان هي ضعف مرحلة إعداد الفريق والتي كان أبرز محطاتها المواجهة الودية مع كل من المنتخبين السعودي والإماراتي حيث خسر الأولى 0-1 والثانية 0-2.

ويعتمد كوشيان بشكل كبير على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي ومجموعة أخرى بالدوري القطري ويأتي في مقدمة نجوم الفريق أحمد السروري وعبد الواسع المطري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى