المنتخب الأوزبكي وحلم النهائي الآسيوي 

(د ب أ)-توووفه

يحلم منتخب أوزبكستان لكرة القدم بالتقدم خطوة جديدة إلى الأمام في مشاركاته ببطولة كأس آسيا والوصول للمباراة النهائية في النسخة السابعة عشر للبطولة التي تستضيفها الإمارات من الخامس من يناير الحالي إلى أول فبراير المقبل.

ومنذ استقلال بلاده عن الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1992، لم يغب المنتخب الأوزبكي عن أي نسخة من بطولات كأس آسيا حيث شارك للمرة الأولى في البطولة عام 1996 بينما ستشهد نسخة 2019 بالإمارات مشاركته السابعة على التوالي.

ومنذ الانفصال عن الاتحاد السوفيتي ، اشتهر المنتخب الأوزبكي بأنه “كرواتيا آسيا” للتشابه بين طبيعة أداء الفريقين والذي يجعل من المنتخب الأوزبكي أقوى المنتخبات في منطقة وسط آسيا.

وفجرت الكرة الأوزبكية مفاجأة من العيار الثقيل في أول مشاركة لها بالقارة الآسيوية وأحرز المنتخب الأوزبكي الميدالية الذهبية لكرة القدم للرجال بدورة الألعاب الآسيوية عام 1994 بعدما حقق الفوز في جميع المباريات السبع التي خاضها في هذه الدورة.

ولكن المنتخب الأول لم يحقق نفس النجاح خلال بداية مشاركاته في بطولات كأس آسيا حيث فاز 2-0 على الصين ولكنه خسر من اليابان 0-4 ومن سوريا 1-2 في مجموعته بالدور الأول لكأس آسيا 1996 بالإمارات وودع البطولة من الدور الأول.

وبعدها بأربع سنوات، استضافت لبنان النهائيات الآسيوية واستهل المنتخب الأوزبكي مسيرته في البطولة بتعادل ثمين 1-1 مع المنتخب القطري ولكنه مني بهزيمة ثقيلة 1-8 أمام نظيره الياباني ثم أتبعها بهزيمة كبيرة أيضا أمام نظيره السعودي بخمسة أهداف نظيفة.

وفي المشاركتين التاليتين، تقدم الفريق الأوزبكي خطوة إلى الأمام بتأهله إلى دور الثمانية في نسختي 2004 و2007 حيث حقق الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها بمجموعته في الدور الأول عام 2004 ثم خسر أمام البحرين 3 / 4 بركلات الترجيح بعد التعادل معه 2-2 في دور الثمانية كما خسر 1-2 في دور الثمانية بنسخة 2007 أمام المنتخب السعودي الذي توج بعدها بلقب هذه النسخة.

وأكد المنتخب الأوزبكي مكانته كأحد المنتخبات البارزة في القارة الآسيوية عندما بلغ المربع الذهبي في نسخة 2011 بقطر حيث تصدر مجموعته في الدور الأول للبطولة ثم فاز على الأردن في دور الثمانية قبل أن يمنى بهزيمة ثقيلة 0-6 أمام المنتخب الأسترالي في المربع الذهبي.

وتراجع الفريق خطوة في مشاركته الماضية بالبطولة الآسيوية حيث خرج من دور الثمانية في نسخة 2015 بأستراليا.

وبعدما باءت محاولات الفريق بالفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم في السنوات الماضية ، أصبح الهدف الأبرز له حاليا هو التقدم خطوة جديدة في مشاركاته بكأس آسيا وبلوغ المباراة النهائية في النسخة الجديدة التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة المقبلة حيث يعود الفريق إلى أرض الإمارات التي بدأ منها مشاركاته في البطولة القارية قبل 23 عاما.

ورغم تفوقه والمنتخب الياباني نظريا على منتخبي عمان وتركمانستان طبقا لمسيرة الفرق الأربعة في التصفيات المؤهلة للبطولة ، قد يواجه المنتخب الأوزبكي بعض الصعوبة في التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في النسخة الإماراتية.

ويستهل الفريق مسيرته في البطولة بلقاء نظيره العماني في مواجهة تبدو فاصلة على فرص كل منهما في العبور المباشر إلى الدور الثاني نظرا لقوة المنتخب الياباني المرشح للفوز بإحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة وتواضع مستوى منتخب تركمانستان.

وبعدها يلتقي المنتخب الأوزبكي منتخبي تركمانستان واليابان حيث يحتاج الفريق لحسم تأهله قبل بلوغ المباراة الثالثة أمام اليابان.

ويخوض المنتخب الأوزبكي البطولة المقبلة تحت قيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي تولى المسؤولية في منتصف 2018 بعد إخفاقه مع المنتخب المصري في عبور الدور الأول (دور المجموعات) لكأس العالم 2018.

ويمتلك كوبر خبرة هائلة لكنه عانى في الماضي من إخفاقات عديدة كان آخرها الفشل في المونديال الروسي مع المنتخب المصري وخسارة المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا 2017 مع أحفاد الفراعنة.

وقد تثير إخفاقات الماضي بعض الجدل حول إسناد مسؤولية منتخب أوزبكستان لكوبر قبل شهور من البطولة الآسيوية لكن المدرب الأرجنتيني يستطيع الرد مبكرا على أي انتقادات أو جدل في حال نجح مع الفريق في الاختبار الأول واجتاز المباراة أمام المنتخب العماني بنجاح.

وخلال الفترة الماضية، لم يحقق الفريق نجاحا ملموسا في المباريات الودية التي خاضها بعد كأس العالم حيث فاز على كل من كوريا الشمالية وقطر 2-0 وتعادل مع سوريا 1-1 ولبنان سلبيا وخسر أمام إيران  0-1 وكوريا الجنوبية 0-4 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى