صور: القطري يتغلب على شجاعة اللبناني

العين- توووفه

تصوير – سالم المقبالي

 

ضمن مباريات المجموعة الخامسة من بطولة كأس آسيا، حقق منتخب قطر فوزا صعبا بهدفين نظيفين أمام المنتخب اللبناني الذي وقف ندا صعبا بفضل دعم ومساندة الجماهير اللبنانية التي أشعلت الحماس في الملعب إثر تواجد عدد غفير في استاد هزاع بن زايد.

في الدقائق الأولى من اللقاء كانت الأفضلية للمنتخب اللبناني الذي فاز بالثنائيات على لاعبي المنتخب القطري، ما نتج عن امتلاكه للكرة في الدقائق الأولى، إلا أن أفضلية المنتخب اللبناني لم تستمر.

حيث تمكن المنتخب القطري من السيطرة على منطقة العمليات بفضل تحركات حسن الهيدوس ممارسا ضغطا على مرمى الحارس اللبناني مهدي خليل.

بعد مرور الربع الأول من اللقاء اتضح أسلوب المنتخب القطري بالاعتماد على الكرات الساقطة خلف دفاعات المنتخب اللبناني معتمدين على المدافع القطري باسم الراوي الذي أجاد التمريرات الطولية مستغلا تحركات المهاجم المعز علي والجناح أكرم عفيف بين فراغات الدفاع اللبناني وتحصل بسبب ذلك روبرت ميخيل على البطاقة الصفراء في الدقيقية 23.

لتمضي الدقائق بدون أي أحداث تذكر باستثناء الجماهير اللبنانية التي ألهبت المدرجات بحماسها.

النصف ساعة الأول من اللقاء غلب عليه الطابع التكتيكي حيث تكتل المنتخب اللبناني في الدفاع معتمدا على الكرات المرتدة التي شكلت خطورة من الجهة اليسرى، فيما عجز المنتخب القطري عن إيجاد حلول لاختراق دفاعات المنتخب اللبناني.

في الربع الأخير من الشوط الأول حقق المنتخب اللبناني أفضلية في الملعب، ما أثمر عن تسجيله هدف التقدم في الدقيقة 36 ولكن تم إلغاؤه من الحكم بسبب خطأ فني ارتكبه اللاعب اللبناني قبل ذلك، ما أثار استياء الجماهير اللبنانية.

انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي في شوط غلب عليه الحذر التكتيكي ولم يكن بحجم الأداء الفني المتوقع.

الشوط الثاني

في الشوط الثاني تقاسم الفريقان الأفضلية بدون أية خطورة تذكر على المرمى باستثناء تحركات حسن معتوق على الجهة اليمنى والذي قام بتزويد زميله المهاجم هلال الحلوى بعدد من الكرات إلا أن الدفاع القطري كان بالمرصاد.

في المقابل حاول المدرب الإسباني فيلكس سانشيز مدرب المنتخب القطري تفعيل خط الوسط وتجديد الدماء فيه حيث كانت أفضلية المنتتخب اللبناني في وسط الملعب ومنطقة العمليات واضحة.

أجري تبديلا في منطقة الارتكاز بخروج خوخي بوعلام ودخول عبدالعزيز حاتم وإغلاق الجهة اليسرى الخطرة للمنتخب اللبناني بخروج عبدالكريم سالم ودخول عبدالكريم حسن.

تثمر تلك التغييرات مباشرة عن هدف المنتخب القطري الأول عند الدقيقة 65 إثر ركلة حرة مباشرة كانت رائعة عن طريق بسام الراوي، وتحولت الأفضلية للمنتخب القطري الذي فرض سيطرته بعد الهدف غالقا بذلك كافة مفاتيح لعب المنتخب اللبناني.

الأمر الذي فرض على المدرب المونتنيغري ميودراغ رادلوفيتش إجراء تغيير فني بخروج ميخيل روبرت خوفا من البطاقة الصفراء الثانية ودخول نادر مطر.

إلا أن تلك التغييرات الفنية لم تغير من اللقاء شيئا عندما نجح المنتخب القطري في تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة 78 عن طريق المعز علي إثر متابعته لتسديدة زميله البديل عبدالعزيز حاتم والتي ارتدت من حارس المرمى.

لتنتهي المباراة بفوز المنتخب القطري بهدفين نظيفين في مباراة قام بقراءتها المدرب الإسباني فيلكس سانشيز بصورة مميزة، تغلب فيها فنيا على قراءة المدرب المونتنيغري ميردوغ رادولوفيتش مدرب منتخب لبنان.

بذلك حقق المنتخب القطري ثلاث نقاط ثمينة مشتركا مع المنتخب السعودي في صدارة المجموعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى