صور: أستراليا تكتب نهاية حزينة لنسور قاسيون

العين- توووفه

تصوير – سالم المقبالي

 

في المباراة الأكثر إثارة في بطولة كأس آسيا حتى الآن، انتهت مباراة منتخب سوريا أمام المنتخب الأسترالي بفوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين وذلك ضمن مباريات الجولة الثالثة من المجموعة الثانية والتي جرت على استاد خليفة بن زايد بمدينة العين.

ليعلن بذلك المنتخب الأسترالي تأهله للدور الثاني من البطولة بشق الأنفس وصيفا للمنتخب الأردني الذي تصدر المجموعة بعد تعادله مع المنتخب الفلسطيني سلبيا، الذي حل ثالثا في المجموعة بنقطتين.

الشوط الأول

منذ بداية المباراة التي أطلق الحكم المكسيكي كاسر راموس صافرتها كانت سجالا بين المنتخبين الطامحين للوصول للدور الثاني إلا أن الجرأة الهجومية للمنتخب السوري كانت أكبر عندما دخل المدرب السوري بخطة 4/4/1/1.

معتمدا على تحركات اللاعب محمد عثمان وعمر السومة في خط الهجوم الذي هدد المنتخب الأسترالي بأكثر من فرصة فيما كان اللاعب عمر خريبين لاعبا  حرا والذي تحصل على فرصة هدف محقق في الدقيقة 12 لم يتعامل معها بالصورة الأمثل بالرغم من مهارة اللاعب الكبيرة التي مكنته من مواجهة حارس المرمى الأسترالي ماثيو ريان.

في المقابل دافع المنتخب الأسترالي كمجموعة واحدة بفضل خطة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد الذي لعب بخطة 4/2/3/1 حيث تمكن بفضل الرصانة الدفاعية من الوقوف أمام جموح ضغط المنتخب السوري في الربع الأول من اللقاء.

بالإضافة إلى ذلك سنحت للمنتخب الأسترالي فرصة محققة عبر رأسية اللاعب جيمس مكلارين إثر عرضية مميزة من اللاعب ريان غرنت بالدقيقة 21 إلا أن مكلارين لم يحسن استغلالها.

فرصة مكلارين الضائعة كانت تعني عودة الضغط السوري على مرمى ماثيو ريان حيث مارس لاعبو منتخب سوريا تهديدا كبيرا  أثمر عن هدف ملغي في الدقيقة 30 عبر كرة حرة مباشرة ألغاه المكسيكي راموس بسبب عرقلة فنية قبل الهدف.

ليعود بعد ذلك اللعب بين المنتخبين وسط الملعب حتى الدقيقة 35 عندما تسلل المهاجم جيمس مكلارين من بين دفاعات سوريا مهددا الحارس إبراهيم العالم عبر تسديدتين أتيتا تواليا إلا أن حارس المرمى السوري وقف جدارا منيعا.

عند وصول الشوط للدقيقة 40 خيم الصمت على ملعب خليفة بن زايد عندما سجل اللاعب اوير مابيل هدف منتخب أستراليا الأول عبر كرة خاطفة استغل بها مابيل حالة عدم التركيز في دفاع منتخب سوريا حيث سدد تسديدة من الجهة اليمنى بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء أسكنها شباك إبراهيم العالم.

بعد الهدف عاد الصخب الكبير في الملعب عندما نجح اللاعب عمر خريبين في تعديل الكفة بعد مرور دقيقتين فقط عندما استغل عرضية زميله مؤيد العجان الذهبية من الجهة اليسرى ليسدد خريبين برأسه كرة مباغتة تصدى لها ماثيو ريان ليتابعها خريبين مسجلا الهدف وسط فرحة كبيرة من الجماهير السورية التي ملأت جنبات الملعب.

بعد الهدف شهدت المباراة ردة فعل من المنتخب الأسترالي حيث عاد جيمس مكلارين مهددا مرمى منتخب سوريا بحثا عن هدف يعيد المباراة لما كانت عليه إلا أن إبراهيم العالم وقف مرة أخرى أمام مكلارين، وبذلك انتهت أبرز أحداث شوط المباراة الأول بين المنتخبين في شوط أول يعتبر من أبرز أشواط البطولة الآسيوية حتى الآن للندية الكبيرة التي شهدها.

الشوط الثاني

في الشوط الثاني من المباراة تمكن اللاعب شيرس أكنومديس من تسجيل هدف التقدم الثاني لمنتخب أستراليا بالدقيقة 54 من عرضية لم يحسن الدفاع السوري إبعادها بالرغم من محاولة قلب الدفاع عمر المديني إبعادها من على خط المرمى إلا أن الحكم الخامس في المباراة القطري خميس المري كان حاسما في قراره لتشهد المباراة حالة توتر بسبب اعتراض اللاعبين السوريين بشدة على حكم المباراة حول عدم شرعية الهدف الأسترالي.

يتواصل الاحتجاج وحالة الصخب الكبيرة في أرضية الملعب عندما لم يحتسب الحكم المكسيكي ضربة جزاء واضحة على اللاعب الأسترالي ميلغان بالدقيقة 59 تعرض فيها الحكم لاحتجاج كبير من اللاعبين وصافرات الجماهير.

أفضلية المنتخب السوري أدت إلى استشعار الموقف من قبل مدرب المنتخب الأسترالي غراهام أرنولد ليجري تبديلا فنيا بخروج مكلارين ودخول المهاجم ابوستولوس لتجديد الحيوية بخط الهجوم ومضاعفة الضغط على دفاع المنتخب السوري الذي أحسن إخراج الكرة من المناطق الخلفية عبر الكرات الطولية.

المدرب السوري فرج إبراهيم أجرى تبديلا مماثلا في خط الهجوم بخروج صانع اللعب محمد عثمان ودخول الجناح فهد يوسف لتتحول تشكيلة منتخب سوريا إلى 4/4/2 بتواجد عمر خريبين كرأس حربة مع عمر السومة.

التبديل الفني الذي أجراه المدرب الأسترالي كاد أن يقطف ثماره عندما هدد المهاجم البديل أبوستولوس مرمى منتخب سوريا بالدقيقة 74 إلا أن تسديدته اصطدمت بالقائم.

تبديل المدرب السوري كان مغايرا حيث تمكن من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى منتخب أستراليا أبرزها تسديدة عمر خريبين بالدقيقة 77 التي تصدى لها ماثيو ريان ببراعة إلا أن المد الهجومي لمنتخب سوريا أثمر عن تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 78 عبر ضربة جزاء سددها عمر السومة بامتياز معيدا  الأمل لنسور قاسيون في المباراة.

يشكل المنتخب السوري ضغطا كبيرا على مرمى منتخب أستراليا بدون استغلال للأفضلية الهجومية حتى الدقيقة الثانية بعد التسعين وعلى عكس سير المباراة تمكن اللاعب جيم روجيش من تسجيل الهدف الثالث عبر تسديدة قوية للمنتخب الأسترالي.

وبذلك انتهت المباراة بفوز منتخب أستراليا بثلاثة أهداف مقابل هدفين لتودع سوريا البطولة بعد حلولها بالمركز الأخير بنقطة واحدة في أداء مميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى