توووفه- خليل التميمي
اختتمت اليوم الدورة الآسيوية لمدربي ومدربات الشطرنج المدرسي بمجمع السلطان قابوس، وذلك برعاية هشام الطاهر أمين عام الاتحاد الآسيوي للشطرنج، وبحضور أحمد بن درويش البلوشي رئيس اللجنة العمانية للشطرنج.
وكانت الدورة انطلقت في الثامن عشر من يناير الحالي بنادي الأمل وبتنظيم من قبل اللجنة العمانية للشطرنج بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والدولي وبمشاركة 36 مدربا ومدربة، وأشرف على التدريب في الدورة المحاضر الدولي السوري علي عباس والذي تم تكليفه من قبل الاتحاد الآسيوي للإشراف والمحاضرة في الدورة.
حفل الختام
وفي ختام الدورة قام راعي الحفل بتقديم شهادات للمشاركين، كما قدم رئيس اللجنة العمانية للشطرنج هدية تذكارية للمحاضر ولراعي الحفل.
محاور الدورة
وضم برنامج الدورة عددا من المحاور الرئيسية تتمثل في الشطرنج وأهمية تعليمه بالمدارس، واكتشاف الموهوبين بالمدارس، وألعاب صغيرة بدنية عن الشطرنج، والمبادئ الاستراتيجية للمتدربين، وتعليم التفكير الوقائي للأطفال.
وتعليم آلية اتخاذ القرار على الرقعة، والاستفادة من الحاسب الآلي، وطرق تنظيم البطولات للأطفال، وأفكار بعض الافتتاحيات وتوجيه الطفل للافتتاح والدفاع، وقراءة الدور نفسياً والتحضير، والقانون للمتدرب الصغير.
عملي ونظري
وشهدت الدورة عبر أيامها الخمسة عددا من الجلسات العملية والنظرية التي تركز على طرق وأساليب التدريب للمراحل السنية وانتقاء الموهوبين في المدارس وبعض الطرق والأساليب التعليمية المصغرة للافتتاحيات والخطط وأوضاع النهائيات واستراتيجيات اللعب المتعلقة بالأطفال وكل ما يتعلق بلعبة الشطرنج.
شراكة آسيوية
وتأتي هذه الدورة التي تنظمها اللجنة هذا العام ضمن برامجها التدريبية بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي للشطرنج لنشر لعبة الشطرنج بالمدارس والتي تم تدشينها هذا العام في 50 مدرسة بجميع محافظات السلطنة وتضم 1000 طالب وطالبة، على أن يتم زيادة أعداد المدارس خلال العام الدراسي القادم للضعف.
الدورة الأولى
وهذه الدورة الأولى هذا العام في مجال التدريب والتي تهدف من خلالها اللجنة لتأهيل وتدريب الكوادر العمانية التدريبية وبالأخص في المدارس والتي تعتبر الركيزة والهدف الأساسي لخطة اللجنة في مجال نشر اللعبة وكذلك إيجاد قاعدة عريضة من المدربين من مختلف محافظات السلطنة قادرة على التدريب وإدارة أنشطة اللعبة في الأندية والمراكز والمدارس.
واكتشاف وإعداد لاعبين قادرين على المشاركة والتنافس في البطولات التي تشرف عليها اللجنة العمانية للشطرنج، والعمل على تطوير أداء اللاعبين للمراحل السنية وإعدادها للمنافسات الدولية.
إضافة تربوية
وعن مدى الاستفادة من الدورة قال المشارك فهد الفهدي : “الدورة تعد إضافة تربوية وتعليمية في مجال الشطرنج المدرسي لنا كمعلمين حيث توجه مداركنا نحو تعليم الشطرنج عن طريق الألعاب الصغيرة وكذلك الطرق والأساليب التعليمية التي تصل باللاعب للتطور في مجال اللعبة”.
وتابع:” كما تم التعرف على أهم الاستراتيجيات التي يمكن لكل مدرب شطرنج اتباعها لتطوير قدرات اللاعبين ومنحهم القدرة على تحليل أدوارهم وأدوار الخصوم داخل رقعة الشطرنج”.
وأضاف الفهدي :” الدورة منحتنا مساحة واسعة من الإبداع لابتكار الألعاب والأساليب والطرق المناسبة لتعليم الشطرنج في المدارس أو على مستوى مراكز تعليم وتدريب اللعبة في المحافظات بهدف نشرها لأكبر شريحة من المجتمع وتطوير قدراتهم وتنمية مستوياتهم”.
وأكمل:” حيث سنقوم بعمل برامج تعليمية لزيادة عدد المدربين والمتدربين وتنظيم مسابقات دورية لتطبيق طرق وأنظمة لعب الشطرنج”.
آلية اكتشاف المواهب
من جانبه قال راشد بن حمد بن سيف الهنائي : “إن الدورة أفادتني في التعرف على لعبة الشطرنج وأهمية تعليمها بالمدارس، وتعلمنا طرق جذب الطلاب للتعلق بلعبة الشطرنج والطرق الصحيحة لاكتشاف المواهب بالمدارس وبعض الوسائل والألعاب الصغيرة الحديثة لتوجيه الطفل لحب اللعبة واتخاذ القرارات الصحيحة”.
وعن ماهية الاستفادة من الدورة قال :”الاستفادة من الحاسب الآلي وطرق تعليم اللعبة، الذي تعلمناه من الدورة لتطبيقه في مدارسنا واستخدام الطرق والافكار لجعل الطفل يحب اللعبة ويمارسها ويدخل في مجال المنافسة”.
الدورة ثرية
بينما قالت المشاركة هيفاء إبراهيم البلوشية : “كانت الدورة ثرية، وأضاءت لنا جوانب مختلفة فيما يتعلق بمهارات لعبة الشطرنج وكيفية تدريب الطلاب عليها من ألعاب صغيرة وأنشطة متنوعة تحببهم في لعبة الشطرنج”.
وتابعت:” كما تطرقت إلى جوانب أخرى مثل المبادئ الاستراتيجية للمتدربين وتوظيفها ونقل أثرها إلى مدارس المحافظة وعمل مسابقات بين طلاب المدارس”.
أفكار جديدة
وتحدث علي بن خميس بن راشد المشرفي :” بداية نشكر اللجنة العمانية للشطرنج على إقامة هذه الدورة، والتي ترفع من المستوى المعرفي والتدريبي للمعلمين، واستفدنا من هذه الدورة أفكاراً جديدة مثل إدخال لعبة الشطرنج في منهج الرياضة المدرسية وكيفية تدريس التلاميذ هذه اللعبة في الملعب أو داخل غرفة الصف من خلال برامج الحاسوب”.
وعما تعلمه من الدورة قال :”هذه الدورة تخص تعليم المراحل الأولى من التدريب، وهي دورة منهجيّة بحيث تُعطى للتلاميذ في الصفوف الأولى من الدراسة، وترغيبهم في لعبة الشطرنج من خلال درس حصة الرياضة المدرسية على شكل ألعاب صغيرة في بداية الدرس، وفي مرحلة متقدمة يتم تعليمهم على شكل دروس عمليّة في رقعة الشطرنج، وبرامج الحاسوب”.
أهمية كبرى للطالب
من جانبه قال بدر بن عبدالله بن محمد المعمري :”كان لهذه الدورة أهمية كبرى في الرقي بالطالب، وأخذه بعيداً إلى أعماق لعبة الشطرنج، وترغيبه فيها ومعرفته بأحجارها من البيدق إلى الملك وكل واحد ودوره على الرقعة الشطرنجية، وقمنا ببعض التمارين البدنية التي تحبب الطالب، وذلك لخلق نوع من عدم الملل في هذه اللعبة”.
وتابع:”كما تطرقنا كذلك لمعرفة طريقة عمل دورة شطرنجية مفتوحة الأبعاد، وعرض بعض طرق يدوية في حال عدم توفر الحاسب الآلي الجدار التراكمي وبوخلز وسنبورن برقر وغيرها،ثم انتقلنا للعمل على وضع بطولة على الحاسب الآلي وبعض البرامج المفيدة في تغذية هذه اللعبة الجميلة”.
وأضاف قائلا:” سأقوم بتوظيف ما تعلمته من مكتسبات هذه الدورة في البيئة المدرسية، وخلق بيئة شطرنجية ذات قاعدة أساسية تقوم بالنهوض بالجيل القادم الذي نعيل عليه النهوض بهذه اللعبة والحصول على مراكز متقدمة، ولكل مجتهد نصيب وأخيراً لا يسعني إلا الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من القائمين عليها من كادر فني وتدريبي”.
دورة شاملة
وقال المشارك سليمان سعيد الغافري: “الدورة جاءت شاملة معرفة ببداياتها للطلاب متناسبة للمستويات شارحة لذاتها تشمل ألعابا مصغرة تحبب اللعبة للمبتدئين كذلك تسلسل في نقل المعلومة مراعية للفروق الفردية وهي جيدة خاصة للمبتدئين وبها معلومات قيمة ووفيرة”.
وأضاف: “سنعمل جاهدين في توظيف ونقل كل ما استفدناه من هذه الدورة للطلاب وخاصة الناشئة منهم لما وجدناه من بدايات تأسيسية لها وألعاب محفزة ومشجعة لممارستها وفق الإمكانيات المكتسبة والمتاحة، شاكرين كل من عمل على إنجاح الدورة ونخص بالذكر رئيس الاتحاد العماني للشطرنج أحمد البلوشي”.
