ردود أفعال الشارع العماني عقب الخروج الآسيوي 

توووفه- خليل التميمي

تتباين وجهات النظر في الشارع الرياضي بعد خروج المنتخب العماني من بطولة كأس آسيا من دور الستة عشر، والتي لازالت تتواصل منافساتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

المنتخب قدم بطولة رائعة فنيا حسب رؤية الشارع الرياضي، ولكنه افتقد لبعض اللمسات الفنية في المباريات، حيث ودع منتخبنا البطولة الآسيوية بعدما خاض أربع مباريات قوية، خسر ثلاث مباريات بصعوبة وبأخطاء تحكيمية من الحكام وأخرى فردية من اللاعبين.

أنس مخلوف: اصطدام وإصابة

أوضح المدرب السوري أنس مخلوف مدرب صحار السابق قائلا: “إن المنتخب العُماني قدم مباريات جيدة واستطاع ان يتأهل للدور 16  في بطولة كأس آسيا، لكنه اصطدم بالمنتخب الإيراني الأقوى بهذه البطولة من وجهة نظري، وأعتقد إصابة محسن جوهر أثرت على الأداء الهجومي للمنتخب”.

وأضاف: “كان لاعبو المنتخب مميزين في الحالة الهجومية وفي معظم المباريات فرضوا إيقاعهم ولاحت لهم العديد من الفرص ولكن كان واضحا أن الحالة الدفاعية لم تكن جيدة فتعرض مرماهم للأهداف نتيجة أخطاء دفاعية أثرت على نتائج المباراة”.

وأكمل: “لاحظت تطورا كبيرا للفرق في شرق آسيا  مثل فيتنام وتايلاند اللتين قدمتا كرة قدم متطورة، بينما كانت الفرق العربية مخيبة للآمال باستثناء منتخب قطر المميز والقوي مع منتخب الإمارات”.

وأردف: “أعتقد ان تأهل المنتخب العُماني لأول مرة لدور ال16 ليس إنجازا، فالكرة العمانية تمتلك مواهب كبيرة وهي قادرة على الذهاب بعيدا في البطولة، كان واضحا أن المنتخب في الفترة التحضيرية يعاني في الدفاع ولم يتم تصحيح الأخطاء وأدت للخروج من البطولة”.

وأخيرا قال: “أنا على ثقة أن هناك لجان لتقييم أداء المنتخب والجهاز الفني واتخاذ القرار المناسب لما فيه مصلحة المنتخب والعمل على تطوره”.

خالد العلوي: المدرب جيد

وحول مشاركة المنتخب وأسباب خروجه ومدى الاستفادة من المشاركة وما المطلوب في المرحلة المقبلة، قال المدرب الوطني خالد العلوي:

“مشاركة المنتخب من وجهة نظري كانت جيدة من حيث المستوى الفني الذي قدمه اللاعبون، ففى ظل الإعداد الذي كان عليه المنتخب، أرى أن الوصول لدور الستة عشر كان منطقيا لأن المباريات التي سبقت البطولة لم تكن أمام منتخبات قوية جدا”.

وعن تقييمه للمشاركة قال: “أرى أن اللاعبين قدموا مستوى طيبا مع تحفظي على خط الهجوم الذي لم يكن فعالا بشكل كبير وافتقدوا التركيز في الفرص التي سنحت لهم”.

وعن المرحلة القادمة قال: “أتمنى في المرحلة القادمة أن يكون هناك تقييم لهذه البطولة وما ينقصنا في التطور الكروي لما شهدناه من تطور فى بعض المنتخبات مثل الهند وتايلاند وفيتنام، هذا يوحي أن هناك تخطيط مستقبلي وعلينا الاستفادة من هذه التجارب”.

وعما إذا كان المدرب قادرا على تحقيق إنجاز قادم قال: “المدرب جيد وقادر على تحقيق إنجاز للكرة العمانية في حال كان هناك تخطيط مدروس للدوري العماني ووضعه في دائرة الدوريات المحترفة بجميع تفاصيله”.

سعيد الرقادي: يجب الاستفادة من آسيا 

وتحدث المدرب الوطني سعيد الرقادي عن مشاركة المنتخب حيث قال: “المشاركة يجب الاستفادة منها حيث يعمل الاتحاد العماني من أجل تحقيق نتائج مشرفة في البطولات القارية والعالمية، وكأس آسيا اختبار حقيقي لكرة القدم العمانية”.

وأضاف: “نرى في كأس آسيا تطورا وتتقدما لمنتخبات كانت فرقهم لا تحسب لها حساب، ومازلنا بنفس الدائرة والمحور، أسئلة كثيرة لا نجد لها حلول”.

وأضاف: “كان بالإمكان والفريق يملك القدرة الوصول لأبعد من ذلك واللاعبون قدموا كل ما لديهم خلال البطولة”.

وعن المطلوب في المرحلة المقبلة قال: “لابد من تغيير خارطة الطريق لكرة القدم العمانية من أجل التتويج ببطولات قارية وعالمية”.

وعما إذا حان الوقت لرحيل المدرب قال: “هناك لجنة مختصة بالاتحاد العماني تعمل وتتابع عن كثب وتعلم ماهو الهدف وماهو المطلوب من المدرب وهل بإمكانه تحقيق ذلك أم لا”.