“زمام” يختتم برنامجه التدريبي  لأكاديمية عُمان لذوي المهارات الخاصة

توووفه- خليل التميمي

اختتم برنامج تنمية المهارات الشخصية “زمام” التابع لعُمان للإبحار البرنامج التدريبي الخاص بتطوير المهارات الوظيفية لطلبة “أكاديمية عُمان لذوي المهارات الخاصة” لمدة ثلاث أيام بولاية صحار.

حيث قدم البرنامج الذي استهدف مجموعة من طلبة الأكاديمية عددا من الورش التدريبية الميدانية وأنشطة التعلم التجريبي، هدفت لتطوير قدراتهم الوظيفية وتوفير فرص تدريبية مناسبة لهم على رأس العمل،والذي سيساعدهم مستقبلاً في تعزيز قدراتهم المهنية.

جاء البرنامج كأول الدورات التي يشهدها برنامج الأكاديمية والذي يستمر سنتين ويشمل العديد من الورش والدورات التطويرية والتأهيلية للطلبة يتبعها التدريب على رأس العمل.

وقد شملت الدورة التي أقيمت في ولاية صحار مجموعة من أنشطة التعلم التجريبي هدفت لفتح الفرص والآفاق الشخصية وإلهام المشاركين من خلال أساليب تشجعهم على التفاعل والتواصل والتعبير عن الذات بالإضافة إلى الخروج عن المألوف لتعلم ما هو جديد وما يتيح النظر لمتطلبات الحياة بشكل شمولي.

وقد استهدف البرنامج 40 طالباً منهم 20 لديهم تحديات في التعلم، وتم اختيارهم بالتعاون مع جمعيات أهلية خاصة للطلبة من ذوي الإعاقات ومع خريجي التربية الخاصة وطلبة الجامعات والكليات الأسوياء بهدف دمج الفئتين، وتبادل الخبرات والمهارات، والتعاون في تطوير قدرات بعضهم البعض.

جاء ذلك لإتاحة عملية دمج طلاب ذوي التحديات مع كافة أفراد المجتمع، وذلك لأن المصاعب المهنية بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية هي عبارة عن قصور في المهارات التي تدربوا عليها أكثر من كونها قصورا في إمكانيات الشخص ذي الإعاقة وقدراته العقلية والجسدية.

وبهذه المناسبة أعرب خميس العنبوري، رئيس قسم تنمية المهارات الشخصية في عُمان للإبحار: “يهدف برنامج زمام إلى بناء فرق عالية الأداء من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المؤسسة وتحفيزها والمشاركة فيها على جميع المستويات”.

وأضاف: “كان الهدف من الدورات التي عقدت في الأكاديمية تشجيع الطلبة على العمل الجماعي وترابط الفرق من خلال تعلم عدد من المهارات الرئيسية كالتحكم وقيادة الذات، ومهارات التواصل، وكيفية اتخاذ وصنع القرار سواء كفرد أو مع الجماعة، والمرونة في التعاطي مع المتغيرات والمعطيات المحيطة، والحرص على إدارة الوقت”.

من جانب آخر أعرب مسؤول طلبة أكاديمية عُمان لذوي المهارات الخاصة: “إن الجمعية والقائمين على البرنامج يسعون لوضع أسس معينة لتقييم الطلاب نهاية كل ورشة، وذلك بهدف معرفة مستويات الطلاب ومدى تطورهم واستفادتهم من الورش المقدمة وكذلك قياس نقاط القوة والضعف في الطلبة”.

وتابع:”وتحديد الجوانب التي يبدع فيها الطلاب وذلك من أجل الكشف عن نوعية وأماكن التدريب على رأس العمل المناسب لهم والذي بدوره سيساعد على تعزيز قدراتهم المهنية”

وتحظى “أكاديمية عُمان لذوي المهارات الخاصة” التي تم إطلاقها مؤخرا تحت مظلة “الجمعية العُمانية لمتلازمة داون” بدعم بنك العز الإسلامي، والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال، وشركة تنمية نفط عُمان.

وهو ما وفر القاعدة الجيدة لبناء مستقبل أفضل لهذه الشريحة والتطلع للمستقبل من خلال الخطط المستقبلية التي رسمها وخطط لها القائمون على البرنامج.

وفي الختام ذكرت أليس بنت محمد أمبوسعيدية، إحدى مؤسسات برنامج أكاديمية عمان: “إن القائمين على البرنامج يسعون للحصول على الاعتماد المهني للبرنامج من وزارة القوى العاملة وكذلك يطمح مؤسسو الأكاديمية ليكون برنامجا وطنيا مستداما ونموذجا يحتذى به عالميا لفئة ذوي الإعاقة في المستقبل.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى