تقرير- أحمد نبيل
موهبة كروية كتالونية كتب لها القدر أن تولد من رحم الفريق الذي بدأ فيه بيب جوارديولا مسيرته منذ أربعين عامًا تقريبًا، ثم تلتصق وصفًا بجوهرة لم ينسها عشاق البلوجرانا.. إنيستا الصغير موهبة لاماسيا الصاعدة.
سطع نجم لابينوت كباشي في سماء فريق برشلونة الرديف كواحد من أميز المواهب في صفوف فرق برشلونة للشباب. وولد كباشي في الثامن والعشرين من فبراير عام 2000، بفنلندا، كوسوفي الجنسية، وقد هاجر أهله إلى فنلندا نتيجة للصراعات في بلاده، ولكنه اختار اللعب لمنتخب بلاده الأم كوسوفو.
انضم اللاعب لمدرسة لاماسيا وتدرج في الفرق المختلفة حتى وصل إلى الجوفينيل ب الموسم السابق ثم تم تصعيده لرديف برشلونة هذا الموسم.
تم استدعاء اللاعب لمنتخب بلاده لقائمة تصفيات كأس العالم أمام كرواتيا وأوكرانيا عندما كان عمره 16عامًا، حينها صرح اللاعب لتلفاز برشلونة: “اعتقدت لوهلة أنها مُزحة، لكنني أدركت بعد ذلك أنها الحقيقة، وكنت في غاية السعادة، أنا فخور باللعب لكوسوفو.”
موهبة كباشي تلمع في منتصف الملعب، حيث يجيد اللعب كخط وسط محوري، وخط وسط مدافع، صُعِّدَ إلى صفوف الجوفينيل ب في الأول من يوليو من العام السابق، ثم لرديف برشلونة هذا الموسم، ويملك عقدا مع النادي حتى 30 يونيو 2021.
شارك كباشي في مباراتين مع برشلونة خلال بطولة أوروبا للشباب تحت 19 عاما قبل موسمين، والتي فاز بها برشلونة، حيث لعب 25 دقيقة في كلتا المباراتين.
مسيرة كباشي لم تكن سهلة أبدا ، لأن إسبانيا لم تعترف بعد سياسيًا بدولته، فقد تم رفضه في بداية مسيرته حين كان طفلًا من قبل فريق سي إي مانريسا، إلى أن انضم للفريق الآخر بمدينة مانريسا، “جيمانستيك مانريسا”، الفريق الذي بدأ فيه بيب جوارديولا مسيرته منذ أربعين عامًا تقريبًا.
ألبرت بانيجاس أحد أهم كشافي برشلونة هو من أحضره للاماسيا عام 2010، وتدرج حتى وصل للجوفينيل ب والآن رديف برشلونة.تقول مصادر من داخل اللاماسيا إن الصغير يملك نفس العادات التي مَلَكها الأسطورة آندريس إنيستا حين كان طفلًا في الأكاديمية، لذلك ليس مفاجئًا استدعاؤه لمنتخب بلاده نظرًا لانتظامه وانضباطه المشهودين.
الجدير بالذكر أنه لن يتمكن من اللعب في منتخبي إسبانيا أو فنلندا – التي يحمل جنسيتها لأن والدته فنلندية – إذا شارك في مباراة رسميًا مع فريق بلاده.
بالنسبة لكوسوفو من المهم الحصول على لاعبين مثل كباشي، فهي دولة ناشئة وتسعى لتكوين فريق قادر على المنافسة في كرة القدم الأوروبية، لذا لا يُوجد شك أنهم لن يتركوا “إنيستا الصغير” يفلت من بين أيديهم.
يأمل متابعو فريق الشباب أن يحافظ برشلونة على تلك الموهبة التي تُعد من أحسن مواهب خط الوسط في العالم، خاصة وأن كباشي يتشابه كثيرًا مع إنيستا في طريقة لعبه وشخصيته وهدوئه، وهو لا يحتاج سوى الدعم والتحسن مع التوظيف المناسب في المباريات.
كثيرًا ما وضح اللاعب رغبته بالاستمرار في برشلونة، مؤكدًا أن كبار رجال الوسط الذين مروا على الفريق أمثال آندريس هم القدوة التي يحتذي بها في مسيرته.
