10 أعوام على رحيل القائد الأبدي لإسبانيول

(إفي)-توووفه

تحل في الثامن من أغسطس/آب 2019 الذكرى العاشرة لرحيل دانييل خاركي، القائد الأبدي لنادي إسبانيول الكتالوني، الذي فارق الحياة وهو في منتصف العقد الثالث من عمره جراء نوبة قلبية في كوفرتشيانو بإيطاليا أثناء فترة الاستعداد للموسم الجديد مع فريقه.

وأصاب نبأ رحيل خاركي عالم كرة القدم بصدمة، فقد توفي اللاعب الشاب وهو في الـ26 من العمر بينما كان يتحدث مع حبيبته في فندق كان فريقه يعسكر به بإيطاليا. ونزل خبر الوفاة على جماهير إسبانيول كالصاعقة.

ومنذ وفاته، بات اللاعب ورقم قميصه (21) رمزين وأسطورتين بالنسبة لإسبانيول، فالفريق لا يسمح بارتداء قميص بهذا الرقم إلا للاعب من الرديف، ويحمله في الوقت الراهن على ظهره مارك روكا.

وتوالت فعاليات تكريم خاركي منذ رحيله، ويبرز بينها احتشاد الآلاف سنويا عند البوابة 21 للنادي، التي أطلق عليها عام 2012 مدخل داني خاركي، كما أن المدينة الرياضية باتت تحمل اسمه.

وبدأ اللاعب الراحل رحلته في دوري الدرجة الأولى الإسباني تحت قيادة المدير الفني رامون مويا في 20 أكتوبر/تشرين أول عام 2002 أمام ريكرياتيبو ويلبا، وعرف طريقه إلى التشكيل الأساسي موسم 2004-2005 عندما لعب 21 مباراة في الدوري الإسباني، لكن كان الموسم التالي الذي شهد تحوله إلى عنصر أساسي بالفريق.

وبعدها كان ضيفا معتادا على مباريات إسبانيول، بعد أن حظي بثقة جميع مدربي النادي، كما تحول إلى أحد اللاعبين الكبار نظرا لمسيرته وأخلاقه داخل وخارج الملعب.

وكمدافع، كان خاركي يتميز بالقوة والسرعة وإجادة ألعاب الهواء، ليكون بحق هو قائد دفاع إسبانيول، وفي ظل خوضه العديد من المباريات مع المنتخب الإسباني تحت 21 عاما، كان ينظر إليه كأحد المدافعين المقبلين في صفوف منتخب الماتادور.

ويعد أحد إنجازات اللاعب الراحل حصد بطولة كأس ملك إسبانيا عام 2006 بعد اكتساح ريال ثاراجوثا 4-1 على ملعب سانتياجو برنابيو، كما كان أحد أبرز لاعبي الفريق خلال مشاركته في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2006-2007 والذي حل فيه الفريق وصيفا لإشبيلية.

واحتفى اللاعب البرشلوني المخضرم أندريس إنييستا، الذي كان صديقا لخاركي، بذكراه بطريقته الخاصة حين سجل هدفا لإسبانيا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وحينها خلع قميصه وظهر آخر تحته مكتوب عليه هذه العبارة: “داني خاركي، دائما معنا”.

كما أقام نادي إسبانيول الخميس تكريما لقائده الأبدي داني خاركي على ملعب آر سي دي إي).

وحضر هذا التكريم كل من والديه ووكيله وصديقه ماخيكو دياز. كما تواجد أيضا العديد من أصدقائه واللاعبين الحاليين للفريق أمثال ديفيد لوبيز، وزملاؤه السابقون والمدراء الرياضيين السابقون للنادي وأيضا الكثير من الجماهير.

وأكد ماخيكو دياز أنه دائما يتذكر اللاعب قائلا “الرقم 21 دائما ما يصاحبنا”، وأضاف أن والديه يشكرون الجميع على العديد من مظاهر الحب والتي رأوها وتنبأ بمستقبل جيد لمارتينا نجلة القائد الأبدي للنادي، وأوضح “هي تصاحبنا في الملعب في الكثير من المرات. ومن الممكن أن تصبح قائدة فريق السيدات بالنادي في أحد الأيام”.

لكن ما يجعل ذكراه حاضرة دائما في الأذهان هو تصفيق جماهير إسباينول في الدقيقة 21 من كل مباراة سواء على أرضهم أو في ملاعب الخصوم، الذين كثيرا ما ينضم مشجعوهم لهذا التصفيق.

وكان قلب الدفاع متواضعا ولطيفا وملتزما للغاية بالدفاع عن ألوان فريقه، ما يجعله بمثابة قائد أبدي لا يُنسي بالنسبة لجماهير الفريق الكتالوني.

وفيما يتعلق بإنجازاته، فقد خاض خاركي 210 مباراة رسمية وودية مع الفريق الأزرق والأبيض، وتوج بكأس ملك إسبانيا في 2006 وكأس أمم وروبا تحت 19 عاما في 2002.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى