مسقط- توووفه
في خضم استعدادات أندية دوري عمانتل للموسم الجديد، والتي لازال البعض منها يبحث يمينا ويسارا لسد فراغات فرقها وتطعيمها بصفوة اللاعبين الذين يعول عليهم، والذي يبدو أنه لا يعكس حرارة الصيف التي باتت تشهد تلك الاستعدادات الجيدة والاخرى الخجولة.
لم يكشف الكثير من الأندية عن الصفقات في ملف اللاعبين الأجانب عكس ما جاء الموسم المنصرم الذي غلب على طابعه جلب بعض اللاعبين الذين يمثلون منتخبات بلدانهم، كالسوري عمرو جنيات والأردني أحمد عبدالحليم والفلسطيني عماد زعترة والأوغندي ماتوفو والليبيري ثيو والبوروندي بير والبوركيني ارنست والسيراليوني فوفونا.
ورغم عدم ضرورة جلب “الدوليين” كمثال واضح، لكن تلك الاختيارات رفعت بشكل أو بآخر من سقف طموحات الأندية التي مثلوها بعيدا عن معمعة اختيارات بعض المحترفين “الهواة” والذين يأتون بأرقام خجولة أو بعكس ذلك قد لاتكون دقيقة في أحيان أخرى، لايرتقون لصقل تلك الفرق ورفع الأداء الجماعي للأندية.
ومع محدودية السيولة المالية لدى بعض الأندية والتي أجبرتها على اختيار محترفيها، لازال بعض مشجعي عمانتل يشكون ويعزون أحد مسببات ضعف الجانب الفني للمسابقات لضعف أداء المحترفين في أوقات كثيرة جعلتهم بعيدين كثيرا عن متابعة فرقهم كأحد الأسباب الفنية بعيدا عن الجوانب الأخرى، مما وضع بعض الأندية في مغبة البحث كإبرة بين كومة قش عن لاعبين يجيدون لعب ذلك الدور في سبيل رفع وإبراز طموحات الأندية بعيدا عن سد الفراغات والتي تؤثر بشكل كبير لدى الجماهير التي أصبحت تبحث عن الجانب الفني والأداء الذي يحثها على المتابعة والحضور.
وبعيدا عن هذا وذلك أصبحت معظم الأندية على مدار السنوات الأخيرة تجلب “أجانب” لايعتد بهم فنياً يشكلون عبئاً فنياً وماليا على الأندية بجانب إسهامهم في إبطال عجلة رفع الجانب الفني الجاذب للجماهير التي تعتبر المصدر الأول لنجاح أية مسابقة كروية كحال مشاهدتهم ومتابعتهم.
بجانب الأرقام الفلكية في تجربة المحترفين لدى بعض الأندية واستبدالهم المستمر في أقرب سوق انتقالات التي تزيد من وطأة انحدار الجانب الفني المراد رفعه بتواجدهم وتسبب الكثير من الارتباك الفني للفرق رغم تميز بعضها بعيدا عن “المحترفين” الذين يتطلب منهم رفع ذلك الجانب وتفوقهم المنتظر على أقرانهم المحليين.
كما أن عدم التزام غالبية الأندية بالاستقرار على محترفيها في الموسم الماضي، مثال صريح يثبت كل ماسبق إلا أسماء نادرة فقط بين عدد محترفين وصل ل 56 لاعبا موزعين بين أندية الدوري بعيدا عن التغيرات والأرقام التي تتزايد بعد كل سوق، الذي يؤكد على عائدهم الفني المتواضع والذي لايرقى لبقائهم.