مسقط- توووفه
أدرجت وزارة التربية والتعليم مسابقات ألعاب القوى للأطفال ضمن منهج مادة الرياضة المدرسية للحلقة الأولى من التعليم الأساسي وذلك بضم 6 مسابقات لألعاب القوى بمنهج الصف الثالث، وهي مسابقتان للجري (التتابع المكوكي للعدو – والجري المتنوع/فورميلا 1)، ومسابقتان للوثب (المربعات المتقاطعة – وثبة القرفصاء للأمام)، ومسابقتا رمي (الرمي لإصابة هدف من فوق حاجز – رمي الرمح للصغار لأبعد مسافة)طبقا لشروط وتعليمات الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
جاء ذلك في إطار التعاون المشترك بين الاتحاد العماني لألعاب القوى ووزارة التربية والتعليم.
5ورش للمعلمات
وفي إطار تفعيل الاستفادة من هذا العمل المميز تقيم وزارة التربية والتعليم ممثلة في قسم تطوير مناهج الرياضة المدرسية بالتعاون مع الاتحاد العماني لألعاب القوى ممثلا في لجنة التطوير والتأهيل بإقامة 5 ورش لمعلمات الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في 5 محافظات (مسقط -شمال الباطنة- جنوب الشرقية- الداخلية- الظاهرة)، وسيتم التطرق إلي أهداف ومبادئ برنامج ألعاب القوى للصغار، والمسابقات المدرجة في المنهج وكيفية تدريسها عن طريق الأنشطة المختلفة وكذلك ورش عمل للأدوات البديلة لحقيبة ألعاب القوى للأطفال وكيفية تنظيم وإدارة مهرجانات وبطولات ألعاب القوى للصغار في المدارس.
وتقام الورش على يومين وتغطي كلا من الجانب النظري والجانب العملي وتبدأ الورش 14 وحتى 24 أكتوبر الجاري، وتستهدف قرابة 150 من معلمات الصف الثالث الابتدائي في مدارس السلطنة.
مردود إيجابي
وحول هذا الجانب قال أحمد سالم باعبود عضو مجلس الإدارة بأن العمل بهذا المشروع بدأ منذ سنوات، واليوم نرى ثمرة هذا العمل بتواجد ألعاب القوى للأطفال بالمناهج العمانية، حيث اشتمل هذا المشروع على العديد من الأنشطة التدريبية لتأهيل المعلمين وأنشطة تطبيق فعاليات ألعاب القوى بالمدارس والمؤسسات المجتمعية.
وأضاف:” نعتقد أن تطبيق المشروع بالمدارس وتضمينه بالمنهج سيكون له مردود ايجابي، والشكر موصول للعاملين بالمشروع وجميع المؤسسات التي عملت معنا لإنجاحه”.
ترسيخ فكر وثقافة
من جانبه قال المحاضر الدولي الدكتور وائل محمد رمضان المسؤول عن الورش:” تعتبر هذه خطوة تطبيقية جيدة على طريق ترسيخ فكر وثقافة ألعاب القوى للأطفال كما يراها الاتحاد الدولي والمجتمع العالمي، وتضع السلطنة في مصاف الدول المتقدمة بمجال ألعاب القوى، وهذا المشروع يهدف لنشر ثقافة ألعاب القوى في المجتمع، وأوجه الشكر لمجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، الذي سخر كل إمكانياته لإنجاح هذا المشروع، وكذلك وزارة التربية والتعليم والتي آمنت بهذة الفكرة وسعت إلي تطبيقها، وأتمنى لألعاب القوى العمانية أن تزدهر وتتقدم وتحجز مكانها في منصات التتويج الإقليمية والعربية والقارية والعالمية في ظل سياسة السلطنة الحكيمة لخدمة شباب عمان”.
تطوير قدرات الطلبة
اما سمير بن عيسى السليمي رئيس قسم تطوير مناهج الرياضة المدرسية فقال:” تأتي هذه الخطوة لأهمية تضمين برنامج ألعاب القوى للصغار في مناهج مادة الرياضة المدرسية، بما يسهم في نشر ثقافة ألعاب القوى بالمدارس، بالإضافة لتطوير قدرات التلاميذ الحركية كالوثب والرمي والجري في مراحل عمرية مبكرة، كما تأتي هذه الخطوة ضمن الرؤية التطويرية لمناهج الرياضة المدرسية التي تشمل مجالات أخرى”.
وأتم: “تم إعداد برنامج الورش التدريبية التي ستقام خلال أسبوعين لمعلمات الصف الثالث على عدة محاور بهدف إكساب المشاركات استراتيجيات تدريس موضوعات ألعاب القوى للصغار، وتفعيل الأنشطة المرتبطة بها بما يعزز تحقيق المخرجات التعليمية للوحدة الدراسية بالمنهج الحديث، وأتوجه بالشكر للمعنيين في الاتحاد العماني لألعاب القوى على جهودهم وتعاونهم لإنجاح المشروع، والشكر للمحافظات التعليمية ومعلمات الرياضة المدرسية على دورهن في تفعيل المنهج وتحقيق أهدافه”.