العروبة ومرباط يدخلان النفق المظلم

توووفه – لؤي الكيومي

يبدو أنه لا مفر للخروج من النفق المظلم، حتى محاولة ذلك باتت أمراً يُعنون بالفشل، حيث عجِز ناديا العروبة ومرباط عن تذوق طعم الانتصار عقب 10 جولات كاملة للعروبة وأقل منها بواحدة لمرباط.

أبقى الرقم السلبي الذي يلازم الفريقين منذ بداية الموسم ويلاحقهما قبل كل جولة، في ذيل الترتيب، حيث يحتل العروبة المركز الأخير برصيد نقطتين جمعهما من تعادلين وتلقى 8 هزائم، بينما يمتلك مرباط 3 نقاط من 3 تعادلات وتذوق مرارة الخسارة في 6 مناسبات مع لقاءً مؤجل ضد ظفار.

وبالعودة للوراء قليلاً وتحديداً لمرباط قبل بداية الموسم، فإن آمال جماهيره كانت كبيرة للغاية من أجل المنافسة على المراكز المتقدمة نظير التصريحات والأخبار عبر منصات التواصل الإجتماعي بتجهيز الفريق على أكمل وجه من خلال التعاقدات المتميزة، وحضور جهاز فني عالي المستوى يستطيع تحقيق الأهداف والرؤى الموضوعة، إلا أن الجماهير سرعان ما استفاقت على سلسلة الخسائر المتتالية في بطولة الدوري والخروج من كأس جلالة السلطان، والانسحاب قبل ذلك من بطولة كأس الاتحاد.

وجه مجلس الإدارة بوصلته نحو إقالة الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي سيريجو تراغيل”معتقدا” أنه الحل الأفضل والأنسب وكذلك الأسرع لتجاوز المحنة، وأسندت المهمة الثقيلة للمدرب الوطني حسين الحضري، الوقت يمر وعجلة المباريات مستمرة ولا جديد يُذكر إذ مازال الفريق يئن على مستوى الأداء والنتائج، والخسائر ظلت العنوان الأبرز لمسيرته وحتى الآن، فمازالت جماهير فريق الجنوب حائرة، تبحث عن فريقها الذي أعطاها جرعات تفاؤل قبل بداية المسابقات بأن موسما مميزا وزاهرا ينتظرها.

على الجانب الآخر لم يكن العروبة أفضل حالاً من منافسه، في تحقيق الفوز الأول خلال 10 جولات كاملة كانت كافية لتتذوق جماهير المارد مرارة الحسرة وهي ترى فريقها يتجه نحو الهاوية على مستوى جدول الترتيب، وأصبح عزاؤها الوحيد تلك الصور والذكريات في أذهانها إبّان تتويج الفريق وحصوله على الألقاب في فترات سابقة.

الأمر الذي يختلف فيه المارد عن مرباط هو الضبابية قبل انطلاق الموسم بما يخص التعاقدات، فكانت التحركات متأخرة والأسماء القوية لم تكن حاضرة في تشكيلة الفريق، كما عمِدت إدارة الفريق المؤقتة والمُكلفة بتسيير أمور النادي إلى التعاقد مع المدرب المصري أبو طالب العيسوي الخبير بأروقة الفريق الأخضر وصاحب تجربة سابقة في قيادة دفته الفنية، النتائج السلبية جعلت الإدارة تتخذ قرار الرحيل لعدم وجود بوادر لحل الأزمة داخل أسوار النادي وخارجه وابتعاد عدد كبير من الداعمين.

10 جولات كاملة ومازالت جماهير العروبة ومرباط تنتظر الفرج بانتهاء أزمة المستوى وخروج فريقيها من الأزمة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن ينقضي الأمر وتقترب المسابقة من الختام ليكتب الفريقان النهاية غير السارة وهي الهبوط إلى مصاف دوري الدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى