السد..بداية متواضعة في مونديال الأندية

الدوحة-توووفه

سيناريو غريب ذاك الذي عاشه السد بمواجهة فريق هينجين سبور من كالدونيا الجديدة في افتتاح منافسات النسخة الحالية من كأس العالم للأندية المقامة في الدوحة، فبطل الدوري القطري ربما عانى قبل تجاوز فريق مغمور بعدما احتاج إلى الوقت الإضافي لحسم العبور، وضرب موعدت مع مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكف.

تمثلت مشكلة الفريق السداوي بكثرة إضاعة الفرص، فحسب إحصائيات المدرب الإسباني تشافي، أهدر نجوم فريقه قرابة الثلاثين فرصة على مدار الأشواط الأربعة، معتبرا أن الإهدار ساق المباراة إلى سيناريو الوقت الإضافي حسم خلاله السد المباراة بالخبرة.

ولعل الكثيرين بعد المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية، يستذكرون ذات المعضلة التي أخرجت المنتخب القطري من نصف نهائي كأس الخليج التي استضافتها الدوحة قبل أيام، حيث دفع بطل آسيا ثمن إهدار الكثير من الفرص أمام المنتخب السعودي في الدور قبل النهائي وغادر البطولة التي كان المرشح الأبرز لنيل لقبها، دون أن يستفيد العنابي من ذات درس إهدار الفرص في مباراة الافتتاح أمام العراق بخسارة تلك المواجهة، لكنه تدارك في المباراتين التاليتين، قبل أن يقع في ذات الفخ في الدور قبل النهائي.

العودة لكأس الخليج ربما تعود إلى الكم الكبير من لاعبي السد الذين يتواجدون في المنتخب القطري، فثمة ثمانية لاعبين من السد كانوا أساسيين في أغلب تشكيلات المنتخب القطري بالبطولة الخليجية، وهم الثمانية الذين ظهورا أيضا في مواجهة هينجين الافتتاحية وهم: سعد الشيب، بيدرو ميغويل، طارق سلمان، بوعلام، عبد الكريم حسن، سالم الهاجري، حسن الهيدوس أكرم عفيف،.وإذا كان فليكيس سانشيز لم يجد الحلول لتلك المعضلة، فإن على تشافي أن يفعل وهو الذي يمتلك دعامة مختلفة بوجود المحترفين الأربعة في صفوف فريقه.

مواجهة مونتيري مختلفة

يعرف السد أن مواجهة مونتيري المكسيكي يوم السبت ستكون مغايرة تماما عن تلك التي واجه فيها فريقا مغمورا مثل هينجين سبور، فبطل الكونكاكاف يملك من القوة والشراسة ما يجعله مرشحا أيضا للعبور التاريخي لمواجهة ليفربول الإنجليزي في نصف النهائي، وهو الحلم الذي كشف عنه تشافي قبل أنطلاق البطولة، ما يعني أن الرجل يأمل أن يتجاوز مونتيري لملاقاة الريدز بنجومه الكبار وعلى رأسهم الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني، وروبيرتو فيرمينيو، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة مونتيري الذي يملك تقاليد عريقة في مونديال الأندية وهو الذي سبق له المشاركة في ثلاث مناسبات سابقة أعوام 2011 و2012 و2013.

وللمصادفة فقد حقق مونتيري والسد نفس الإنجاز بالوصول إلى المركز الثالث في مونديال الأندية ولكن في نسختين مختلفتين، فالسد حقق الميدالية البرونزية التاريخية في نسخة العام 2011 بنتائج لافتة بعدما تجاوز الترجي التونسي في الدور الثاني وخسر من برشلونة الإسباني في نصف النهائي وتفوق على كايشوا ريسول الياباني بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث، وهي النسخة التي ظهر فيها مونتيري وغادر من الدور الثاني بالخسارة من كايشوا.

في حين حقق مونتيري المركز الثالث في نسخة 2012 بعدما تجاوز اولسان هيونداي الكوري الجنوبي وخسر من تشيلسي الإنجليزي في نصف النهائي وفاز على الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الثالث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى